اعلن مبارك هيف الحجرف عزمه خوض الانتخابات البرلمانية في الدائرة الانتخابية الرابعة، مشيرا الى ان امام الشعب الكويتي فرصة من خلال الاختيار الصائب لاصلاح مسار السلطة التشريعية الذي شابته خلال المرحلة السابقة الكثير من الشوائب، منها انتهاك الدستور بعدة صور.

Ad

واكد الحجرف، في تصريح صحافي، ان حل مجلس الامة كان أحد المطالب الشعبية لانهاء حالة التوتر والاحتقان والتشنج الذي هيمن على البلاد ولف المشهد السياسي، مشددا على أهمية ان تكون اجراءات الحل قانونية، حتى لا تكون هناك شبهات بعدم دستورية الحل، وبالتالي يصبح من السهل الطعن في صحة العضوية، وكل ما يترتب عليها من قرارات.

واستغرب ان يثار لغط وجدل دستوري حول مرسوم الحل وتشكيل الحكومة، متسائلا: كيف تتخذ الحكومة قرارات، ولا تضفي عليها الشرعية الدستورية والقانونية وتتركها محل خلاف وجدال، رغم وجود هذا الجيش العرمرم من الخبراء والمستشارين القانونيين والدستوريين لدى الحكومة.

وبين الحجرف ان الدستور الذي ارتضيناه عقدا بيننا يجب ان نحافظ عليه، وان نحتكم اليه عند الخلاف، مشيرا الى ان المرحلة السابقة شهدت كثيرا من حالات انتهاك الدستور بصور مختلفة، ولا أدل على ذلك اكثر من تعطيل الجلسات بفقدان النصاب المتعمد من قبل الحكومة وعرقلة استخدام الاداة الرقابية بالتهرب من مواجهة الاستجواب بالاحالة الى المحكمة الدستورية او اللجنة التشريعية.

وقال إن التمسك بنصوص الدستور والعمل على ترسيخ مبادئه هو صمام امان العمل البرلماني ومفتاح التعاون الحقيقي بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، فمتى ما احترمت كل سلطة هذه النصوص توفرت البيئة المناسبة للعمل المشترك، مشيرا الى ان المعيار الحقيقي للديمقراطية ليس في وجود الدستور كوثيقة بل في الممارسة الديمقراطية وتجسيدها عمليا على ارض الواقع.