أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي تعديل نظام مكافآت المصححين العاملين في الكنترولات، ليصبح الصرف على فترتين لليوم الواحد، بواقع عشرة دنانير للفترة بدلاً من ثمانية، بعد صدور قرار من مجلس الخدمة المدنية بهذا الخصوص.

Ad

وقال المليفي، على صفحته الشخصية في "تويتر" إن عملية صرف زيادة الخمسين دينارا بأثر رجعي تخص وزارة المالية، والكادر التعليمي الجديد سيصرف مع شهر سبتمبر المقبل بأثر رجعي من شهر أبريل، مشيراً إلى أنه يعمل على إعداد خطة جديدة ومتكاملة تخص سير العمل بالمناطق التعليمية، لتحسين أدائها، ولا سيما عملية النقل خلال العام الدراسي والعطل الصيفية، لافتاً إلى أنه سيتم عرضها على مجلس الوكلاء، لتطبيقها في العام الدراسي المقبل.

الكادر

وحول موضوع كادر المعلمين الحكومي "البونص" قال المليفي، إن للبونص تسمية في علم الإدارة هي"الإدارة بأهداف، وبواسطتها نطمح إلى الأداء المتميز والذي يكافأ بالعطاء"، مستغربا الاعتراضات على عملية التقييم هذه، لافتاً إلى أن نظام التقييم الحالي غير عادل وجميع المعلمين والمعلمات يعلمون ذلك، لكونه يساوي بين المعلم المجتهد وغير المجتهد، مشددا على ضرورة تعديله.

وأضاف أن نظام "البونص" سيكشف المعلم المجتهد ويميزه عن غيره، وهي العدالة التي نرجوها، والتي لا يقف ضدها إلا الخائف من التغيير أو المستفيد من النظام القائم على التقدير الشخصي، أما المجتهد فلا يخشى التقييم الحقيقي العادل.

وكشف عن نيته إنشاء معهد خاص بتطوير تعليم اللغة العربية، ولا سيما أننا نطمح إلى تأسيسه بأبنائنا الطلاب والطالبات، موضحاً أنه سيتم تعزيز اللغة العربية بشتى الطرق وسنقوم بتدريب المعلمين والمعلمات ونطور مراكز التدريب في كل منطقة تعليمية.

المَرضيات

وأقر المليفي بسوء استغلال المرضيات من قبل الموظفين في أجهزة الدولة، مشيراً إلى وجود عدة حلول تحد من هذه الظاهرة، لافتاً إلى أن البعض "يريد الحصول على استثناء من بعض القواعد والقرارات، وأنا شخصيا لا استثني أحدا، ولكن إن وجد قرار خطأ فلنصلحه ليطبق على الجميع سواء".

وعن الامتحانات، قال إنها قائمة على الطلاب والطالبات، ولكن نطمح إلى تطويرها بشكل يخدم عملية التقييم للطالب والمعلم، مشيراً إلى أن نسخ المناهج على "الفلاش ميموري" نظام مقر مسبقا في الوزارة، وذلك لتخفيف عبء الحقيبة المدرسية، وتسهيل دراسة الطالب في أي مكان دون أن يحمل كتبه، آخذا في اعتباره أن هناك تفعيلا للمكتبة المدرسية، والتي كان لها دور فعال فيما مضى.

مخرجات "التطبيقي"

وأشار إلى أن التعليم التطبيقي يحتاج إلى إعادة دراسة لمخرجاته لكي تتلاءم مع خطة الدولة وحاجة السوق، لذلك فهناك تخصصات يجب أن تنتهي وأخرى يجب أن تضاف، لافتاً إلى أنه يبذل جهودا كبيرة لإنشاء أكثر من جامعة حكومية في البلاد، وكذلك تطوير نظام الكليات "بنظام 2+2" لتستقطب مَن يريد إكمال الدراسات الجامعية، فضلاً عن تشجيع القطاع الخاص لفتح المزيد من الجامعات الخاصة.

"الأوفست"

وعن نظام بعثات "الأوفست" قال المليفي إن القرار يعود إلى وزارة المالية، ونحن نسعى للحصول على الموافقة منها لكي نعلن عنها بعد ذلك، واصفاً المعلومات التي أوردتها بعض الصحف عما دار في اجتماع مجلس الجامعة بغير الدقيق، مشيراً إلى أن مجلس الجامعة يمثل نخبة المجتمع من داخل الجامعة وخارجها، وما يدور فيه من نقاش وحوار يمثل هذه النخبة برقيها وثقافتها وهو نقاش ديمقراطي، والاختلاف في وجهات النظر فيه دليل على الحيوية الفكرية، منوها إلى أنه يقدر لأعضاء المجلس الجامعي تفهمهم وجهة نظره وقرارهم ابقاء عدد المقبولين كما في السنة الماضية.

وقال المليفي: "أنا اجتهد لمصلحة الوطن، وقد أصيب وقد أخطئ، والله وحده يعلم النوايا، وهو من يحاسبنا على ذلك، ولم أفكر في الانتخابات ولا أهدف إلى تحقيق مكاسب شعبوية، وهذا الأمر لم يراودني حتى عندما كنت نائبا وكنت أمتلك مساحة واسعة لتحقيق ذلك، فكيف أفكر فيه وأنا وزير للتربية"، مشيراً إلى أن دخوله الوزارة كان من مبدأ تحقيق شيء للبلاد، "ولو كنت أفكر في الانتخابات ما أخذت الحقيبة الوزارية، ومن يعتقد غير ذلك فإنه لا يعرفني".