يتمتع الرجل الشرقي بمميزات خصّه بها المجتمع الشرقي بتقاليده وقوانينه، فيما حرم المرأة منها هي التي تجتهد على الدوام لإثبات نفسها وانتزاع حقوقها المهدورة علّها تصل يوماً إلى المساواة مع الرجل. «هل تمنيتِ يوماً أن تكوني رجلاً؟» سؤال طرحته «الجريدة» على نجمات في الغناء والتمثيل والإعلام وسجلت الإجابات التالية.

Ad

نيللي مقدسي

«أفتخر بأنوثتي إلى أبعد الحدود، ومهما علا شأن الرجل في الحياة تبقى المرأة الأهم والأقوى، لأن الله تعالى ميّزها عن الرجل بنعمتي الحمل والأمومة». تضيف نيللي مقدسي: «تسهر المرأة على تربية الأجيال المستقبلية، وقد تضطرها الظروف أحياناً إلى أداء دور الأم والأب معاً، مع ذلك ثمة أهل يحزنون إذا كان المولود فتاة وليس صبياً. لو استسلمنا لهذه العقلية لن نحقق تقدماً وسنبقى متخلفين عن المجتمعات الغربية التي جعلت من المرأة المحور والأساس». توضح مقدسي أن المرأة تطمح إلى بناء مجتمع مثالي مبني على الصدق والمحبة، بالتالي تفكّر مئة مرة قبل اتخاذ قرار تكون نتيجته دماً وقتلاً وعنفاً ودماراً، «ليت الرجل يسمح للمرأة بأن تتولى مقاليد الحكم، ولو لمرة، ليتأكد من قدراتها الاستثنائية على تحقيق الازدهار والسلام».

ليلى اسكندر

«أحترم الرجل بشكل كبير فهو أبي وأخي وصديقي، إلا أنني لم أرغب يوماً في أن أكون رجلاً، فالله تعالى ميّز المرأة بصفات سامية لا يملكها الرجل». تؤكد ليلى اسكندر أنها حققت ذاتها في الحياة وتحدّت المجتمع على رغم القيود  التي يفرضها على المرأة العربية وعدم اعترافه بقدراتها خارج إطار الأسرة والبيت، وسجنه إياها في مساحة محددة ممنوع عليها تخطيها... تضيف اسكندر: «مشكلتي الفعلية مع العقلية الذكورية المتخلفة والمتسلطة والغبية التي لا تتقبل نجاح المرأة. أطلقت أغنية «الغبي» لأن رجالاً أغبياء كثراً مروا في حياتي جعلوني أتريث قبل منح ثقتي لأي رجل. فضلاً عن أن قلّة هم الذين يتقبّلون نجاح المرأة وتميزها، فحين يشعر الرجل بأن زوجته بلغت مراكز عليا في المجتمع، يصوّب سهامه نحوها بدل تشجيعها ومساندتها ويفتعل المشاكل معها، ويصل الأمر به إلى حدّ الطلاق، لا لشيء إلا لأنه شعر بالدونية أمامها». المرأة، بالنسبة إلى ليلى اسكندر، هي ينبوع الحنان والعطف والمحبة، وهي مسالمة بطبعها، لذا تتفوّق في مواقف كثيرة على الرجل الذي يسيطر على طباعه المنطق السلطوي.

فيفيان مراد

«تتفوق المرأة على الرجل في نواحٍ عدّة وتتمتع بحكمة أكبر في الحياة، والدليل أن الحكام في العالم وهم في غالبيتهم من الرجال يتفاهمون مع غيرهم بمنطق الحروب والثورات غير آبهين بالضحايا والدماء التي تجري أنهاراً...».  تشدّد فيفيان مراد على أن «المرأة رحومة بطبعها، تتمتع بإحساس مرهف، صاحبة رؤية ثاقبة نحو المستقبل، وغير متسرعة في قراراتها، ولو سمح لها بتولي مقاليد الحكم لشهد العالم عمراناً وازدهاراً وعمّ الفرح بين الناس». تأسف مراد لأن المرأة، سواء في لبنان أو العالم العربي، لم تأخذ حقّها الكامل في المجتمع، وتكافح لإثبات نفسها، إلا أنها تصطدم بمنطق مجتمعنا الذكوري الذي يحلل للرجل أموراً ويحرّمها على المرأة. «مثلاً، لم نجد في لبنان حلاً بعد لمعضلة أحقية المرأة في إعطاء الجنسية لأولادها، لأسباب سياسية وطائفية ومذهبية… هنا أتساءل: هل كُتب على المرأة أن تبقى حياتها رهينة بيد الرجل؟».

أمل بوشوشة

«أشكر الله على أنني امرأة، خصوصاً أن لدي مآخذ ضد الرجل لذا لا أستطيع منحه ثقتي الكاملة. الرجل تحرّكه غريزته فيما الإحساس هو المحرّك الوحيد للمرأة، من هذا المنطلق أفتخر بأنني أنثى، ولا تعني الأنوثة الدلع والكسل والغباء، بل تكامل بين جمال روحي والشكل. يثبت الواقع أن المرأة تفوّقت على الرجل في ميادين كثيرة في الحياة، على رغم الصعوبات التي يضعها الرجل في طريقها والقوانين التي يفرضها المجتمع عليها». تؤكّد أمل بوشوشة أن الرجل يخاف المرأة القوية والجميلة والمشهورة، ويحاول تحطيمها عندما يشعر بأنها حققت نجاحاً مهنيّاً، تقول: «على رغم المميزات التي يمنحها المجتمع للرجل والتفرقة السائدة وعدم المساواة بين الرجل والمرأة، إلا أنني لم أرغب يوماً في أن أكون رجلاً لأنني واثقة من تميز المرأة وفرادتها».

مادلين مطر

«تتمتع المرأة بخصائص تجعلها لا تتمنى أبداً أن تكون رجلاً، على رغم الصعوبات التي تواجهها في مجتمعنا الشرقي. من جهتي، متصالحة مع الرجل إلى أبعد الحدود وسعيدة بأنني أنثى بكل ما للكمة من معنى، ولديّ إيمان بأن المرأة توازي الرجل ذكاءً وتتفوق عليه من ناحيتي الإحساس والعاطفة».  ترفض مادلين مطر أن  تكون عدائية تجاه الرجل، علماً أن المجتمع خوّله التحكّم بها، وقد يدفع هذا الواقع فتيات كثيرات يرزحن تحت التسلط والقمع إلى الثورة ضد هذا الواقع المرير لتحقيق ذاتهن في المجتمع. تضيف مطر أن الرجل والمرأة كائنان يكملان بعضهما البعض مستشهدة بالمثل القائل «وراء كل رجل عظيم امرأة»، وتؤكد أن الله وهب المرأة جمالاً وأنوثة وعليها الحفاظ على هذه الهبة من الخالق، لذا تحرص على أن يكون مظهرها جذاباً على الدوام، وتهتم بتفاصيله من تصفيف شعر وطلاء أظافار ومتابعة آخر صيحات الموضة.

شانتال سرور

«أشكر الله على أنني ولدت فتاة وبعيدة كل البعد عن التسلّط والفوقية اللذين يتغلبان على طباع الرجل الشرقي. منذ طفولتي وأنا أسيّر أموري وأتكل على نفسي، فتعلمت وكبرت ودخلت معترك الحياة وأثبت نفسي فيه، وأنا اليوم امرأة ناجحة، علماً أن ثمة نساء يتمنين لو ولدن ذكوراً لتكون لديهن الحرية الكاملة، نتيجة القمع الذي يعشنه من جراء السلطة الذكورية الممارسة عليهن، وهذا أمر مؤسف». توضح الاعلامية شانتال سرور أنه يخطئ من يظن بأن الرجل يفوق المرأة ذكاءً، فهي تتربع على أرفع المناصب في العالم من نائبة في البرلمان ووزيرة إلى رئيسة وزراء ورئيسة للجمهورية، وأديبة وشاعرة. حققت المرأة إنجازات سيذكرها التاريخ على الدوام. ترفض سرور منطق الرجل الشرقي وتنزعج عندما يقول للمرأة: «أنا أعطيك حريتك»، وتتساءل: «هل يمتلك الرجل أصلا حرية المرأة ليمنحها إيّاها؟».

باميلا الكك

«أفتخر بنفسي كأنثى وبكل امرأة تثبت نفسها وتحقق ذاتها، وأنا أكيدة أنه لو أتيحت للنساء فرصة تبوؤ مراكز قرار لتفوّقن على الرجل بأشواط، لأنهن يتمتعن بحكمة وذكاء ممزوجين بإحساس وعاطفة، ما يجعل قرارهن صائباً وبعيداً عن العنف والقوّة». تضيف باميلا الكك أن الله منح المرأة نعمة الأمومة، «فكيف أتمنى لو ولدت رجلاً؟؟». صحيح أن المرأة تعاني صعوبات في العالم العربي بسبب طغيان العقلية الذكورية على المجتمع والقوانين، إلا أن لدى باميلا ثقة بأن الأحوال لن تبقى على حالها، في ظل تكثيف نشاط الجمعيات النسائية ورفعها الصوت عالياً للمطالبة بحقوق مشروعة للمرأة في نواحي الحياة كافة.  ترفض الكك النظر إلى المرأة كعنصر ضعيف وتتساءل: «أليست المرأة من تنجب وتربي الأجيال، وتكون ربة بيت ناجحة وعاملة نشيطة؟».

لاميتا فرنجية

«مع احترامي الكبير للرجل، إلا أني أجد أن المرأة تتميز عنه، فهي تنظر إلى الحياة بعقلها وقلبها وإحساسها وتتعامل مع الأمور التي تصادفها بمرونة وتحاور وتهادن وتناقش وتعترف بخطئها في حال أخطأت... فيما الرجل قاسٍ بطبعه، نظراً إلى تربيته ونظرة المجتمع إليه الذي يضعه في مرتبة القائد والرئيس والموجّه ويضع المرأة في مرتبة التبعيّة له». تفتخر لاميتا فرنجية بأنوثتها التي وظفتها في سبيل إعطاء صورة مشرّفة للمرأة اللبنانية أمام العالم، ورسمت هويّة خاصة لها تسلحت بها في مواجهة العراقيل التي تصادفها في طريق الفن الشاق، لا سيما محاولات الحدّ من انطلاقتها كممثلة أنثى ومنحها دور المساندة للبطل وليس البطلة مع أنها وغيرها من فنانات لديهن القدرة على تولي البطولة المطلقة.  تعتز لاميتا بهبة الأمومة التي منحها الله للمرأة، وتؤكد أنها لن ترتبط إلا برجل يقدّر طبيعة عملها ويتفهمه ويتقبّل شهرتها وما تحمل هذه الكلمة من أضواء ومعجبين، وتكشف أن الرجل الذي يستهويها هو الواثق من نفسه.

نادين الراسي

«سعيدة بما أنا عليه وفخورة بأنني حققت ذاتي كإمرأة وبنيت عائلة سعيدة. صحيح أن تحدّيات كثيرة واجهتني قبل الزواج وبعده، لا سيما أنني أعمل تحت الأضواء، إلا أنني تخطيتها بالحكمة والصبر وهما صفتان ملازمتان للمرأة أكثر من الرجل، الذي يتسرّع غالباً في قراراته وفي ردات فعله ويعمي الغضب بصره وبصيرته وتكون النتيجة كارثية للأسف، وهذا الأمر بالذات يفسر لغة الحروب المعتمدة بين دول كثيرة». ترى نادين الراسي أن قوة المرأة تكمن في أنوثتها وتلفت إلى التقدم الذي أحرزته في الحياة، «فباتت منتجة ومنفتحة وقادرة على الوقوف في وجه أي ظلم يواجهها، ما يجعلني فخورة بأني امرأة».