مولن: المفاوضات جارية مع بغداد لإبقاء قوة أميركية إلى ما بعد 2011

Ad

في أول تعليق رسمي من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حول "الربيع العربي"، وما يدور من أحداث في المنطقة، قال أمس: "إن الرياح التي تهب على دول المنطقة إلى الآن ولا أقول إلى الأبد حتى لا أغالي، إن العراق محصن منها رغم ما يظهر هنا وهناك"، مبينا أن "ما يجري في المنطقة الذي يسمونها ربيع العرب لا نعرف متى ستسقر بها الأمور، وماذا كان البديل نتمنى أن يكون البديل ديمقراطيا يعطي للناس الحريات كما ننعم بها اليوم".

وأكد المالكي خلال لقائه شيوخ عشائر ووجهاء محافظة بغداد أن "الرياح لو هبت في زمن النظام المقبور لكن العراق أكثر الدول اضطرابا في ظل القمع والدكتاتورية"، مضيفا أن "العملية السياسية في العراق إلى الآن مستقرة ونحتاج إلى التكاتف والوعي وليس بالمجاملات والمهادنات".

وفي أول تأكيد رسمي من مسؤول رفيع في الجيش الأميركي حول محادثات جارية بين بغداد وواشنطن لبقاء جزء من القوات الأميركية في العراق، قال قائد الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن أمس الأول، إن "المفاوضات جارية وهي صعبة".

وأضاف أن المحادثات تتطرق الى حجم الوحدة العسكرية الأميركية المحتمل أن تبقى في البلاد وكذلك الى القدرات التي تفتقر إليها القوات العراقية، مشيرا الى أن "هناك ثغرات واضحة في قدرات العراقيين، وخصوصا في قدرات سلاح الجو والدفاعات الجوية وتحليل الاستخبارات.

وأضاف أن كيفية سد هذه الثغرات سيتم بحثها "في المفاوضات الجارية حاليا".

ولم يشأ مولن التكهن بحجم القوة الأميركية التي ستبقى الى ما بعد 2011 قائلا إن أي قرار نهائي سيكون للرئيس الأميركي باراك أوباما، والعراقي جلال الطالباني.

وأكد مولن أن "إيران تلعب دوراً كبيراً حالياً في العراق، وتدعم بشكل مباشر جداً مجموعات متطرّفة شيعية عبر تزويدها بأسلحة عالية التقنية مثل الذخائر المزودة بالصواريخ والراجمات تقتل جنودنا".

كما لفت إلى أن هذه الذخائر المزودة بالصواريخ والراجمات رفعت الخسائر بين صفوف الجنود الأميركيين في العراق، والتحقيقات ربطت هذه الأسلحة مباشرة بإيران.

وقال مولن إن إيران اتخذت قراراً في عام 2008 بتقليص تدخلها بالعراق، لكنها عادت وعززت أنشطتها مؤخراً، ربما لتقول لاحقاً إنها ساعدت في إخراج القوات الأميركية.