أكد مرشح الدائرة الثانية د. مصطفى بهبهاني أن اللحمة الوطنية خط أحمر لا يمكن العبث بها. وقال بهبهاني في تصريح صحافي أنه في الوقت الذي يطالب الجميع فيه بالحفاظ على الوحدة الوطنية تخرج لنا فتاوى من بعض رجال الدين تحرم التصويت للشيعة، وآخرون يحرمون التصويت للمرأة.

واضاف بهبهاني ان المشكلة لا تكمن في الفتوى بحد ذاتها بل في انتشارها المكوكي عبر شبكات التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» و«التويتر» و«الواتس أب».

Ad

وطالب بهبهاني بأن يحتفظ رجل الدين برأيه الشخصي لنفسه وألا يعلن فتواه التي جاءت على أساس مذهبي، لأنها الفوضى بعينها.

وقال بهبهاني: ولنا أن نسأل رجل الدين الذي أطلق فتواه، على أي أساس استند؟ ولماذا فتواه ظهرت هذه الأيام، لماذا لم يطلقها الانتخابات الماضية، أم أنها فتوى ليسيطر المتأسلمون على المجلس ويختطفوه.

وانتقد بهبهاني من ساهموا في نشر هذه الفتوى التي تشق الوحدة الوطنية ، قائلا لقد عاش السني جارا للشيعي، وهناك ألفة وود بل ان هناك من ارتبطوا بعلاقات زواج ونسب، والمؤسف أن تظهر مثل هذه الفتاوى لتشق الصف الكويتي، وتقول للسني: يحرم اختيار مرشح شيعي حتى ولو كان كفاءة.

ورأى أن الدائرة الواحدة هي الحل لكل ما نراه من تكريس للقبلية والفئوية والمذهبية في بعض الدوائر، مؤكدا أن الكويت دولة صغيرة المساحة وكل الديرة كيان واحد.

وأشار إلى ضرورة إقرار قوانين تحافظ على كيان وهيبة الدولة، فليس من الإنصاف أن تتم شرذمة المجتمع وتشتيته بدلا من تجميعه وترسيخ مبدأ المواطنة والوحدة الوطنية، فكلنا للكويت والكويت لنا.

وطالب المسؤولين بمتابعة ما يحدث على شبكات التواصل الاجتماعي لأن البعض اتخذ «التويتر» مجالا للتصفيات الشخصية وأخذ يسب هذا ويطلق الشائعات حول ذاك وكأن سمعة الناس مستحلة ويمكن اللعب بها كيفما شاؤوا، ما أضر بكثير من الشرفاء ولعب بعقول الكثيرين.

وقال نحتاج إلى وقفة، نحتاج إلى إعادة حساباتنا في كل شيء، نحتاج إلى استراتيجية لتكريس المواطنة.

وشدد بهبهاني على ضرورة بث برامج توعوية هادفة وإطلاقها عبر «التويتر» و«الفيس بوك» لمواجهة الانحرافات الموجودة، محذرا مما هو قادم، لأنه سيكون أكثر خطورة ومن الممكن أن يتسبب في تخريب عقول الشباب وزعزعة أمن الوطن، ولذلك يجب أن يكون هناك فزعة لديرتنا، فزعة للحفاظ على هويتنا وثقافتنا وعادات وتقاليد آبائنا وأجدادنا.