أكد النائب السابق جاسم الكندري ان خطاب مجلس التعاون الخليجي ازاء ما يحدث في سورية جاء ترجمة لمشاعر أبناء الخليج ازاء المجازر التي يرتكبها النظام الحاكم بحق الشعب السوري، مشيرا الى ان "كلام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح رسالة رسمية واضحة تؤكد رفض الكويت حكومة وشعبا لما يحدث للشعب السوري".

Ad

وقال الكندري في تصريح صحافي ان النظام السوري وصل الى نقطة اللاعودة بعد حمامات الدم التي قام بها في جميع المدن السورية وأصبح أمر الاقتصاص من هذا النظام لا مناص منه، لذلك أي مبادرة ستطرح يجب ان تتضمن محاكمة النظام السوري وعلى رأسه بشار الأسد ورموزه على ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب السوري الأعزل ليكون عبرة لنهاية نظام ظالم.

وأضاف ان جرأة بشار في ابادة شعبه بشهر رمضان دون اي اعتبار وخوف من ردود افعال المجتمع الدولي وكذلك العرب والمسلمين تؤكد ما يتداول من اخذه الإذن المسبق من اليهود واربابهم وان المجتمع الدولي في قضايا العرب والمسلمين يتعامل بوجهين: الظاهر إدانة وتهديد لسورية والباطن مجهول والا لما استمرأ وبحماس مفاجىء تزامن مع رمضان كأنها منحة وفرصة دولية اخيرة له، اما السيطرة بقتل كل معارض رأي او التخلي عنه.

وتابع ان الجرائم البشعة التي ارتكبها النظام السوري بحق شعبه تؤكد ان تورطه في تصفية بعض وزرائه وقياداته السابقة وبعض خصومه السياسيين في لبنان وفلسطين ليس مستبعدا بل انها حقيقة دامغة ويجب ان يحاكم عليها بعد ان يحكم الشعب السوري قبضته عليه، مؤكدا ان دبابات الجيش السوري تدك وتقصف المدن السورية منذ أشهر بينما الجولان المحتل منذ عقود لم تطلق عليه رصاصة واحدة من هذا النظام البائد الذي كان يوفر الحماية والدعم للصهاينة.

ثورة مباركة

وذكر الكندري ان العالم الاسلامي بشكل خاص مطالب بدعم الشعب السوري لحين تجاوز هذه المحنة وانتصار ثورته المباركة على الظلم والطغيان، مؤكدا ان العالم الاسلامي يشعر بالحزن والألم ازاء ما يتعرض له الشعب السوري من بطش في هذا الشهر المبارك، والعزاء اننا نحسب قتلاهم في الجنة فأرض الشام أرض مباركة وثورة الشعب السوري هي نصرة للدين قبل كل شيء.

وأشاد الكندري بمواقف بعض نواب مجلس الأمة الذين طالبوا الحكومة بحكم انهم يمثلون الشعب الكويتي باتخاذ موقف واضح وحازم تجاه هذا النظام، مؤكدا ان علاقة الشعب الكويتي بالشعب السوري تاريخية ولا يمكن اختزالها مع نظام كشف عن وجهه القبيح للعالم من خلال استخدام آلته العسكرية ضد شعبه الأعزل بينما أرضه محتلة منذ عقود ولم يحرك ساكنا من أجل تحريرها.