البراك: سنجعل السني يدافع عن الشيعي والبدوي يدافع عن الحضري ولن نتخلى عن الوحدة الوطنية

Ad

قال النائب أحمد السعدون في حفل استقبال مهنئيه إن الشعب الكويتي قال كلمته واختار نوابه وعلى رئيس الحكومة اختيار رجال دولة ليحسنوا إدارة البلد.

أكد النائب أحمد السعدون أن الكويت عاشت لأول مرة عرساً ديمقراطي بناء على رغبة الشعب بحل المجلس السابق، مضيفا: «لو جاء 50 نائباً واجمعوا على أنهم الأفضل يجب أن نعي أن إدارة البلد لا يمكن أن يقوم بها مجلس الأمة، وأن المسؤول عن إدارة البلد وفقا للدستور هو مجلس الوزراء». وقال السعدون خلال خلال حفل استقبال مهنئيه أمس، إن «شعب الكويت مارس هذه السلطة وجاء بنواب سيقومون بمسؤولياتهم، ودائما نقول أن المسؤولية الخاصة بإدارة شؤون البلد يتحملها بعد ذلك شخص محدد وهو رئيس مجلس الوزراء المكلف، وأيا كان رئيس الوزراء يجب أن تكون رسالتنا له واضحة وهي أن الكويت لم تعد على استعداد أن نستمر أو يستمر رئيس الوزراء المكلف بنفس النهج السابق الذي رعى الفساد في الكويت وسلم مقدرات البلد لمجموعة من الناس استطاعت أن تعطل التنمية».

راية الإصلاح

وأضاف أن «على رئيس الوزراء القادم مسؤولية أن ينتشل البلد ما هو فيه، فالشعب قام بمسؤوليته واختار أغلبية ممن كانوا يطرحون البرامج الإصلاحية ومحاربة الفساد، وأتحدث عن نفسي وعن مجموعة من النواب ونقول لرئيس الوزراء إذا كنت ترفع راية الإصلاح وإذا جئت بحكومة تختلف عن الحكومات السابقة وبحكومة رجال دولة تتحمل المسؤولية ويلتزمون بتطبيق الدستور ثم تطبيق القوانين ويلتزمون أيضا بتنفيذ كل ما يتعلق بالتنمية فأيدينا لك ممدودة بل دعمنا لك مستمر». وتابع قائلاً: «لأننا نعتقد أن الكويت لا تتحمل مزيدا من الإخفاقات والفشل والتعمد في تعطيل خطة التنمية وإتاحة الفرص لمجموعة من سراق البلد ليستمروا في سرقة البلد، والرسالة لرئيس الوزراء واضحة على ضرورة أن يأتي بحكومة بعيدة عن الترضيات والمحاصصة وألا تأتي بأناس تقدم لها الخدمات حتى يحموه، ويجب أن يأتي بحكومة أشخاصها يستطيعون تحمل المسؤولية وبذلك فإنه لن يحتاج لدعم بعض النواب وسيجد الدعم الصادق».

رسالة إلى الرئيس

ووجه السعدون رسالة الى رئيس الوزراء القادم قال فيها: «إبدأ يارئيس الوزراء بشيء واحد هو تطبيق القانون على الجميع وبقرار واحد وسوف تتغير البلد وهو منع الواسطات على الجميع وأولهم النواب، وامنع وزراءك من حماية أنفسهم من خلال تقديم الخدمات، وفي حال عودة النهج السابق ستخلق المواجهة من جديد وعدم مد يد العون منذ البداية». وزاد: «إننا نوجه هذه الرسالة من خلال الشعب الكويتي واختياراته واعتقاداته بأن من اختارهم هم الأفضل للإصلاح»، مؤكداً «عدم الاستعداد بأن يستمر رئيس الوزراء والحكومة بنفس النهج السابق»، موضحاً أنه متفائل «على الرغم من كل الإخفاقات والفشل وتسليم البلد لجماعات الاستحواذ، ولا يملك الإنسان إلا أن يبقي على شيء من التفاؤل في حكومة لديها إرادة الإصلاح ومحاربة الفساد وتطبيق القانون واحترام الدستور وحماية الأموال العامة». وتابع قائلاً: «نتمنى وبقلوب صادقة الإصلاح ونقول لرئيس الوزراء المكلف كفى ولا تأت بأشخاص عالة على المجتمع الكويتي والكويت مليئة بالرجال والنساء أصحاب الكفاءة والمقدرة ولديهم الاستعداد بأن يعملوا لمصلحة البلد ويجب ألا تأتي بموظفين وإنما بمسؤولين في الدولة»، متمنياً من رئيس الوزراء القادم، بغض النظر عن اسمه، أن «يكون متعاونا ويطبق القانون على الجميع بمن فيهم الأشخاص الموجودين في السلطة، نرى تغير الحال في وضع البلد».

الوحدة الوطنية

وبدوره، قال النائب مسلم البراك: «أتشرف أن أقف في مقر السعدون لأخاطب أخواننا وأخواتنا أبناء الدائرة الثالثة من الأحرار والشرفاء الذين قالوا كلمتهم شأنهم شأن جميع أهل الكويت وهي رسالة يجب أن تفهم من قبل السلطة»، مشيرا الى «التركيز على ثلاث نقاط؛ الأولى أنه لا يمكن السماح لأي طرف أن يجر شعب الكويت لأي نزاع، وثقوا بالله سنجعل السني يدافع عن الشيعي والبدوي يدافع عن الحضري ولن نتخلى عن الوحدة الوطنية إطلاقا لأن الكويت تستوعب الجميع». وتابع البراك قائلا: «عرفنا في يوم من الأيام أن لا أرض لنا إلا الكويت فهي الطائفة والقبيلة والعائلة، وإن كان البعض يطلق علينا مؤزمين فقد أتت الرسالة من الشعب الكويتي وهي رسالة لا لبس فيها، وندرك ان الشعب تعب». مضيفاً: «نعم سنتفرغ للتنمية والشعب الكويتي بحاجة للإسكان والتوظيف والصحة ونحن بحاجة إلى إعادة الكويت كما كانت، الكويت التي يعشقها كل الكويتيين والكويتييات وأدعوكم للاطمئنان»، مخاطباً رئيس الوزراء: «عليك أن تتفرغ لملفات الفساد ولا يمكن أن ننسى القبيضة ولا يمكن أن ننسى التحويلات إلى سويسرا». وأضاف: «أكرر أننا لن نعطي الفرصة لأي طرف بجرنا للنزاع الذين يريدونه، بل نحن من سيجر البلد للتنمية والبناء»، داعياً رئيس الوزراء الى اتباع نهج الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد عندما كان رئيسا للوزراء ووليا للعهد عندما أعلن حيادية الحكومة في التصويت على رئاسة مجلس الأمة، لافتا إلى أن «مجلس عام 99 اختطف وتمت إهانة الشعب وسرقة الأموال وعقدت التحالفات في ليل أظلم بين طرفين أساؤوا للبلد».

الرئاسة

وزاد: «أنا أبشركم بأن الرئاسة ستلجأ إلى أحمد السعدون، ولا أقول هذا الكلام لأننا من كتلة واحدة، وإنما لأننا نمثل هذه الأمة، والسعدون عاش رجلاً شريفاً أميناً عفيفاً وقد وضع هذه الصفات على مقعد الرئاسة حتى احترمته الحكومة، لأن هناك رئيسا يدافع عن الشعب والدستور»، مشيرا الى ان «الأمة تعلن موقفها وتحتفل باللحظة التاريخية التي سيجلس احمد السعدون على مقعد الرئاسة وهو قرار الأمة والشعب الذي يجب أن نعيده باسم الأمة والدستور والتاريخ». من ناحيته، قال النائب خالد الطاحوس: «أهنىء النائب أحمد السعدون ونقول له فالك رئاسة المجلس»، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يمثل الدائرة الخامسة فقط «وإنما أمثل أهل الكويت جميعهم»، قائلا: «كرسي الرئاسة ليس أنت من تذهب له يا أحمد السعدون وإنما هو الذي يأتي إليك، فأنت من تجلس ونحن من نفتر على نواب مجلس الأمة ليصوتوا لك بالرئاسة»، موضحاً أن الكويت بحاجة إلى رئيس برلمان بمثل السعدون.