تحت شعار "نحن عمال المساعدات الإنسانية"، تحتفل منظمة الصحة العالمية بعد غد الجمعة باليوم العالمي للعمل الإنساني، اذ سيجري الاحتفال بهذا اليوم في جميع أنحاء العالم بتنظيم تظاهرات في مقرّ الأمم المتحدة بنيويورك وفي مدينة جنيف وغير ذلك من المواقع. وقالت المنظمة في بيان لها إن "الكوارث الطبيعية والنزاعات وغيرها من حالات الطوارئ تتهدّد حياة وصحة الملايين من الناس كل عام"، مشيرة إلى أنه "في وسط تلك الأزمات يبذل الآلاف من الأشخاص المتفانين الذين يعملون في المجال الإنساني قصارى جهدهم من أجل الاعتناء بمن تضرّروا ودعم السلطات المحلية لتمكينها من تقديم المساعدة اللازمة". وأضافت أنه في اليوم العالمي للعمل الإنساني تسلّط منظمة الصحة العالمية وسائر الهيئات الدولية المعنية الأضواء على الأدوار التي يضطلع بها العاملون في المجال الإنساني، وتحيي ذكرى العاملين في مجال المعونة الإنسانية ممّن قُتلوا أو أُصيبوا أثناء القيام بأدوارهم الحيوية، مشيرة إلى أن اليوم العالمي للعمل الإنساني يتيح فرصة أمام الجمهور لتعلّم المزيد عن الأوساط العاملة في المجال الإنساني، والأنشطة التي يضطلع بها العاملون في مجال المعونة الإنسانية والمشكلات التي يواجهونها، كما أنه يتيح فرصة أمام المنظمات غير الحكومية والهيئات الدولية ووكالات الأمم المتحدة لإظهار الأنشطة التي تضطلع بها في المجال الإنساني، للوقوف وقفة احترام وتقدير أمام الذين قضوا نحبهم أو أُصيبوا أثناء القيام بعملهم الإنساني. الصليب الأحمر من جانبه، قال المدير الإقليمي للإعلام والنشر في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الكويت فؤاد بوابة لـ"الجريدة" إن اللجنة منذ نشأتها في عام 1863، كان هدفها الوحيد هو حماية ومساعدة ضحايا النزاعات المسلحة وغيرها من أشكال العنف، مؤكدا حرص اللجنة الدولية دوماً على تحسين مستوى التنسيق في الحقل الإنساني ومتابعتها عن كثب المبادرات الرامية إلى هذا الهدف وتشجيعها. وأضاف أنه على صعيد الرعاية الصحية، تهدف الأنشطة التي تضطلع بها وحدة الصحة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى توفير الرعاية الصحية الأساسية الوقائية والعلاجية التي تفي بالمعايير المعترف بها عالمياً إلى الأشخاص المتضررين من النـزاعات، وتساعد هذه الوحدة ضحايا النزاعات والعنف من خلال تحسين حصولهم على رعاية صحية أساسية وفعالة، لافتا إلى أن هذه الوحدة تهدف إلى المساهمة في الحد من معدل الوفيات والاعتلال والمعاناة والإعاقات التي تنجم عن الرعاية غير الملائمة. وأشار إلى أن الاحتياجات الصحية في حالات الطوارئ تتمثل في الأدوية والمعدات الطبية والمساعدة المقدمة من الفرق الطبية والجراحية الأجنبية وتدريب العمال الصحيين الإضافيين، وصولاً إلى بناء المرافق الطبية وتقديم الدعم الإداري لها. وعندما تخمد النزاعات، غالباً ما تكون عملية إعادة تأهيل النظم الصحية وإصلاحها أمراً ملحاً على المدى البعيد. وأوضح أن العنف ضد المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية يشكّل إحدى القضايا الإنسانية الأكثر خطورة والمغفلة، مشيرا إلى أن اللجنة الدولية أطلقت الأسبوع الماضي حملة عالمية تحت شعار "الرعاية الصحية في خطر" وتهدف اللجنة الدولية من خلال هذا المشروع إلى التصدي للعواقب الوخيمة واسعة النطاق الناجمة عن الأعمال المخالفة للقانون والعنيفة أحياناً التي تعيق تقديم الرعاية الصحية، وتؤدي إلى إلحاق الأضرار بالمرافق والسيارات أو تدميرها، وتتسبب بجرح أو قتل العاملين والمرضى أثناء النزاعات المسلحة وغيرها من حالات العنف. وأكد بوابة أن هذا المشروع، الذي صُمّم ليمتد من عام 2011 إلى عام 2015، سيركز على تعزيز حماية المرضى والجرحى في هذه الحالات عن طريق اعتماد تدابير خاصة ترمي إلى المساعدة في ضمان الوصول الآمن إلى خدمات للرعاية الصحية تكون فعالة وغير متحيزة. وستقوم اللجنة الدولية والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر طوال السنوات الأربع المقبلة بحثّ الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف، والأوساط المعنية بالرعاية الصحية بوجه عام وغيرها من الأطراف المعنية، على وضع حلول فعلية للمشكلة والالتزام بتنفيذها.
آخر الأخبار
"الصحة العالمية" تحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني
18-08-2011