حلم بأن يكون من ضمن طلاب «ستار أكاديمي» منذ شاهد البرنامج على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال في دوراته الأولى، وتابع يوميات الطلاب على مدى سنوات إلى أن حالفه الحظ هذه السنة ودخل الأكاديمية.

المشترك السوري محمد دقدوق يحاول تقديم أفضل ما لديه في الحفلات الأسبوعية من «ستاراك» لتحقيق حلمه في الوصول إلى النهائيات.

Ad

عن مشواره في «ستار أكاديمي» وعلاقته بزملائه ونظرته إلى المستقبل كانت الدردشة التالية معه.

هل كنت تتوقّع دخولك «ستار أكاديمي»؟

لا، نظراً إلى الكمّ الهائل من الهواة الذين تقدّموا إلى البرنامج، على رغم اقتناعي بأنني أتمتّع  بصوت جميل ومقومات فنية، لكن مع التصفيات ومرور الوقت شعرت بأن حلمي سيتحقّق، ولا أنسى اللحظة التي ذُكر فيها اسمي ضمن مجموعة الطلاب المقبولين للدورة الثامنة.

كيف تقيّم تجربتك في الأكاديمية؟

أكثر من رائعة. أحاول الاستمتاع والاستفادة من كل لحظة أمضيها ضمن جدران الأكاديمية، فهذه التجربة لن تتكرّر وهي من أجمل ما صادفني في حياتي. أتمنى أن أكون عند حسن ظنّ الأساتذة والقيّمين على البرنامج، في مقدّمهم رولا سعد التي تعاملنا كإخوة لها.

لكنك تشاغب أحيانًا في الصفوف!

ليست مشاغبة حقيقية، إنما لست من النوع الذي يحبّ الحصر، أنا شخص عفوي بطبعي وأحبّ المزاح، لكني لا أفتعل المشاكل ولا يتخطى مزحي الحدود لأن «كل شيء زاد بالمعنى نقص».

كيف تصف علاقتك بزملائك؟

ممتازة. التقيت أصدقاء من الدول العربية كافة وتعرّفت إلى شخصيات أكثر من رائعة وتوطدت علاقتي بالبعض وستستمر خارج الأكاديمية. أحترم الجميع وأتمنى التوفيق لهم في حياتهم، لأن مجرد دخول الطالب إلى الأكاديمية يعني أنه يتمتع بالموهبة وعليه أن يطوّرها ويصقلها ويثابر لبلوغ هدفه حتى لو غادرها باكراً.

كثر من متخرّجي «ستاراك» لم يستطيعوا الاستمرار في مجال الفن!

صحيح. طريق الفن صعبة وشاقة ومكتظّة بالفنانين والشاطر هو الذي يثبت نفسه، ولا شك في أن الحظ يؤدي دوراً أيضاً. في المقابل، كثر من خريجي «ستاراك» برزوا على غرار: جوزف عطية وشذى حسّون وفادي إندراوس...

هل تشعر بالقلق على مستقبلك؟

طبعاً، لا سيما حول ما إذا كنت سأحقّق حلمي في أن أكون فناناً معروفاً ومحبوباً من الناس، وما إذا كنت سأجد من يدعمني ويقف إلى جانبي وأمور أخرى... لا أريد التفكير كثيراً راهناً إنما الاستمتاع بتجربتي في الأكاديمية.

دخلت منذ أسبوعين منطقة الخطر، ماذا تعلّمت من هذه التجربة؟

أن أضاعف جهدي وتعبي وأركّز أكثر على المطلوب منّي، خشيت  المغادرة لكني بقيت. أوجّه تحية إلى زميلي اللبناني أفرام الذي غادر ولديّ  ثقة بأن مستقبله سيكون باهراً في الفن لأنه يتمتّع  بمقوّمات فنية حقيقية.

هل تميل أكثر إلى اللون الشعبي أم الطربي؟

قدّمت اللونين في الحفلات الأسبوعية وأثبتّ نفسي فيهما. أحبّ الطرب والاستماع إلى فنانين كبار من الزمن الماضي لكني، في الوقت نفسه، أعشق الأغنيات الشعبية الإيقاعية التي يتفاعل معها الجمهور على المسرح وتدخل الفرح والسرور إلى قلبه. في النهاية، يجب أن يقدّم الفنان الحقيقي الألوان الغنائية كافة.

أي من الحفلات التي قدّمتها مفضّلة لديك؟

في كل حفلة تمتزج لديّ مشاعر الخوف والفرح والحماسة نفسها وأستمتع بالغناء إلى جانب كل فنان يعتلي مسرح الأكاديمية، لكن بالطبع للحفلة الأولى طعمها الخاص.

كيف تعلّق على المشاكل التي تحدث في الأكاديمية؟

طبيعي أن تحصل خلافات، ليس من السهل أن يجتمع 20 طالباً من مجتمعات وعقليات متنوعة تحت سقف واحد، خصوصاً أن لكل شخص عادات وتقاليد مختلفة عن الآخر، لكن الأهم أن المحبة موجودة ومرّت الخلافات جميعها على خير ولا أحد يتمنى الأذى للآخر.