هنأ النائب مسلم البراك سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد والشعب الكويتي بمناسبة ذكرى مرور 49 عاماً على صدور دستور دولة الكويت، معرباً في الوقت نفسه عن أسفه بسبب مرور هذه الذكرى في وجود حكومة تعتبر أكبر مسيء للدستور.

Ad

وقال البراك لـ"الجريدة" اليوم: "لا شك أن ذكرى مرور 49 عاما على صدور دستور دولة الكويت هي ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعا، التي نشعر فيها بالفرحة والاعتزاز، ونتذكر الدور الوطني الذي قام به رئيس وأعضاء المجلس التأسيسي، الذين نسأل الله لمن توفي منهم الرحمة، وللأحياء منهم الصحة والعافية، كما نستذكر الشيخ عبدالله السالم طيب الله ثراه، ويجزيه عن شعبه كل الخير".

وأضاف: "لكن بقدر شعورنا بالفرحة والاعتزاز بهذه المناسبة السعيدة على قلوبنا، فإننا نتأسف أن تمر في وجود حكومة تعتبر أكبر مسيء للدستور، ورئيسها الذي يقول إن الدستور في جيبه، في وقت لم يتجرأ فيه أي رئيس وزراء قبله ويقول هذه المقولة".

واعتبر أن "هذه الذكرى تمر والكويت تمر أيضا بمأساة، حيث وصل الفساد الى نخاع السلطة التشريعية بهدف الاساءة الى الديمقراطية، ما أدى الى تحول بعض أعضاء مجلس الأمة، المفترض منهم الدفاع عن الدستور، الى أدوات".

وفي رسالة وجهها البراك الى رئيس الوزراء قال البراك: "إذا حاولت أن تتقوى بنوابك، فإننا سنتقوى بعد الله عز وجل بالشارع الكويتي، ودائما ما تكون الغلبة للأمة".

وشدد على أن "الدستور الكويتي أعطى للشعب الكويتي حقه في المشاركة في الحكم والمال العام، والكل علم قيمة هذا الدستور عندما حدثت أزمة الحكم، والذي بديله يعني الفوضى ونزول الجيش والشرطة".

وطالب البراك الجميع بأن يدرك قيمة الدستور وأهميته، مشيرا الى انه "في السابق كان هناك وزراء رجال دولة، لكن اليوم ليس لدينا وزراء، أو كما قال الدكتور أحمد الخطيب (موظفون كبار)، وانما هم موظفون صغار، فباعوا القيمة والارادة بعد وصولهم الى هذا المنصب".

وأعرب البراك عن أمله بأن يتم عقب الاحتفال بالدستور "ايجاد نهج جديد وحكومة جديدة ومجلس أمة جديد، حيث يجب أن يعود قرار اختيار المجلس مرة أخرى للمواطنين".