التيهي: تنظيمات جهادية كانت تختبئ في الكهوف ظهرت بعد الثورة

Ad

فجرت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في مصر مع قائد تنظيم "الجهاديين" في سيناء محمد عيد التيهي أمس الأول مفاجأة، حيث تعرف على اثنين من المتهمين في التفجير الأخير لخط الغاز إلى إسرائيل تابعين لتنظيم "جيش الإسلام" الفلسطيني، الذي يتزعمه ممتاز دغمش، موضحاً أنه "لا يعلم تفاصيل إضافية عن التنظيم ولا عن أفراده، وطلب مواجهته بالمتهمين الموقوفين لتأكيد أقواله".

وخلال التحقيق واجه مدير نيابة أمن الدولة المستشار محمد الغراب المتهم التيهي بمقطع تصوير فيديو رصدته كاميرات مراقبة محطات ضخ الغاز الطبيعي إلى إسرائيل والأردن، تم تركيبها حديثاً، ويظهر فيه المتهمان الموقوفان يوم 14 نوفمبر الجاري أحمد سالم عواد وعبدالكريم محمد أحمد، وهما يقومان بتركيب أجهزة التفجير فجر يوم الخميس 9 نوفمبر بخط الغاز عند منطقة "التلول" على بعد 30 كيلومتراً من مدينة العريش، ويبعد ثلاثة كيلومترات عن آخر جهاز إنذار رصد مبكر من الأجهزة الأميركية التي قامت الحكومة المصرية بتركيبها خلال الشهر الجاري.

وأنكر التيهي انتماء المتهمين إلى جماعته، مؤكداً أنهما تابعان لتنظيم "جيش الإسلام"، لكنه لا يعلم تفاصيل إضافية عن التنظيم ولا عن أفراده. وأكدت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أنه سوف تتم مواجهة التيهي بالمتهمين بعد غد الأحد، واستكمال التحقيقات حول الجهة المنفذة للتفجير السابع لخط الغاز.

وكشف التيهي عن أن أكثر من خمسة تنظيمات إسلامية جهادية كبيرة تختبئ في كهوف الجبال بسيناء منذ سنوات طويلة، وأنها نشطت فقط عقب أحداث ثورة 25 يناير، وليس كما ادعت السلطات الأمنية خلال الشهور الماضية بأن هذه الجماعات تكونت عقب أحداث الثورة. وقال إن أنشط هذه التنظيمات هو تنظيم "جيش الإسلام"، وأن السلطات الأمنية المصرية فشلت خلال الشهور القليلة الماضية في القضاء عليها بسبب علمهم التام بمخابئ الجبال وجهل قوات الأمن بها وعدم قدرتهم على مطاردة الفارين.

وأضاف أن السلطات الأمنية تمكنت من القضاء على تنظيم "القاعدة" في سيناء تماما يوم 29 سبتمبر الماضي بتوقيف رمزي موافي قائد التنظيم و112 من أتباعه.

ونفى التيهي الاتهامات الموجهة إليه بتزعم تنظيم قام بارتكاب أعمال إرهابية تفجيرية استهدفت قسم شرطة ثان العريش في أبريل الماضي، وضريح الشيخ زويد مايو الماضي، وسبع عمليات تفجير لمحطات وخطوط الغاز، وثلاث محاولات تفجير فاشلة تم إحباطها، فيما أقر بأنه يتزعم تنظيما إسلاميا يدعو للتمسك بتعاليم الدين الإسلامي وأصوله والدعوة للجهاد ضد الصهاينة، ولم يقم تنظيمه بتنفيذ أي أعمال تخريبية في سيناء ولا خارجها.