Ad

علمت "الجريدة" أن العامل الآسيوي، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أيام متأثرا بإصابته بفيروس السحايا، كان مصابا قبل مجيئه إلى الكويت، ودخل البلاد حاملا المرض.

وتساءلت مصادر صحية مطلعة عن كيفية دخول مريض حامل لمرض مُعْدٍ ودور قسم صحة الموانئ والحدود في اكتشاف المرض، تجنبا لحدوث أي مشكلات صحية واحتمال انتشار الفيروسات بين قطاع كبير من الناس، خصوصا أن هذا العامل خالط مئات من البشر قبل وفاته.

جدير بالذكر أن 4 مرضى من العمال الآسيويين تعرضوا لفيروس السحايا قبل 3 أيام، وتوفي أحدهم، بينما حالة اثنين منهم حرجة ويرقدان في مستشفى الفروانية.

ترميم الثدي

على صعيد منفصل، أكد رئيس مركز البابطين للحروق والتجميل د. أحمد الفضلي أن الكويت تستخدم أفضل أنواع "السليكون" والمواد المستخدمة في عمليات ترميم أو تجميل الثدي، مشددا على عدم وجود أي إصابات بين كويتيات أجرين مثل هذه العمليات.

وأضاف الفضلي لـ"الجريدة" أن جميع المواد المستخدمة في عمليات التجميل، سواء في المستشفيات الحكومية أو الخاصة، معتمدة ومرخصة من إدارة الأغذية والدواء الأميركية (FDA) وإدارة الدواء الأوروبية، لافتا إلى أن الكويت على مدى عشرات السنين استخدمت هذه الأنواع ولم تشتك أي مريضة منها.

من الجدير بالذكر أن عملية ترميم الثدي تعني إعادة بناء الثدي، خاصة بعد جراحة استئصاله في جراحة الأورام، أو كإجراء تجميلي، وتشمل استعمال أنسجة ذاتية أو مواد تعويضية لإعادة الثدي إلى مظهره الطبيعي.

يشار كذلك إلى حدوث مشكلات صحية جمة لسيدات خضعن لمثل هذه العمليات في فرنسا خلال الفترة الماضية، بعضهن من دول عربية وخليجية. وكانت الحكومة الفرنسية أصدرت تحذيراً صحياً للسيدات اللاتي خضعن لعمليات تكبير الثدي، وقالت إن "على جميع النساء أن يتخلصن من آثار تلك العمليات"، وسط تأكيدات بأن الحكومة "ستتكفل بنفقات 30 ألف حالة من المقرر أن تجري الجراحة التصحيحية في فرنسا".

وكانت المخاوف بشأن سلامة تلك العمليات ظهرت قبل 18 شهرا، عندما لاحظ الأطباء أن المادة المستخدمة في تكبير الثدي تفسد أسرع كثيرا من المواد الأخرى، وقد أفاد تحقيق أمرت به وكالة الرقابة الصحية الفرنسية بوجود "مخالفات خطيرة" في عمليات زرع السيليكون.

ومن ضمن ما كشفه التقرير، أن "الشركة المصنعة للجيل المستخدم في عمليات الزرع عندما سئُلت عن الدراسات التي تؤكد سلامة منتجها، ذكرت أنه ليس لديها أي دراسات، وأن هذا الجيل له استخدامات صناعية في أجهزة الكمبيوتر والإلكترونيات".

وزراء الصحة الخليجيون

من جانب آخر، يترأس وكيل وزارة الصحة د. إبراهيم العبدالهادي وفد دولة الكويت لحضور اجتماعات وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، نيابة عن وزير المالية وزير الصحة مصطفى الشمالي، حيث تعقد هذه الاجتماعات في العاصمة العمانية مسقط خلال شهر يناير المقبل، وسيضم الوفد إضافة إلى الوكيل كلاً من وكيل الوزارة المساعد للصحة العامة د. قيس الدويري وعددا من الوكلاء المساعدين وعددا من مديري الإدارات والمختصين.

في سياق متصل، شارك د. قيس الدويري في اجتماع صحي خليجي في مملكة البحرين، ناقش خلاله مع عدد من المختصين الأمراض المزمنة غير المعدية.

وقال الدويري، في تصريح صحافي، إن جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى من أهم المحاور التي سيتناولها اجتماع وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، والذي يقام على هامش المؤتمر الثاني والسبعين في مسقط بسلطنة عمان في الفترة من 4 إلى 5 من يناير المقبل، لافتا إلى أن الاجتماع سيناقش كثيراً من الموضوعات على رأسها مكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية والعمالة الوافدة والتنظيمات الجديدة حيالها، وكذلك دعم دول الخليج لصندوق السل والملاريا والايدز.

وأوضح أن الاجتماع سيبحث كذلك قضية الشراء الموحد للمستهلكات واللوازم الطبية والأدوية، والتنظيمات والتوصيات الجديدة، وتعزيز الصحة النفسية بدول مجلس التعاون الخليجي.