«هدية» اسم على مسمى... وإقبال كثيف في «الصباحية» على الرغم من الطقس البارد فإن كبار السن حرصوا على الإدلاء بأصواتهم، ونافسهم الشباب الذين أرادوا الاقتراع للتفرغ لمرشحيهم أو للذهاب إلى المقر الانتخابي لأصحابهم.تقاطر الناخبون في الدائرة الخامسة صباح أمس على مراكز الاقتراع البالغ عددها في هذه الدائرة 25 مركزا للذكور والإناث تضم 154 لجنة. وعلى غير المعتاد شهدت الفترة الصباحية اقبالا وحضورا شبابيا على لجان الاقتراع، قابله هدوء من كبار السن الذين حرصوا أيضا على المشاركة في انتخاب مرشحيهم والحضور في الصباح رغم برودة الجو في الصباح الباكر، ولم تقتصر هذه المرة الفترة الصباحية على كبار السن فقط كما كان في السابق، وكان هذا الحضور الشبابي لافتا للجميع وربما كان مؤشرا على الرغبة الحقيقية في التغيير واقع الدائرة أو للتأكيد على الالتزام بالقوائم الانتخابية للتأكيد على التزامها بتحالفها. وكانت مراكز الاقتراع بدأت في استقبال الناخبين في الساعة 8 صباحا واستمرت حتى الساعة 8 مساء، وذلك حسب قانون الانتخاب، كما شدد رجال الأمن في الإجراءات التنظيمية لدخول وخروج الناخبين لمراكز الاقتراع، حيث لم يسمحوا بالدخول لمراكز الاقتراع إلا للناخبين فقط، وذلك لضمان عدم تجمهر مؤيدي المرشحين داخل مراكز الاقتراع. وتسابق الشباب وكبار السن على التصويت في منطقة جابر العلي، وكانت الساحة الخارجية لمركز الاقتراع شبه خالية في الساعتين الاوليين ومن ثم بدأ مندوبو المرشحين التواجد وتنسيق الطاولات والكشوفات.الصباحيةوفي منطقة الصباحية، شهد موقع الاقتراع في ثانوية النصر للبنين إقبالا شديدا، التي تشمل فئة التصويت على الرجال، ويعد هو موقع الاقتراع الأكبر عددا في الدائرة الخامسة لقيود الناخبين اذ بلغ إجمالي المقيدين 8332 ناخبا، وتضم لجنة أصلية واحدة إضافة إلى عشر لجان، وأفاد رؤساء اللجان بأن الإقبال على عملية الاقتراع في الساعتين الأوليين ضعيف جدا بسبب برودة الجو، ومنذ فتح باب الاقتراع حرصت فئة كبار السن على التوافد مبكرا أمام مقار لجان الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم، كما حرصوا على ارتداء "البشت" و"السديري" و"اللثمة بالشماغ الأحمر". واللافت خارج أسوار المدرسة، سوء اصطفاف سيارات الناخبين ما سبب ازدحاما شديدا في حركة السير المرورية وذلك بسبب تحويلات الطرق فضلا عن مستنقعات مائية سببها هطول الأمطار أمس الأول. ولجأ بعض المرشحين الى إيقاف عدد من الباصات لإيصال الناخبين من المقار الانتخابية من مقار المرشحين إلى موقع الاقتراع. واتسمت مدرسة عفراء بنت عبيد الخاصة بموقع اقتراع النساء للمقيدات في منطقة الصباحية، بالهدوء النسبي، وكان الإقبال بسيطا أمام مقار اللجان، وتواجد عدد من اللجان التنظيمية للمرشحين لخدمة الناخبات وإيصال كبار السن إلى مقر اللجنة، وتضم المدرسة 9144 قيدا انتخابيا موزعة على لجنة أصلية واحدة و11 لجنة فرعية، وإلى ذلك فقد أكد رئيس اللجنة الأصلية المستشار فهد بوصليب بأن فتحت الصناديق منذ الساعة الثامنة وكان الإقبال ضعيفا في الصباح الباكر وسط آلية منظمة لعملية التصويت منذ دخول اللجنة إلى حين الانتهاء من التصويت. كما وفرت وزارة الداخلية شعبة للاستعلام والإرشاد يكمن عملها في إرشاد الناخبات إلى مقار لجانهن الانتخابية بحسب الأحرف الأبجدية لأسمائهن، وبرزت اللجان النسائية بتواجد عدد من أفراد وزارة الداخلية المنتسبات للسلك العسكري.الرقةوفي منطقة الرقة، تميزت مدرسة ثانوية سالم المبارك بنين عن باقي مواقع الاقتراع بتواجد كل من المرشحين عبدالله البرغش، نايف المرداس، ماضي الهاجري، عايض العتيبي، خالد المطيري، وفهد الدوسري لاستقبال الناخبين أمام باب المدرسة، كما برزت اللوحات الإرشادية أمام مدخل المدرسة وأروقتها بالإجراء الصحيح لإدلاء الناخب بصوته التي توضح المحذورات المؤدية إلى بطلان ورقة الانتخاب، ويضم موقع الاقتراع لجنة أصلية واحدة وتسع لجان فرعية، والتي بلغ عدد المقيدين فيها 6812 ناخبا. وفي مدرسة غزية بنت جابر تواجدت النساء كبار النساء أمام مدخل المدرسة لجذب أصوات الناخبات قبل دخولهن لموقع الاقتراع، وبلغ عدد من أدلين بأصواتهن حتى الساعة العاشرة صباحا 119 من أصل 6577 ناخبة، وعدد اللجان تسع لجان من بينها لجنة أصلية واحدة، وامتازت المدرسة بحضور عدد من الأطفال حاملين معهم صورا لدعم مرشحيهم وتوزيع برشورات وبطاقات تحمل صورة واسم المرشح.القرينوبرزت منطقة القرين عن باقي مواقع الاقتراع، في توفير مدرستين متجاورتين احداهما مقر اقتراع للرجال والاخرى للنساء، ما تسبب في ازدحام مروري هائل في حركة السير نظرا لإغلاق المداخل الرئيسية لمواقف السيارات في المدرستين ما جعلت الناخبين يتكبدون عناء السير الطويل لبلوغ أماكن المخصصة للاقتراع. وشهد موقع الاقتراع الخاص بالرجال في مدرسة حصة الحنيف حضورا كثيفا من الناخبين، أدى إلى طول طوابير الانتظار أمام اللجان المقيدين فيها، وبلغ عدد المقيدين 8088 على 11 لجنة ومن ضمنها لجنة رئيسية واحدة، وبينما العكس من عملية تنظيم فائقة ومتميزة من قبل رجال الأمن، فضلا عن مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في إيصالهم من باب المدخل حتى اللجنة الانتخابية. وأما مدرسة حسين العسعوسي الخاصة بالناخبات، امتازت بحضور كثيف من قبل اللجان التنظيمية التابعة للمرشحين على طول الطريق المؤدي إلى موقع اقتراع الناخبات في توزيع بروشورات وكروت، فقد أكد رئيس اللجنة الأصلية فهد الزيد بأن العملية الانتخابية متميزة، ومرت بسلام، ويرجع بفضل رجال الداخلية والتنظيم، ولكن الإقبال خلال فترة الصباح خفيف ويتزايد خلال فترة الظهيرة والمساء، كما تخللت الأجواء الانتخابية صيحات وأهازيج بأسماء المرشحين مطالبة الناخبات بالتصويت لمرشحيهم، وكان لمقاعد "السدو" نصيب من مقار لجان المرشحين لاستضافة الناخبات وتقديم لهم كافة الخدمات ورقم القيد الانتخابي.صباح السالموفي منطقة صباح السالم، لم تختلف الأجواء الانتخابية عن مثيلاتها من المقار والاقتراع في الدائرة الخامسة، وتعد من مواقع الاقتراع الأكثر كثافة في الدائرة الخامسة، ويبلغ عدد الناخبين والناخبات المقيدين في الكشوف الانتخابية 18426 موزعة 24 عشرين لجنة من بينها لجنتان أصليتان موزعتان على موقعي اقتراع رجال ونساء، وناخبو وناخباتها من الفئات الشبابية.هديةوكان لمنطقة هدية نصيب من اسمها، بسبب توسط أعداد ناخبيها وناخباتها والمقيدين فيها وقلة لجانها التي بلغت سبع لجان، وعدد ناخبيها 2518 ناخبا، 2242 ناخبة، واتسمت أجواء مواقع الاقتراع بهدوء من قبل ناخبيها، ابتداء من مدخل المدرسة مرورا بأروقتها وقوفا أمام لجان التصويت وانتهاء بخروج الناخبين منها بعد إدلائهم بأصواتهم.دائما ما كانت النساء ترجح الكفة في اي انتخابات سواء في الجامعة والمؤسسات الاكاديمية الاخرى او في بعض جمعيات النفع العام، وكذلك في المواسم الديمقراطية السابقة ولكنها في هذه المرة غير خصوصا في الدائرة الخامسة التي شهدت أمس عزوفا غير مسبوق من المواطنات عن مراكز الاقتراع وهو ما قد يغير بعض الموازين عند التحالفات الموجودة في المنطقة.الوفرة والعبدليوتقول مندوبة أحد المرشحين لـ"الجريدة" كل ما اتصلنا بواحدة نجد جهازها مغلقا او تقول انا في الوفرة او العبدلي! وتقول وكيلة مرشح آخر "يبدو انهن لا يتعرضن لضغوط كبيرة من اجل الحضور من قبل رجالهن الذين قد لا يحضرون"!تصويت مجاملةوتقول ناخبة التقتها "الجريدة" أمس "والله حضرت مجاملة لزوجة المرشح فلان، بينما معطم أقاربي موجودون في البر قرب الروضتين"، وتذكر أخرى انها اتت لوحدها من دون بناتها حيث انهن سافرن مع شقيقهن في زيارة الى خالتهم في الامارات العربية المتحدة. واجواء العزوف استمرت من بعد الضحى الى المساء حيث بدت مراكز الاقتراع النسائية هادئة وجلست مندوبات المرشحين على طاولة واحدة يتجاذبن اطراف الحديث الى ان أغلقت مراكز الاقتراع ابوابها في الثامنة مساء.الصفران: عملية الاقتراع سارت بهدوء ويسرأكد رئيس اللجنة الرئيسية في الدائرة الخامسة المستشار سعد الصفران أن عملية الاقتراع سارت خلال الفترة الصباحية بكل هدوء ويسر، بفضل الجهود المشتركة التي تبذلها الأطراف المعنية بعملية تنظيم الانتخابات والمرشحين ومندوبيهم ووسائل الاعلام. ولفت الصفران الى ان التجهيزات والخطة الموضوعة لتنظيم عملية الاقتراع ساهمت في تخفيف الازدحام أمام لجان الاقتراع، وعلى الرغم من الاقبال الشديد على بعض مراكز الاقتراع فإنها سارت بشكل منظم وبدون أي عوائق تذكر. وأضاف أن عملية الفرز ستكون في اللجان وبحضور مندوبي المرشحين المعتمدين، إذ سيجمع 154 صندوقا في اللجنة الرئيسية في ضاحية جابر العلي، مؤكدا أن تعاون مرشحي وناخبي الدائرة الخامسة يؤكد حرصهم على انجاح هذا اليوم ووعيهم الانتخابي، وان عملهم هذا يعتبر جزءا لا يتجزأ من خدمة هذا الوطن الغالي.«الخامسة» أكبر دائرة انتخابيةيتنافس على مقاعد الدائرة الخامسة، التي تعتبر أكبر دائرة انتخابية، إذ يبلغ عدد الناخبين فيها 113407 (54797 من الذكور – 58610 من الاناث) وهم يمثلون ما نسبته 28.32 في المئة من اجمالي الناخبين في الكويت، 48 مرشحا. وتضم الدائرة أربع قوائم رباعية رئيسية، الأولى تضم مرشحي قبيلة العوازم، والثانية تضم مرشحي قبيلة العجمان، والثالثة تضم مرشحي قبائل عتيبة ومطير والهواجر والدواسر، والرابعة تضم مرشحي قبائل آل مرة ومرشح مستقل من قبائل العجمان والرشايدة وشمر، أما بقية المرشحين فيخوضون الانتخابات بدون تحالفات معلنة، ومن أبرزهم فلاح الصواغ العازمي وخالد الطاحوس العجمي وفيصل الكندري.لقطات• فتحت صناديق الاقتراع في مختلف المقار الانتخابية في الساعة الثامنة صباحا. • امتازت مواقع الاقتراع بتحديد طريق موحد لدخول الناخبين على هيئة "one way"، وآخر للخروج. • امتازت الانتخابات بتوفير عيادات طبية وسيارات إسعاف ومسعفين في مختلف المقار. • زودت اللجان الأصلية في مختلف مواقع الاقتراع بـ"ميكروفونات" و"سماعات". • تقاعست وزارة الداخلية عن التعاون مع ذوي الاحتياجات الخاصة في دخول سياراتهم لمواقع الاقتراع، مما جعهلم يتكبدون العناء في قطع المسافة.الحمود يأمل اختيار الأصلحأكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود أن وزارة الداخلية ووزارة العدل، المتمثلة في القضاة والمستشارين، تقومان بدورهما، آملا من الناخبين اختيار الأفضل. وقال الحمود: "إن الحضور في الدائرة الأولى جيد، لكن في الدائرة الخامسة ضعيف"، متمنيا أن تشهد الدوائر في الساعات المتبقية كثافة من قبل الناخبين في مواقع الاقتراع، مطالبا النواب الذين يحالفهم الحظ في دخول قاعة عبدالله السالم بأن يضعوا الكويت نصب أعينهم.«امتياز الأجواء»أكد مرشح الدائرة الخامسة عبدالله البرغش أن الأجواء الانتخابية منذ الصباح الباكر تمتاز بالهدوء النسبي الذي يميز العرس الديمقراطي الكويتي، كعادته على مر السنوات الماضية، لافتا إلى أن الأجواء الصحية كانت سمة مختلف المواقع الانتخابية، وتميزت ايضا برقي تعامل رجال الداخلية مع الناخبين ومساعدتهم في سير العملية الانتخابية.برودة الجوقال مرشح الدائرة الخامسة ماضي الهاجري: "رغم برودة الجو فإن الأجواء الساخنة التي تشهدها المنافسة السياسية على مقاعد مجلس الأمة ترجمت حرص الناخبين على الإقبال الباكر على عملية التصويت، إيمانا منهم بممارسة حقهم الديمقراطي الذي كفله الحق الدستوري بالنهوض بالبلد، خصوصا مع الأحداث التي سايرت الفترة الانتخابية والمشاهد الأخيرة". وابدى الهاجري لـ"الجريدة": "ان ملامح التغيير واضحة على أوجه الناخبين لخصوصية المرحلة المقبلة"، مشيرا إلى صدق نيتهم على تحسين الوضع السياسي.تزايد الأعدادذكر مرشح الدائرة الخامسة د. خالد شخير المطيري: "اننا اليوم نشهد عرسا ديمقراطيا لانتخاب ممثلي الأمة، وسط حضور حاشد من قبل الناخبين منذ فترة الصباح الباكر، وتزايد في اعداد الناخبين للإدلاء بأصواتهم"، لافتا إلى أنه لا توجد أي مشاكل أو عواقب في العملية الانتخابية.انتخابات شتوية... ظهرت فيها «الجاكيتات»بعد مضي ما يتجاوز عقدين من الزمن منذ انتخابات 1985 كُتب لانتخابات الفصل التشريعي الرابع عشر أن تجرى في شهر فبراير مجدداً، لتعود الأعراس الديمقراطية في موسم الشتاء مرة أخرى. ورغم الغيوم التي غطت سماء الكويت وزفت معها ديمة المطر ليلة العاشر من ربيع الأول، فضلاً عما سبقها من سخونة انتخابية واحتماء الوطيس، فإن ذلك لم يثن الناخبين والناخبات عن الذهاب إلى مواقع الاقتراع، تعلو وجوههم البسمة لاختيار الأفضل للكويت، ليجدوا في استقبالهم براعم تحتمي من البرد بأوشحة مزينة بعلم الكويت عليها شعارات تتطلع إلى مستقبل باهر. بينما كانت النساء الحاضرات يرتدين "الجاكيتات" التي افتقدتها مراكز الاقتراع منذ عشرين عاماَ تقريباً واستبدلت اللجان المنظمة المشروبات الباردة بـ"الدارسين" و"اللومي" و"الزنجبيل" و"القهوة" خلافا لما كان عليه الحال في الانتخابات السابقة بتقديم الآيس كريم والمشروبات الباردة، لتبعث هذه المشروبات الساخنة الدفء الداخلي في الناخبين قبيل الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، ما منحهم الاطمئنان والسكينة في عملية اختياراتهم بكل أريحية.
برلمانيات
الخامسة... زحام على التصويت صباحاً والهدوء سيطر مساءً النساء حضرن على استحياء... والبقية خارج منطقة التغطية
03-02-2012