الأمير: نأمل تجاوز هذه المرحلة بمواصلة تنفيذ خطط التنمية

Ad

• المبارك: الإنجاز رائدنا وتسريع خطى الإصلاح هدفنا

بينما يفتتح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد اليوم دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة، قال سموه لأعضاء الحكومة الجديدة عقب تأديتهم اليمين الدستورية أمامه: "إن أمامكم تحديات كبيرة في هذه المرحلة المهمة نأمل تجاوزها بمواصلة الانطلاق نحو تنفيذ خطط التنمية والإصلاح وتسخير كافة الجهود والإمكانات للنهوض بالوطن العزيز وتحقيق طموحاته التنموية التي تتطلب العمل الدؤوب وبروح الفريق الواحد".

أمّا رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، فتعهّد أمام سمو الأمير بأن "يكون الإنجاز هو رائدنا وتسريع خطى الإصلاح المنشود، ودفع مسيرة العمل الوطني نحو تحقيق الغايات الوطنية المرجوة هو هدفنا، لنتمكن من النهوض ببلدنا وتحقيق الأمن والاستقرار له ليعم الرخاء علينا جميعا".

وفي حين تشهد الجلسة الافتتاحية سباقاً قوياً على منصب رئيس مجلس الأمة بين النائبين محمد جاسم الصقر وأحمد السعدون، من المتوقع أن تكون المنافسة على منصب نائب الرئيس قوية أيضاً، إذ يترشّح للمنصب كل من النواب خالد السلطان ود. عبيد الوسمي وعدنان عبدالصمد.

وكانت مفاوضات تشكيل الحكومة بين الرئيس المبارك والكتل البرلمانية توقفت، على خلفية مطالبة الكتل بتسع حقائب كشرط للمشاركة، فيما كان المبارك عرض ثلاثاً فقط، وهو ما رفضته الكتل.

وجاءت حكومة المبارك بعشرة وجوه جديدة، بعضها يدخل العمل الوزاري لأول مرة، وآخرون كانوا وزراء سابقين، وضمت وجوهاً شبابية وأخرى من ذوي الخبرة، كما تضمنت أربعة مقاعد للشيوخ فيما خلت من الوجه النسائي للمرة الأولى منذ إعطاء المرأة الحق السياسي، بسبب اعتذار أكثر من امرأة عن عدم التوزير، في حين دخل النائب شعيب المويزري الحكومة محللاً بحقيبتي الإسكان وشؤون الأمة.

وشكر النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود القيادة السياسية على تجديد الثقة به، التي وصفها بـ"الغالية من قبل سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء"، متمنياً أن يكون عند حسن ظن القيادة السياسية.

وفي تصريح لـ"الجريدة"، قال الحمود عقب تأديته القسم إنه سيسعى الى خدمة الكويت وأهلها بكل ما أوتي من قوة "فالمرحلة المقبلة حساسة جداً وتتطلب تضافر الجهود بين أبناء الكويت من أجل تجاوز كل الصعوبات التي قد تواجه الكويت في المستقبل".

وشدد على ضرورة تعاون مجلس الأمة والحكومة "من أجل حلحلة كثير من القضايا العالقة وتمرير القوانين الملحة التي تعتبر البلاد بحاجة ماسة إليها"، مؤكداً أن أمام السلطتين مسؤوليات جساماً، ويجب أن يتعاون النواب والوزراء في سبيل تلبية مطالب الأمة.

وعن وزارة الداخلية، قال الحمود: "سأقوم بتطوير الجهاز الأمني والقدرات الأمنية والتركيز على ضرورة الوحدة الوطنية وإبعاد البلاد عن كل ما من شأنه تعكير صفو هذه الوحدة التي تعتبر مصدر تماسك الكويتيين".

أمّا نائب رئيس الوزراء وزير المالية مصطفى الشمالي، فثمن للقيادة السياسية تجديد الثقة به، مشيراً إلى ضرورة العمل بجد وإخلاص وتفان لخدمة الكويت وأهلها.

وأضاف الشمالي لـ"الجريدة" أمس أن سمو الشيخ جابر المبارك "يعتبر رجل المرحلة المقبلة، ويحمل كل الإمكانات لإصلاح البلاد ومكافحة الفساد وتطوير الآلية المتبعة بالأجهزة الحكومية"، مؤكداً أن "المواطن الكويتي ينتظر من الحكومة الكثير، وجاء سمو الشيخ جابر المبارك ليحمل على عاتقه تحقيق طموحات المواطنين".

وعن وزارة المالية، قال: "أسعى إلى تطوير الاقتصاد وتحسين الوضع المالي للدولة بما يواكب ما يحدث عالمياً"، مشيراً في الوقت نفسه أن الوضع الاقتصادي "يسير من حسن لأحسن بفضل أسعار النفط والتوجيهات الحكيمة للقيادة السياسية".

من جهته، شدد وزير العدل وزير الأوقاف جمال الشهاب على ضرورة التعاون بين السلطتين والنظر لمصلحة الكويت من جانب الحكومة ومجلس الأمة وتحقيق الهدف الأسمى وهو الإصلاح في كل المجالات "وخدمة الكويت بقلوب بيضاء".

وبينما وعد وزير الصحة د. علي العبيدي في تصريح لـ"الجريدة" بالاهتمام في "تطوير الخدمة الصحية ورفع كفاءة العاملين في الوزارة، وإنجاز المشاريع الصحية المهمة بما يواكب التطورات الصحية العالمية، فضلاً عن تطوير قدرات الكوادر الطبية الكويتية"، شدد وزير المواصلات سالم الأذينة على ضرورة إعادة الدور الريادي للكويت في كل المجالات وفتح صفحة جديدة من تعاون النواب مع الحكومة للعمل على تجاوز كل خلافات المرحلة الماضية.

وأضاف الأذينة أنه سيسعى جاهداً لإكمال العمل الذي بدأه في المواصلات "وسأركز على تطوير هذا القطاع ومكافحة الفساد والعمل على وضع الكفاءات الوطنية المناسبة في مواضعها الصحيحة".