السؤال: يستقبل الحاكم والموظف العام، بحكم منصبه، العديد من الهدايا، فهل له أن يقبلها؟ وما حكم الشرع فيها؟المفتي: فضيلة الشيخ جاد الحق علي جاد الحق – شيخ الأزهر الراحل الفتوى: عندما نطالع سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نراه قد قطع وأبان الحكم جليا لا شبهة فيه، ولا يحتمل التأويل في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم وأبو داود عن أبي حميد الساعدي قال: استعمل النبي رجلا من الأزد يقال له ابن اللتبية على الصدقة – أي مع الزكاة - فلما قدم قال: هذا لكم، وهذا أهدي إلي. قال: فقام رسول الله، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «أما بعد، فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله فيأتي فيقول: هذا لكم، وهذا هدية أهديت لي، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقا. والله لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة». هذا هو حديث رسول الله صريح واضح بأن الموظف في الدولة أياً كان موقعه محرم عليه قبول الهدايا، وأن من قبلها يأتي بها يوم القيامة باعتباره قد استغل موقعه. وعلى هذا لا يجوز للحاكم أو الموظف كائناً من كان أن يقبل الهدية وهو مخير بين أمرين لا ثالث لهما، إما أن يقبل الهدية ويضعها في بيت مال المسلمين أي وزارة المالية الآن، أو يرفضها درءاً للشبهات وتنزيه النفس. والله أعلم بالصواب.
توابل
فتاوى عصرية: قبول الحاكم والموظف للهدايا غير جائز
01-08-2011