ألقت ظاهرة انتشار تعاطي المنشطات بظلالها على الدورة العربية، بعد اكتشاف 4 حالات في كمال الأجسام، وكذلك في رفع الأثقال.

Ad

اكد رئيس الوفد الاماراتي المشارك في الدورة العربية الثانية عشرة في قطر عبدالمحسن الدوسري تلقيه رسالة من لجنة المنشطات، تفيد بأن نتيجة الكشف الذي خضعت له الرياضية الاماراتية عائشة البلوشي في منافسات رفع الاثقال جاءت ايجابية.

وقال الدوسري لـ«فرانس برس» امس: «تلقينا رسالة من لجنة المنشطات في الدورة العربية، تفيد بأن نتيجة فحص الرياضية الاماراتية عائشة البلوشي جاءت ايجابية». وكانت البلوشي احرزت فضية وزن 58 كلغ.

واصدر الوفد الاماراتي بيانا جاء فيه «تم ايقاف لاعبة المنتخب الاماراتي لرفع الاثقال عائشة البلوشي، الفائزة بالميدالية الفضية لوزن 58 كلغ سيدات، عن المشاركة في جميع المنافسات المحلية والدولية، اعتبارا من 17-12-2011 وسحب الميدالية الفضية التي احرزتها».

وتابع: «جاء هذا الايقاف نتيجة استخدام اللاعبة دواء عن طريق الخطأ بدون استشارة طبيب الوفد او الادارية او المدرب، علما أن الدواء يحتوي في تركيبته على مواد محظورة من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات».

وكانت المشاركة الاماراتية في فئة السيدات ضمن منافسات رفع الاثقال الاولى لها في تاريخ الدورات العربية، حيث شاركت، اضافة الى البلوشي، ياسمين عباس ونالت برونزية وزن 69 كلغ.

وبدأت وتيرة حالات المنشطات ترتفع مع اقتراب الايام الاخيرة من الدورة، فقد كشفت مصادر موثوق بها لوكالة فرانس برس وجود اربع حالات منشطات في منافسات كمال الاجسام، احداها تتعلق بالاردني محمد الخالدي الحاصل على الميدالية الذهبية في وزن 65 كلغ.

وكانت ذهبية الخالدي هي الاولى في الدورة، حيث تقدم على العراقي مهدي حسن، والقطري جابر الكواري.

ورفضت المصادر «اعطاء مزيد من التفاصيل»، معتبرة انها «ليست مخولة اعلان نتائج فحوصات المنشطات سلبية كانت او ايجابية».

والرياضيون الثلاثة الآخرون هم: الاردني خالد مرواح (برونزية وزن تحت 75 كلغ)، والعراقي احمد جبار (فضية وزن تحت 70 كلغ)، والبحريني عبدالعزيز بومجايد (برونزية وزن تحت 70 كلغ).

وكان رئيس اللجنة الاولمبية المصرية محمود احمد علي اكد امس ان الميدالية الذهبية، التي احرزها الرياضي المصري محمود جاب الله في وزن دون 100 كلغ، ضمن منافسات الجودو، ستسحب، وانه يواجه عقوبة الايقاف مدة عامين لثبوت تناوله المنشطات ايضا.

ولا تعلن اللجنة المشرفة على الكشف عن المنشطات في الدورة العربية اي اخبار تتعلق بعملها ولا بالنتائج التي تكون ايجابية، وتظهر وجود آثار مواد محظورة في عينات الرياضيين المشاركين.

ودفعت هذه الضبابية امين عام اللجنة الاولمبية الكويتية عبيد العنزي الى المطالبة علنا بـ»الغاء نتائج مسابقة كمال الاجسام في الدورة».

وقال العنزي تعليقا على تفاعل هذه القضية: «المفروض ان تسحب الميداليات من الرياضيين الذين تخلفوا عن اجراء الكشف عن المنشطات»، مضيفا «اذا لم تسحب الميداليات فيجب الغاء نتائج المسابقة في الدورة».

وتابع: «كيف يمكن لرئيس الاتحاد العربي لكمال الاجسام المصري (محمود شكري) ان يطلب الا يتم اخذ عينات من المشاركين في هذه المسابقة»، مؤكدا ان «رئيس الاتحاد العربي رفض ان يخضع اللاعبون للكشف»، داعيا «اتحاد اللجان الاولمبية العربية الى معاقبة الاتحاد العربي لرفع الاثقال».