انتقد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح تقرير الأمم المتحدة بشأن الهجوم الاسرائيلي على أسطول الحرية ومواقف التقرير الذي اعتبر حصار غزة أمرا مشروعا.

وقال صبيح في تصريح للصحافيين ان هذا التقرير المعروف باسم تقرير (بالمر) لم يحالفه الصواب وهو منحاز ويسيء لسمعة الأمم المتحدة ويشجع العدوان والحرب ويمكن أن تتخذه اسرائيل ذريعة لاستمرار حصار غزة.

Ad

وأضاف ان الجميع يعلم وضع غزة وان الأطفال يموتون على أسرتهم والمرضى يموتون جراء نقص الدواء نتيجة العدوان والحصار الاسرائيلي مشيرا الى أن اسرائيل استخدمت كل أنواع الأسلحة ضد الشعب الفلسطيني في غزة مبديا استغرابه لتبريرات التقرير للحصار الاسرائيلي على قطاع غزة.

وأوضح ان هذا مخالف للقانون الدولي فليس من حق دولة أن تفرض حصارا على دولة أخرى لأسباب سياسية ولو أن كل دولة حاصرت الدول المحيطة بها فسيختل ميزان العدل في العالم.

ورأى ان فرض الحصار يجب أن يصدر بقرار من مجلس الأمن واصفا هذا التقرير بأنه مخالف للقانون الدولي وكل من وقع على هذا التقرير سوف يتحمل المسؤولية.

واعتبر ان حصار اسرائيل لقطاع غزة يقع ضمن العقوبات الجماعية التي تحظرها المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة.

وأضاف انه من حق أهالي قطاع غزة تلقي مواد الاغاثة الفردية والجماعية استنادا الى المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة كما ان حصار غزة يقع ضمن انتهاك قوانين حقوق الانسان ويشكل نوعا من العقوبات الجماعية ما يجعله يصنف جريمة ضد الانسانية.

ولفت الى أن حصار غزة والتعرض للسفن الحاملة لمواد الاغاثة سواء كانت تركية أو غير تركية انتهاك صارخ لقوانين البحار وحرية الملاحة.

وحث صبيح كافة منظمات حقوق الانسان في العالم على العمل على رفع الحصار عن قطاع غزة مؤكدا ان الجامعة العربية والدول العربية وكل الدول المنصفة في العالم ترفض هذا التقرير المنحاز.

وأشاد صبيح بقرار تركيا طرد السفير الاسرائيلي لديها قائلا ان اسرائيل هاجمت السفن التركية في المياه الدولية وهو عدوان على سيادة تركيا ومن حقها أن ترد بالشكل الذي تراه مناسبا خاصة انها أعطت فرصة لاسرائيل ولم تطلب سوى الاعتذار ولكن اسرائيل واصلت سلوكها وتعاملت بصفاقة مع السفير التركي في اسرائيل فضاق الصدر التركي.