• الكويت تحتفل اليوم بالذكرى السادسة لتولي سموه ولاية العهد

• تميز بالطيبة ودماثة الخلق مع قوة الشخصية والثقافة

Ad

تحتفل الكويت اليوم بالذكرى السادسة لتولي سمو الشيخ نواف الأحمد ولاية العهد، وهو أحد أبرز من عاصروا مسيرة بناء دولة الكويت منذ الاستقلال.

يصادف اليوم الذكرى السادسة لتولي سمو الشيخ نواف الاحمد ولاية العهد وذلك بعد صدور الامر الاميري في 7 فبراير 2006 بتزكية سمو الشيخ نواف الاحمد، وقيام مجلس الامة بمبايعته وليا للعهد بالاجماع في 20 فبراير من العام نفسه.

وهنا بدأت النظرة ثاقبة لاختيار سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد لسمو الشيخ نواف الاحمد لولاية العهد لما يتمتع به سموه من كفاءة وجدارة وتوافر الشروط المنصوص عليها في الدستور التي تؤهله لولاية العهد.

ويعتبر سمو الشيخ نواف احد ابرز من عاصروا مسيرة بناء دولة الكويت منذ الاستقلال الامر الذي جعله يمتلك منهجية واضحة حول مستقبل الوطن والمواطن وكان سموه طيلة تاريخه في العمل السياسي يؤكد اهمية الوحدة الوطنية وترسيخها في اطار الاسرة الواحدة وتعزيز الامن والديمقراطية في البلاد وتجنيبها المخاطر والمطامع الخارجية والتركيز على الوسطية في بناء الانسان الكويتي وحرصه على نشر القيم الانسانية.

دماثة الخلق

كما تميز سمو ولي العهد بسمات الطيبة ودماثة الخلق مع قوة الشخصية والثقافة ما كان له عظيم الأثر على تعزيز خبراته المكتسبة من خلال رحلته الطويلة والمثرية في العمل السياسي.

وتعبر كلمة سمو ولي العهد في جلسة مبايعته امام البرلمان عن مدى تواضع شخصه الكريم حين قال "انني بكل الفخر والاعتزاز احني هامتي اجلالا وإكبارا لهذا الوطن العظيم وشعبه الوفي الكريم في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله".

وبدأ سموه مسيرة حياته العملية في 12 فبراير 1962 عندما عين محافظا لحولي ثم وزيرا للداخلية في 19 مارس 1978 كما عين وزيرا للداخلية ما بين عامي 1986 و1988 وفي 26 يناير 1988 عين وزيرا للدفاع وقد عاد لشغله مرة اخرى في 20 يونيو 1990 وفي 20 ابريل 1991 عين وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل وفي 16 اكتوبر 1994 عين نائبا لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير وفي 13 يوليو 2003 عين نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية ثم نائبا اول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية منذ 16 اكتوبر 2003.

إدارة الانتخابات

ومن ابرز انجازات سموه انه عند توليه وزارة الداخلية استحدث ادارة للانتخابات وإدارة شؤون المختارين وتطوير العمل الشرطي وفي وزارة الدفاع استحدث سموه اثناء عمله انذاك ادارة العقود والادارة القانونية.

وفي اثناء الغزو العراقي الغاشم قدم سمو ولي العهد جهودا استثنائية كان لها بالغ الاثر حيث كان سموه انذاك وزيرا للدفاع وعلى هذا النحو فقد قام الى جانب قيادته للجيش برفع معنوياته تأهبا لمعركة التحرير.

واثناء توليه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل انشأ مستشفى خاصا لنزلاء دور الرعاية التي شهدت تطورا مهما بعد ذلك.

وتعزيزا لأواصر العلاقات الوطيدة مع دول مجلس التعاون الخليجي فقد قام سمو ولي العهد في عام 2007 بجولة خليجية شملت المملكة العربية السعودية وقطر والامارات ومملكة البحرين رغبة منه في تجسيد روح التعاون والتواصل الاخوي والتباحث في مختلف القضايا.

وقد لحق سموه بجولة اخرى في نفس العام تشمل مصر وسورية والاردن حيث تم خلالها تبادل وجهات النظر في ما يتعلق بالمسائل المشتركة بين الكويت وهذه الدول لتحقيق الاهداف المنشودة ودعم السلام في المنطقة حتى تكون بعيدة عن التوترات.

نشاطات سياسية

وفي هذا العام قام سمو ولي العهد الشيخ نواف بنشاطات سياسية وداخلية مهمة حيث استقبل سموه رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي يرافقه رئيس مجلس العموم الكندي بيتر ميليكن كما استقبل سموه سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد امارة الفجيرة وتم خلال اللقاء تبادل الاحاديث التي تعكس متانة العلاقات بين البلدين وقام سموه باستقبال وزير الدولة للشؤون الخارجية لحكومة الهند ايه احمد دو والوفد المرافق له.

كما اجرى سمو ولي العهد اتصالا هاتفيا بالامير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية اعرب فيه عن شجبه واستنكاره للعمل غير المسؤول الذي وقع في جدة، وقام بتقديم واجب العزاء بوفاة الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وهذا دليل على حبه وتأكيده على اواصر الاخوة والمحبة بين الدول الشقيقة.

مبارك الدعيج: سموه قائد متميز يجمع بين الحزم والتسامح

أكد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج أن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد سيبقى رمزا للبذل والعطاء والاخلاص من خلال انجازاته العديدة وبصماته الواضحة في كل المناصب التي تبوأها والمواقع التي عمل بها حيث عرف عن سموه التميز في القيادة والحزم والتسامح مما اكسبه محبة الجميع.

وقال الشيخ مبارك الدعيج في تصريح صحافي أمس بمناسبة الذكرى السادسة لإداء سمو الشيخ نواف الأحمد القسم امام مجلس الأمة وليا للعهد في الـ20 من فبراير عام 2006 ان سموه حفظه الله بذل عبر تاريخه الحافل جهودا مشهودة وقام بدور بارز في مجالات عديدة لخدمة الكويت وأهلها.

وأضاف أن سمو ولي العهد تقلد الكثير من المناصب القيادية منذ توليه محافظا لمحافظة حولي ثم وزيرا للداخلية والدفاع والشؤون الاجتماعية والعمل إضافة الى الحرس الوطني فترك في كل منصب بصمات واضحة وإنجازات بارزة وأعمال خالدة.

وقال ان سموه تميز بالحنكة والقدرة على ادارة الأزمات بهدوء من خلال خبراته الكبيرة التي اكتسبها من قربه من الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح والتصاقه بشقيقه الأكبر الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح طيب الله ثراهما وأسكنهما فسيح جناته.

وأشار الشيخ مبارك الدعيج إلى أن تزكية سمو الشيخ نواف الأحمد لولاية العهد تعكس حكمة سمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد وتؤكد صواب رؤيته وحرصه على تدعيم استقرار البلاد وتوفير كل مقومات النهضة والبناء لها.

وأضاف "لقد عرف عن سموه طوال مشواره أنه قائد محنك يتصف بالتوازن عند اتخاذ القرار وبكرم الخلق ونقاء القلب وصفاء النفس والتسامح والعفو وحبه الكبير للكويت وأهلها وتعلقه الشديد بأرضها الطيبة".

وقال الشيخ مبارك الدعيج ان التاريخ سيذكر بالتقدير الجهود الكبيرة والمساعي الدؤوبة التي بذلها سموه من أجل وطنه وحرصه الصادق على مصلحة المواطنين ورعايته الأبوية الكريمة لأبناء الكويت جمعيا.