«الأغذية المستوردة» تتلفها... والبلدية تخالف تعليمات صفر

أتلفت إدارة الأغذية الفاسدة التابعة لبلدية الكويت أمس 7 أطنان من الأغذية الفاسدة دون إبلاغ أي وسيلة إعلامية، وهذا يخالف تعليمات وزير البلدية فاضل صفر.

Ad

تمكن فريق المفتشين بمركز النويصيب التابع لإدارة الأغذية المستوردة من ضبط كميات كبيرة من الأسماك الفاسدة التي بلغ وزنها 7 أطنان و750 كيلوغراما قبل دخولها البلاد، وقد تم إتلافها بموقع ردم النفايات الواقع على طريق الدائري السابع.

وأوضحت ادارة الاغذية المستوردة ببلدية الكويت أن الأسماك التي تم ضبطها شملت أسماك التونة والحمام والشماهي والشعوم الواردة من إحدى الدول الخليجية، مشيرةً إلى أنه قد تم إتلاف الكمية كلها لعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي بسبب التغير في الخواص الطبيعية والتهتك بالأنسجة، فضلاً عن انبعاث الروائح الكريهة منها.

وقالت البلدية في تصريح صحافي إن فساد الأسماك يعود إلى جلب الموردين للأسماك بكميات كبيرة وحفظها بكميات غير كافية من الثلوج التي تذوب خلال عمليات نقلها عبر المسافات الطويلة، نظراً للارتفاع الشديد في درجات الحرارة مما يتسبب في تلفها بصورة سريعة، لافتةً إلى أهمية قيامهم بتجزئة الكميات الكبيرة من الأسماك ونقلها بالسيارات المبردة والمخصصة لذلك، ومراعاة الظروف الجوية والأخذ بعين الاعتبار جميع الأسباب التي تحول دون وصولها سليمة، وذلك حتى لا يتكبدوا الخسائر المادية الكبيرة في حال ضبطها في منافذ الدخول وهي فاسدة، وبالتالي عدم السماح لوصولها إلى الأسواق بأي حال من الأحوال ويتم إتلافها من قبل مفتشي الإدارة سواء في المنافذ البرية أو البحرية أو الجوية حفاظاً على سلامة وصحة المستهلكين.

الالتزام باللوائح

وأضافت البلدية أن هدفنا تعريف الجميع بأهمية الالتزام باللوائح والأنظمة، خاصة أن بعض موردي الأسماك يقعون احيانا في أخطاء غير مقصودة نتيجة عدم اتباعهم للإرشادات والنصائح التي تطلقها الإدارة، لاسيما أن البعض الآخر منهم لم يأخذ بعين الاعتبار الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال موسم الصيف، لافتة الى أن الادارة تقوم باتخاذ اجراءاتها المتبعة تجاه أي مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي يتم ضبطها في أي من المنافذ التي تتبعها.

وأشادت بجهود مفتشي الإدارة من خلال قدرتهم على كشف هذه الكمية من الأسماك الفاسدة، لافتة الى أن الضبطيات والانجازات المتواصلة التي يحققها مفتشو الادارة في مختلف مواقع عملهم سواء في المنافذ البحرية او البرية أو الجوية الى جانب الضبطيات التي يحققها فريق الكشاف الاحترازي ما هي الا من اجل حماية المواطنين والمقيمين والمحافظة على صحتهم وسلامتهم.

إشادة بمفتشي البلدية

وبدورة ثمن مدير عام البلدية م. أحمد الصبيح جهود جميع مفتشي البلدية لتفانيهم وإخلاصهم في جميع مواقع العمل وتصديهم لمختلف المخالفات والتجاوزات التي يتم ضبطها أولا بأول، مشيداً بالدور المتميز للأجهزة الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية من خلال إبرازها لجهود البلدية والمفتشين تجاه الضبطيات والإتلافات للمواد الغذائية الفاسدة التي تنفذها الأجهزة الرقابية المختلفة بالبلدية على مدار الساعة، حفاظاً على صحة المستهلكين وسلامتهم.

وشدد الصبيح على أن القانون سيطبق على الجميع دون استثناء في حال ضبط أي مواد غذائية مخالفة لأحكام القوانين واللوائح التي شرعتها البلدية، وأن أعين مفتشي البلدية ستطول كل مخالف، وستكشف كل من يحاول ادخال مواد غذائية مخالفة من مختلف المنافذ التي تشرف عليها البلدية، سواء كانت برية أو بحرية أو جوية.  وقال إن إتلاف هذه الكمية من الأسماك الفاسدة يدل على حرص المفتشين على التصدي للتجاوزات وإحكام السيطرة لكل خطوط سير المواد الغذائية، لافتا الى ضرورة تشديد الرقابة الغذائية من خلال الحملات التفتيشية المكثفة التي يتم تنفيذها بصفة يومية وعلى مدار الساعة في إطار سعي البلدية إلى تأكيد هيبة القوانين وتطبيقها على المخالفين والمتجاوزين.

وأضاف أن اجراءات الرقابة مشددة على مختلف الصعد خاصة في ما يتعلق منها بمجالات الأغذية وتفعيل كل القوانين والانظمة لردع المتجاوزين والمخالفين، مشيرا إلى أن الحملات التفتيشية مستمرة ويتم تنفيذها وفق آلية عمل محدده لتشمل المحلات والمخازن الغذائية في جميع المحافظات.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات تركز على التحقق من مدى صلاحية المواد الغذائية المتداولة والمعروضة للبيع والمخزنة والتأكد من سلامة وصولها للمستهلكين وفقاً لمعايير الجودة والسلامة، إلى جانب منع ضخ أي مواد غذائية في الأسواق غير مستوفية للاشتراطات الصحية التي تخضع إليها لوائح وأنظمة البلدية.

كما أعربت بعض وسائل الاعلام عن أسفها الشديد لعدم ابلاغ إدارة الاغذية المستوردة لأي وسيلة اعلامية حين اتلاف تلك الكمية، وفقا لما أمر به وزير الدولة لشؤون البلدية د. فاضل صفر الذي أكد في تصريح سابق انه قد اعطى تعليماته للبلدية بضرورة ابلاغ رجال الإعلام المرئي والمسموع في حين اتلاف اي كمية من الاغذية الفاسدة، والتي لا تصلح للاستخدام الآدمي.