ارتبط مؤشر السوق السعودي (تداول) بأسعار النفط إلى حد كبير خلال فترة الأوضاع الاعتيادية خارج فترات التصحيح الكلي، ومن أسباب ذلك ارتباط بيانات كبرى الشركات السعودية والكبرى عالمياً كشركة بتروكيماويات، وهي "سابك"، بمستويات أسعار النفط.

Ad

أقفلت أسواق المال الخليجية على محصلة أسبوعية متباينة، حيث ربحت أربعة أسواق بقيادة السوق السعودي الذي واصل انتفاضته ليبلغ مستوى 7400 نقطة قبل أن يتراجع نهاية الأسبوع، وتلاه سوق المنامة بمكاسب تعدت 1 في المئة وكان الكويتي ومسقط قد اقفلا عند اللون الأخضر وبمحصلة أسبوعية ايجابية، بينما تراجع سوق دبي بنسبة 5.4 في المئة وهو الأكثر ارتفاعا منذ بداية العام وتراجع أبوظبي والدوحة بنسب واضحة أيضا.

مؤشر "تداول" وسعر النفط

ارتبط مؤشر السوق السعودي (تداول) بأسعار النفط إلى حد كبير خلال فترة الأوضاع الاعتيادية خارج فترات التصحيح الكلي، ومن أسباب ذلك ارتباط بيانات كبرى الشركات السعودية والأكبر عالميا كشركة بتروكيماويات وهي سابك بمستويات أسعار النفط، حيث ان منتجاتها تباع بالأسواق العالمية وترتبط بسعر النفط بشكل مباشر بما أنها مشتقات نفطية، ورغم الهزة الكبرى التي تعرضت لها الأسواق يوم الثلاثاء الماضي فإن السوق السعودي استطاع بسرعة استرجاع معظم خسائر جلسة الأربعاء الأخيرة له خلال الأسبوع، بعد قاربت 1.7 في المئة اقل تداول على خسارة محدودة جدا.

وبقي مؤشر تداول قريبا عند أعلى مستوى له خلال أربع سنوات وهو 7400 نقطة بعد أن لامسه في جلسة الثلاثاء الماضي، مستفيدا من تماسك أسعار النفط رغم تراجع مؤشرات معظم الأسواق العالمية وعلى رأسها "داو جونز" الذي تنازل مؤقتا عن طموحه في اختراق مستوى 13 ألف نقطة، وانتهى الأسبوع السعودي على مكاسب كبيرة بلغت 148.5 نقطة تعادل نسبة 2.1 في المئة ليقفل عند مستوى 7375 نقطة تقريبا.

المنامة ومسقط

حقق سوقا المنامة ومسقط مكاسب بنهاية الأسبوع الماضي، حيث استطاع سوق البحرين من استعادة نسبة 1.1 في المئة من نقاطه الضائعة خلال الفترة الأخيرة وعاد لمستوى 1161.1 نقطة حيث أضاف 13.1 نقطة كمحصلة أسبوعية، وبعد شبه استقرار في الحالة السياسية البحرينية ومكاسب بعض أسهم قطاع البنوك المدرجة هناك والتي تتداول بكميات محدودة جدا قياسا بتداولات بقية الأسواق الخليجية.

وتحول سوق مسقط إلى المنطقة الخضراء بعد أن تراجع يوم الأربعاء الماضي بداية الجلسة وبتأثير من تراجع الأسواق العالمية غير انه استطاع الإبقاء على مكاسب بداية الأسبوع ليقفل عند مستوى 5859 نقطة رابحا 17.3 نقطة تعادل نسبة 0.3 في المئة وهي أدنى أرباح بين الأسواق الخليجية الرابحة خلال الأسبوع المنصرم.

جني أرباح كثيف في دبي

بما أن سوق دبي كان الأكثر ارتفاعا منذ بداية العام بمكاسب وصلت إلى 25 في المئة، فإن من المنطقي ان يكون صاحب اكبر عمليات جني ارباح، فقد خسر الأسبوع المنصرم 5.4 في المئة بدأت قبل بداية تراجع الأسواق العالمية وفي مقدمتها الأميركية واستمرت جلستين متتاليتين، انتهت بنهاية جلسة يوم الخميس والتي اقفل خلالها السوق اخضر ولكن بمكاسب محدودة جدا وعلى مستوى 1610.5 نقطة تقريبا بعد أن خسر 91.5 نقطة.

وكان الحال في سوق أبو ظبي أفضل حيث جاء جني الارباح متماشيا مع مكاسب الشهر الماضي وانخفض مؤشر سوق أبو ظبي المالي بنسبة 2.4 في المئة تعادل 62.1 نقطة ليقفل على مستوى 2561.7 نقطة.

وتراجع سوق الدوحة قائد الأسواق الخليجية خلال عام 2011 خلال الأسبوع الماضي 1.7 في المئة بعد أن حذف 148 نقطة تقريبا ليقفل عند مستوى 8593.6 نقطة، ليستمر على منواله السابق بعمليات تصحيح وجني أرباح كبيرة لم توقفها حركة نمو مؤشرات الأسواق الخليجية مجتمعة أو حتى ارتفاع أسعار الطاقة بنسبة واضحة خلال شهر فبراير والتي بلغت حوالي 12 في المئة.

الكويتي يربح 0.7%

رغم المكاسب الجيدة التي حققها السوق الكويت على مستوى مؤشريه الرئيسيين السعري والوزني فإن معدل نشاطه تراجع قياسا بنشاط ثلاث جلسات الأسبوع الأسبق والتي اقتطعت منها عطلة الأعياد الوطنية جلسات بداية الأسبوع، وانتهى الأسبوع على مكاسب بنسبة 0.7 في المئة على مستوى المؤشر السعري تعادل 43.5 نقطة ليقفل عند مستوى 6177 نقطة بعد أن عانق مستوى 6200 نقطة وتخلى عنه إثر عمليات جني الأرباح الكبيرة التي جاءت متوافقة مع تراجع الأسواق العالمية، وربح المؤشر الوزني أيضا 0.8 في المئة تعادل 3.27 نقطة ليقفل عند مستوى 413.86 نقطة.

وخسر النشاط نسبة ضئيلة من قوته لم تزد على نصف نقطة مئوية كمعدل مقارنة مع الأسبوع الأسبق بينما ارتفع معدل السيولة بنسبة 12 في المئة وكان على حساب تراجع نشاط الأسهم الصغرى وارتفاع وتيرة نشاط الأسهم القيادية بقيادة البنك الوطني، وارتفع معدل عدد الصفقات بنسبة 9.5 في المئة.

البنوك مستمر بالخسارة

استمر الضعف في نشاط القطاع المصرفي ومال إلى التراجع والضعف الواضح في التداول، حيث تبادل كثيرا صدارة القيم والنشاط الخدمات والاستثمار والعقارات، واقفل الأسبوع على خسارة البنوك ثلث نقطة مئوية مقارنة مع بداية العام رغم مكاسب القطاع بـ4 أعشار النقطة خلال الأسبوع الماضي ولعله بداية تحسن في أهم قطاعات البورصة الكويتية.

واستمر غير الكويتي في صدارة القطاعات من حيث المكاسب قياسا بإقفال العام الماضي وذلك رغم تقلصها بنسبة 1 في المئة الأسبوع الماضي غير أنها بقيت عند مستوى 20 في المئة تلاه الاستثمار الأكثر ارتفاعا بنهاية الأسبوع الماضي وبنسبة 2.1 في المئة لتصل مكاسبه هذا العام الى 13.2 في المئة ثم العقارات بنسبة 10.4 في المئة، وكان الخدمات قد ضاعف مكاسب السنة خلال الأسبوع الماضي لتبلغ 4.2 في المئة، بينما كانت مكاسب الصناعة والأغذية ومنذ بداية العام 1.5 نقطة مئوية ورافق التأمين قطاع البنوك بخسارته 0.7 في المئة وهو الأدنى نشاطا بين قطاعات البورصة الثمانية.

 

- مكاسب متباينة لأسواق الكويت والمنامة ومسقط وسط جني أرباح محدود

- استقرار أسعار النفط تدفع بتقديرات الاقتصاد السعودي ونمو أداء شركاته القيادية