أكد فريق رصد وحماية الطيور في الجمعية الكويتية لحماية البيئة ضرورة حماية الطيور من القتل العشوائي الناتج عن عمليات الصيد الجائر الذي تتعرض له خلال موسم هجرتها من اوروبا الى افريقيا مرورا بالكويت.وقالت عضوة الفريق واستاذة كلية الطب في جامعة الكويت كريستين كانزنلا في تصريح صحافي أمس ان الجهات المعنية في الكويت لا بد ان تتخذ اجراءات لحماية الطيور من القتل العشوائي قبل دخول موسم هجرة الطيور الذي يبدأ منتصف سبتمبر الجاري ويستمر حتى شهر فبراير المقبل. وذكرت كانزنلا ان فريق رصد وحماية الطيور في الجمعية انتهى مؤخرا من اعداد تقرير خاص بظاهرة اطلاق النار على الطيور في الكويت يتضمن كشفا بتعرض حوالي 2000 طائر مهاجر للصيد الجائر يوميا خلال موسم الهجرة اي ما يمثل 40 في المئة من مجموع الطيور المهاجرة الى الدول الاخرى.وأوضحت ان التقرير يبين وجود ما يتراوح بين 2000 و5000 صياد في البلاد نصفهم يطلقون النار على الطيور للتسلية ليس الا، مشيرة الى وجود عدد كبير من الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 6 و18 عاما ممن يحملون الاسلحة لاصطياد الطيور.وذكرت ان التقرير تضمن ايضا احصائيات خاصة بالطيور التي تقتل بطرق غير معقولة تولى المهتمون بحماية الطيور جمعها وتضمنت رصد حوالي 200 طائر من طيور (القطقاط القزويني) مقتولة ومرمية قرب أحد شواطئ البلاد ورصد ما يزيد على 1000 طائر تم قتلهم في يوم واحد خلال العام الماضي، قائلة ان هذه التعديات تمارس في مناطق عدة من الكويت ابرزها في مزرعة الابرق على الحدود الغربية للبلاد ومزارع العبدلي ومنطقة الجديليات كما يكثر مطلقو النار من تواجدهم بمحاذاة شارع 270 باتجاه الوفرة.ودعت كانزنلا وزارة الداخلية الى تسيير دوريات الشرطة في الاماكن التي تشهد اطلاقا للنار على الطيور بهدف التأكد من حيازتهم لرخص الصيد اللازمة ومنع الصيد الجائر والمستهتر فيها.وطالبت بمراقبة تلك المناطق لمدة 16 اسبوعا في العام وهي اسابيع موسم الهجرة، مشيرة الى ضرورة تشديد الرقابة على منع الاطفال من حمل اسلحة الصيد وفقا لقانون السلاح لسنة 1991.
محليات
حماية البيئة تؤكد ضرورة حماية الطيور من القتل العشوائي
14-09-2011