كريستيان وولف: قلقون حيال تراجع الكويت للمرتبة 87 في حرية الصحافة

Ad

استقبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في قصر بيان ظهر أمس رئيس المانيا الاتحادية كريستيان وولف، والوفد الرسمي المرافق، بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وذلك بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.

وعقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين، ترأس الجانب الكويتي سمو أمير البلاد، بحضور سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وكبار المسؤولين بالدولة، وعن الجانب الألماني الرئيس كريستيان وولف وكبار المسؤولين في الحكومة الألمانية.

وصرح نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح بأن المباحثات تناولت العلاقات الطيبة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة وافاق توسيع أطر التعاون بينهما بما يخدم مصالح البلدين وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وساد المباحثات جو ودي عكس روح الصداقة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين الصديقين، ورغبتهما المشتركة في المزيد من التعاون والتنسيق على مختلف الصعد.

وخلال ندوة نظمتها جمعية الصحافيين الكويتية مساء أمس بعنوان "دور الإعلام في المجتمعات الديمقراطية" بمشاركة عدد من رؤساء تحرير الصحف المحلية، شدد الرئيس الألماني وولف على عمق جذور العلاقات الالمانية-الكويتية، واصفاً اياها بالحميمة، مشيرا الى ان اللقاءات التي جمعته بسمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد، ورئيس مجلس الوزراء، اتسمت جميعها بالايجابية، ونوقش خلالها قضايا مشتركة عدة تخص البلدين الصديقين.

وأعرب وولف عن قلقه حيال تراجع الكويت 27 مرتبة في التصنيف السنوي لحرية الصحافة الذي تصدره "منظمة مراسلون بلا حدود"، إذ هبطت من المرتبة الـ60 إلى المرتبة 87، مؤكداً أن "الديمقراطية الكويتية طالما كانت رائدة في الشرق الاوسط، ومنارة عالية لحرية الرأي والتعبير، إلا ان بعض الاحداث التي شهدتها اخيرا من ملاحقات امنية لكتاب الرأي، واغلاق مكتب قناة الجزيرة ادت الى تراجع ترتيبها في حرية الصحافة".

وشدد وولف على حرص بلاده الجاد على تلمس سبل دفع جعلة التنمية في الكويت الى الامام في مختلف المجالات، لا سيما ان البلدين الصديقين تربطها ثقة متبادلة، ظهرت ابان فترة الغزو الصدامي الغاشم على البلاد، إذ وقفت ألمانيا الى جانب الكويت ودافعت عنها من البداية حتى النهاية، إضافة الى استثمارها المليارات في سبيل تحريرها اعادة اعمارها، فضلا عن تشجيعها الدائم لرجال الاعمال الكويتيين وحثهم على الاستثمار في المانيا وتقديم التسهيلات لهم.