اليحيى: شعارات ليست من ثقافتنا ومن يطرحها هو الهادم الحقيقي للسور

Ad

اختتم مرشح الدائرة الثالثة المحامي فيصل اليحيى حملته الانتخابية بندوة حضرها حشد كبير من أبناء الدائرة وعدد من المرشحين والنشطاء السياسيين وممثلي السفارات الأجنبية.

اكد مرشح الدائرة الثالثة النائب السابق احمد السعدون ان كل مواطن يرى بنفسه خيرا، وتتوافر به شروط الانتخابات، يحق له الترشح، مشيرا الى ان ثمة فرقا بين من يرشح نفسه فقط ومن يكون له تاريخ طويل من العمل الوطني، والتاريخ يشهد له بالتصدي للمساس بالدستور، وهو الأولى بالوصول لمجلس الأمة ويجب دعمه.

وقال السعدون، في الندوة الختامية لمرشح الدائرة الثالثة فيصل اليحيى مساء أمس الأول، إن هذا التاريخ يجب ان يستمر كما سار عليه فيصل اليحيى الذي كان يقف في المقدمة مع الحراك الشعبي الى ان تحقق هدف هذا الحراك، واستجابت القيادة السياسية بلفتة طيبة وكريمة لتحقيق مطلب الشعب الكويتي بضرورة إقالة ناصر المحمد وحل مجلس الأمة، واليوم كان لزاما على فيصل اليحيى ان ينتقل من ناشط سياسي إلى ممثل للشعب.

فترة مختلفة

وأضاف: "اننا نعيش في هذه الأيام فترة غير عادية، فنحن في ظل عدم الإيمان بالديمقراطية وعدم الإيمان بالدستور تم الانقلاب على الدستور مرتين في التاريخ، فما الفرق بين 2008 و2009".

وتابع: "وبعد ذلك صدر قرار القيادة السياسية بتكليف رئيس وزراء جديد وعدم إعادة ناصر المحمد، وبذلك تم قبول مطالب الشعب الكويتي، وبعد ذلك بأسبوع وقبل أن يجتمع المواطنون في ساحة الإرادة، الذين قدر عددهم وزير الداخلية قبل تجمعهم بأنه من المحتمل ان يكونوا 40 ألفا، وبعد ذلك تم حل مجلس الأمة".

واشار إلى أنه بعد تحقيق كل ذلك فإننا أمام ظروف غير عادية، لأن الأطراف التي تأكدت أنها لن تعود مرة أخرى لن تسكت، ويجب أن نقر أن لديها كل الإمكانات الإعلامية والإشاعات، وتريد تخريب العملية الانتخابية، وإذا أردنا تخريب كل الدوائر نجدها مجتمعة في الدائرة الثالثة، فهم يحاولون تفجير العملية الانتخابية وتفجير الكويت، ويريدون أن يضعوا في أذهاننا صورة سيئة للمجلس القادم، لكن نقول لهم "بإذن الله الشعب الكويتي لن يمكنكم من ذلك".

وزاد: "هذه المرة الصراع غير عادي بكل المقاييس"، مشيرا إلى انهم عندما وجدوا الأبواب مغلقة أمامهم، والاستبيانات غير مجدية طالبوا بعدم إعطاء الأصوات للشرفاء، ولذلك فالمرحلة القادمة موقف الشعب الكويتي يجب ان يكون إيجابيا، فكلنا لدينا القدرة على التأثير حتى بالتواصل والاتصال، فبإمكاننا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أن نصل لكل ما نريد.

واستطرد: "هناك مجموعة من العناصر الفاسدة من المدعومين من الساقطين يحاولون بكل الطرق الإساءة للعملية الانتخابية، لكن الدائرة الثالثة التي تعتبر الكويت المصغرة لن يستطيع أحد أن يخربها".

أعباء كبيرة

من جانبه، قال المرشح المحامي فيصل اليحيى: "إننا في وقت نقبل فيه على تحمل اعباء كبيرة على عاتقنا، وهي امانة الانتخابات، فهي امانة، ومقتضى الأمانة أن نصارح أنفسنا ونصارحكم بما يجول في خاطرنا"، مضيفا "اقتربنا من طي صفحة الانتخابات، وحاولنا جاهدين طرح قناعاتنا على المواطنين، وأردنا كسب العقول والقناعات فقط".

وذكر اليحيى إلى انه من مقتضى الأمانة طي ما يقال "الله لا يغير علينا"، بل يجب أن نقول "الله يغير علينا"، لأننا نريد الأفضل، ومهما كنا سيئين فإن هناك من هو أسوأ منا، لذلك لا نقارن أنفسنا بالسيئ وإنما بالأفضل، لافتا إلى اننا نحتاج أن نعرف قيمتنا ومكانتنا في الدولة، فأنتم لستم تابعين ولستم رعية، بل أنتم اصحاب اليد العليا، وأنتم أولي الأمر.

وتابع: "ان واجبنا لا ينتهي بوضع ورقة الاقتراع في الصندوق، بل هناك واجب مستمر في كل ساعة ودقيقة، يتمثل في الرقابة على كل السلطات، وليعي كل مسؤول في البلاد ان هناك أعينا تراقبه، كما أننا يجب علينا مصارحة السلطة والأسرة والقيادة السياسية، لنقول إننا لسنا خصوما للسلطة، فنحن منكم وأنتم منا، ومصلحتنا ومصلحتكم أن نكون واضحين وصرحاء، وأن يسند الأمر لأهله ويولى أصحاب الكفاءات، بداية من رئاسة الوزراء إلى باقي المناصب القيادية".

وزاد: "يجب ألا يقنعوكم بكلمات ضد الشباب الكويتيين، فهم صالحون مصلحون، وأثبتوا ذلك قولا وعملا، فشبابنا هم الذين دافعوا عن الشرعية في أضعف حالاتها أثناء الغزو العراقي الغاشم، لذلك على السلطة أن تحميهم وتحتضنهم وترعاهم، لا أن يترك الإعلام الفاسد يضرب فيهم ويشكك في وطنيتهم".

أجمل هدية

ولفت اليحيى إلى ان "الكويت مقبلة على شهر فبراير المليء بالأفراح وبه الأعياد الوطنية، ولعله من الخير والتباشير أن تكون بدايات الفرح في هذا الشهر"، مضيفا أن "أجمل هدية نقدمها لهذا الوطن هي إيصال من يستحق إلى البرلمان، فمن قدم فيصل المسلم واحمد السعدون أيضا يستطيع أن يقدم 10 من أفضل الناس".

وتابع: "للأسف ضربت الوحدة الوطنية وأصابها زلزال شديد، واضطر كثير من الناس أن يلجأ إلى طائفته وقبيلته"، مشيرا إلى أن "هذا لا يبني التواصل الاجتماعي، فقد رفعت شعارات ليست من ثقافتنا وهي داخل السور وخارجه، ومن يطرح هذا النهج لا يعرف أنه هو الهادم الحقيقي لهذا السور".

وذكر: "وفاء للحراك الشبابي ووفاء لمن يعمل بصمت فإن الكويت كلها تناشد الدائرة الثالثة طرد الذين يريدون الشقاق لأهل الوطن، وعلى الجميع أن يحسن الاختيار وأن يكون للكويت، وليس لمن يفرق بين أبناء الشعب الواحد، فالاختيار لمن يقر بأنكم أنتم أصحاب السيادة ومصدر السلطات وأنتم اليد العليا".

اليحيى: نحن الناصح الأمين ولسنا أعداء للسلطة

اشار اليحيى إلى خطاب سمو الأمير بالدعوة إلى حسن الاختيار، موضحا ان واجبنا رد التحية بمثلها وبأحسن منها، لذلك فنحن كشعب نوصي بأن يتم حسن الاختيار لرئيس الوزراء وللوزراء من بعده، مضيفا "اننا يجب أن نكررها للسلطة بأنه لسنا أعداء لكم، بل نحن الناصح الأمين الذي إذا قدم النصيحة لا يرتجي منها موقفا أو عطاء".

واستدرك: "لكن لنا حقا كما نؤدي واجباتنا، ولا نطلب أكثر من حقوقنا، وحقنا هو أن يولى علينا أصحاب الكفاءة والقوي الأمين، وأن يسود القانون على الجميع، وألا يتم ضرب النسيج الاجتماعي نتيجة مصالح شخصية، وأن نأخذ حقوقنا بالقانون لا بالمكانة الاجتماعية".

وقال: "ان هناك سننا كونية تجري على الجميع، وهي أسباب لاستمرار ونماء الدول، كما أن هناك أسبابا لسقوط واندثار وفشل الدول، وواجبنا أن نمد هذا البلد الكريم بأسباب الاستمرار والاستقرار والبقاء، ولا يمكن ذلك أن يكون إلا من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب".

واوضح اننا "نشاهد حاليا بذور الفتنة والشقاق والنفاق، ويراد بالدائرة الثالثة ان تكون التربة والبذرة لهؤلاء، وعلينا أن نتواصل ونتداعى بإيصال أفضل الأشخاص، فليس واجبنا إيصال واحد أو اثنين أو أربعة، وإنما إيصال 10 مرشحين من خيرة المواطنين لأجل الكويت، ونقول لكم: إن أعين أهل الكويت كلها تنظر إلى الدائرة الثالثة ونتائجها وأيديهم على قلوبهم، لذلك علينا استبعاد الأطراف التي لا تريد بالكويت إلا الشر".