أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله إن "الكويت لن تستمع ولن ترد على الأصوات التي تحاول إثارة الفتنة والإساءة للعلاقات الكويتية ـ العراقية، والتعامل معها سيكون رسمياً ومن خلال الحكومة العراقية"، لافتاً إلى أنه "في ما يتعلق بموضوع ميناء مبارك الكبير فقد أشبع حديثا واشبع بحثا، ونتمنى أن تكون المناقشات القادمة بعد يومين في مجلس النواب، حسب علمي، مناقشات إيجابية وواقعية، وبالتالي تخدم المصلحة المشتركة للبلدين الشقيقين، ونحرص كل الحرص على تعزيزها".

Ad

وقال الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش حضوره حفل السفارة الكورية لدى الكويت مساء أمس الأول بمناسبة عيدها الوطني: "الكويت على استعداد وترحب بأي اجتماع مع اخواننا في العراق لبحث موضوع ميناء مبارك الكبير، ولكن إلى هذه اللحظة ليس هناك جدول محدد لأي زيارات أو لقاءات حول هذا الملف"، متمنيا أن "تنعقد اللجنة المشتركة بين البلدين في فترة قريبة ان شاء الله، وهى تحتاج إلى اتصالات والى توافق في المواعيد، وبالتالي نحن نتمنى أن تنعقد هذه اللجنة في القريب"، مشيرا الى أن المرة السابقة كانت في الكويت والقادمة في العراق.

وعما إذا كان هناك تخوف مما سيقرره البرلمان العراقي، قال الجارالله: "لا ليس لدينا تخوفات اطلاقا، وقدمنا كل ما لدينا من حقائق وكل ما لدينا من شروحات تتعلق بالميناء، وبالتالي أنا واثق ان ما قدمناه سيخلق قناعة للعراقيين بأن هذا الميناء لا يمثل أي ضرر للاقتصاد العراقي".

وأضاف: "نحن دائما واثقون من الحكومة العراقية، ودائما واثقون من المسؤولين العراقيين، وعلى يقين بأن ما ستسفر عنه مناقشاتهم وبحثهم سيكون ان شاء الله في صالح البلدين".

وعن المزاعم العراقية حول الرشاوى لبعض المسؤولين العراقيين، أكد الجارالله: "هذا شيء مؤسف وعبر عنه الناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية، فهو كما ذكر أمر عار عن الصحة ولا أساس له، ونتمنى للعلاقات الثنائية ان ترقى عن هذا المستوى من الأحاديث التي لن تكون في صالح المسؤولين ولا صالح البلدين ككل".

الجرف القاري

وعن مطالبة رئيس مجلس الأمة النائب جاسم الخرافي للحكومة الايرانية بإنهاء الجرف القاري، ورد الجانب الإيراني بأنهم جاهزون لإنهاء هذا الملف مع الكويت دون السعودية، أوضح الجارالله أن "هذا الموضوع ومواضيع أخرى محل بحث مع وزير خارجية ايران، عندما سيتم الحوار والتعاون الاسيوي، ونعتقد أن وجود وزير خارجية إيران في الكويت بهذه المناسبة وجود مهم وفرصة مناسبة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وهموم هذه العلاقات".

وأعرب الجارالله عن سعادته بوجوده ومشاركته "في هذه المناسبة القومية والوطنية لأصدقائنا في كوريا، ووجودنا هنا يعبر عن حرص مشاركة أصدقائنا لدعم العلاقة مع كوريا، ولا شك انها علاقة متطورة وعلاقة تاريخية قديمة، ونعتز بموقفها ابان الأيام الصعبة التي تعرضت لها الكويت، والشعب الكويتي والحكومة الكويتية تستذكر هذا الموقف، بكل اعزاز وتقدير لموقف الالتزام بالحق والمبدأ، لدولة مهمة جدا في تحقيق مسيرة السلام في هذه المنطقة، واستمرار الموقف في دعم الكويت وقضايا الكويت والحق الكويتي".

وقال: "نحن نقدر هذا الموقف باستمرار من جانب الأصدقاء الكوريين، ونتطلع إلى تطوير العلاقات وهناك زيارات متبادلة ومصالح اقتصادية متشعبة مع كوريا، وأيضا نحن نحرص على تطوير هذه العلاقات والمصالح واستمرارها، لأن كوريا تمثل رقما مهما جدا في الاقتصاد العالمي".

السفير الكوري

من جهته، وصف السفير الكوري كيم كيونج سيك العلاقات الكويتية ـ الكورية بالمتميزة، وأن الكويت تعد شريكا اقتصاديا مهما لكوريا في العالم وهي البلد الثالث المصدر للنفط لكوريا.

واضاف السفير سيك: "هناك ١٤ شركة كورية كبرى مستثمرة في الكويت، وهذه الشركات تساهم في تطوير اقتصاد الكويت وكوريا معاً"، مشيراً إلى أن "وزارة الدفاع الكويتية ستشارك في المعرض الخاص بالمعدات الحربية الذي سيقام في سول نهاية الشهر الجاري، للاطلاع على الصناعة الحربية الكورية، وبحث سبل التعاون بين وزارتي الدفاع في البلدين"، أملا ان تسفر هذه المباحثات عن نتائج جيدة.