أكد أن المعاملة الحسنة مدخل كبير في تبليغ رسالة الإسلام

Ad

دعا وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية د. عادل الفلاح الى الوسطية والاعتدال والتعايش السلمي وتحقيق الامن والاستقرار للمسلمين وغير المسلمين في المناطق التي تحتضن اقليات مسلمة لاسيما في دول اقليم جنوب شرق اسيا.

وذكر الدكتور الفلاح في تصريح لـ"كونا" في ماليزيا التي يزورها لافتتاح مشروع توسعة جامعة المدينة العالمية بمدينة (شاه عالم) ان "اهتمام الوزارة عالمي خصوصا في النشاط الاسلامي وللاقليات المسلمة اولوية في ذلك".

وأشار الى ان الوزارة ساهمت بشكل كبير في محافظات مسلمة مثل فطاني في تايلند من خلال بناء المساجد وتحفيظ القرآن الكريم، مضيفا ان "الوزارة تحث في نشاطاتها على استيعاب الاسلام استيعابا سليما وصحيحا لانهاء ظواهر عدم الاستقرار والفتن في العالم وانه لاجدوى منها".

وأوضح أن وجود اقلية مسلمة في دولة غير مسلمة يعد فرصة لنشر الدعوة الاسلامية من خلال التعايش.

واردف ان هناك دولا غير مسلمة تعطي المسلمين حريتهم في بناء المساجد والمدارس وتعليم ابنائهم مضيفا "أن ذلك مدخل كبير في تبليغ رسالة الاسلام التي هي واجب الامة الاسلامية من خلال الاخلاق الرفيعة والمعاملة الحسنة وتطبيق اشياء عملية لنصرة الدين".

واكد وجود مؤسسات تعليمية وجامعات اسلامية جسدت المفاهيم الاسلامية بشكل عملي مثل جامعة المدينة العالمية في ماليزيا حيث التنظيم الاداري الجيد والمستوى الراقي في الأداء والتعامل مع التقنية الحديثة اضافة الى البرامج والتخصصات المتنوعة في جميع مجالات الحياة.

وتطرق الفلاح الى النموذج الماليزي داعيا الدول الاسلامية الى الاحتذاء به قائلا "قدمت ماليزيا نفسها كنموذج اسلامي تنموي متطور ومنظم حيث تسير على خطة ورؤية 2020 العميقة وحققت في ذلك انجازات متميزة في البنية التحتية والصناديق التنموية مثل صندوق ادخار الحج (تابونغ حجي)".

واضاف أن ماليزيا جسدت التعايش بين الاديان في وئام وسلام ومثلت بذلك نموذجا اسلاميا يعتز به.

واعتبر ان بصمات ماليزيا "واضحة في العديد من الاعمال والدراسات والبحوث وتقديم المساعدات ومشاركة الدول الاسلامية النامية في التنمية البشرية وهذا هو جوهر الاسلام الذي يسعى الى ان يعيش الانسان بكرامة واحترام وتقدير".

يذكر ان وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح يزور ماليزيا حاليا وقد افتتح مشروعا لتوسعة جامعة المدينة العالمية بمدينة (شاه عالم) وحضر حفل تخرج الدفعة الاولى لطلبة الجامعة في اسهام جديد ومتواصل للوزارة لتنمية مثل هذه المؤسسات التعليمية.