Ad

أعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اليوم، في افتتاح اجتماع مجلس حكام الوكالة حول إيران، أنه اقترح إرسال بعثة إلى الجمهورية الإسلامية لتوضيح عناصر تقرير الوكالة حول احتمال وجود بُعد عسكري لبرنامجها النووي.

وقال أمانو في خطابه أمام مجلس حكام الوكالة، الذي بدأ اجتماعاً مهماً في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على قرار يدين إيران: "لقد وجهت رسالة إلى نائب الرئيس فريدون عباسي في 2 نوفمبر لاقترح عليه إرسال فريق من الخبراء على مستوى رفيع بهدف توضيح النقاط الواردة في الملحق" بالتقرير الأخير حول إيران.

وأضاف أنه "من الضروري" أن تتمكن هذه البعثة من "الرد على الأسئلة المطروحة في تقريري"، داعياً طهران إلى الحوار "بدون تأخير" مع الوكالة بهدف تقديم "التوضيحات المطلوبة المتعلقة باحتمال وجود بعد عسكري لبرنامجها النووي".

وتابع أمانو: "إذا لم تقدم طهران التعاون اللازم فإن الوكالة لن تتمكن من تقديم ضمانة ذات مصداقية بخصوص عدم وجود مواد أو أنشطة نووية غير معلنة في إيران وبالتالي أن تخلص إلى أن كل المواد النووية لديها تُستخدم لغايات سلمية".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن دون أن تبت بأن إيران قادرة أو على وشك صنع القنبلة النووية، أكدت في تقريرها الأخير شكوك القوى الغربية وإسرائيل حول "بُعد عسكري ممكن" للبرنامج النووي الإيراني.

واستناداً إلى سلسلة واسعة من المعلومات من مختلف المصادر، قالت الوكالة أن لديها الانطباع بأن طهران "قامت بأنشطة تتعلق بتطوير سلاح نووي".

لكن إيران رفضت ذلك. وأعلن وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي أمس أن بلاده ستبعث برسالة "تفصيلية" للرد على التقرير الأخير للوكالة الدولية.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك صرح في وقت سابق اليوم أنه "غير متفائل كثيراً" بأن يفرض العالم عقوبات "صارمة" على إيران قبل اجتماع الوكالة الدولية في فيينا.

وأضاف باراك، الموجود في أوتاوا بكندا، أن البرنامج النووي الإيراني "ليس موجهاً فقط نحو إسرائيل بل نحو النظام العالمي".

وأكد أنه "لا يجب استبعاد أي خيار عن الطاولة مثلما يعتقد الأوروبيون والأميركيون، وأعتقد انه لا يجب قول المزيد في هذه الحالة".

وتحدث باراك أيضاً عن "خيار عسكري"، مشيراً إلى هجوم إسرائيلي محتمل على المنشات النووية الإيرانية.

ونفى أيضاً ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عنه في مقابلة مع قناة تلفزيونية أميركية انه لو كان إيرانياً لكان سيفضل تطوير سلاح نووي لبلده.

وقال: "لم أقل ذلك أبداً. كنت أجيب عن سؤال عما إذا كان الإيرانيون يؤيّدون البرنامج النووي واكتفيت بالقول: ربما، لا أعرف".