أكد وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي موقف بلاده الداعي الى اقامة أفضل العلاقات مع دولة الكويت، مشيدا بمستوى العلاقات التي تربط الجانبين على مختلف المستويات.وقال صالحي خلال لقائه الوفد الاعلامي الكويتي الذى يضم نخبة من القيادات الصحافية برئاسة رئيس جمعية الصحافيين الكويتية احمد بهبهاني وبحضور سفير الكويت بطهران مجدي الظفيرى أمس ان "ايران والكويت تربطهما علاقات تاريخية لا سيما أن ايران وقفت الى جانب الكويت في اصعب الظروف التي مرت بها ابان الغزو الصدامي الغاشم"، واصفا ايران بانها "أفضل جار للكويت".

Ad

التواصل الإعلامي

وأكد رئيس الدبلوماسية الايرانية اهمية تعزيز التواصل الاعلامي والثقافي بين البلدين الجارين لما فيه مصلحة المنطقة كلها، مشيدا بحكمة سمو امير البلاد وحرصه على تمتين العلاقات الثنائية وتوطيد القواسم المشتركة لا سيما الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وعن رؤيته لدول الخليج وامن واستقرار المنطقة، قال صالحي "نحن مع اقامة الصداقة مع الشعب والحكومة في الكويت والشعوب الاخرى في الخليج وعلاقاتنا مع الكويت هي علاقات مصاهرة وعلاقات تجارية واقتصادية واجتماعية وأنا متفائل بالمستقبل".

واعرب عن قناعته بأن "حكومات دول الخليج من نفس نسيج الشعب وهذا مهم ولا بد من الحفاظ على هذا الوضع القائم في المنطقة ويجب أن نتعامل معا حتى نمنع أن تتأزم وتتعقد الامور اكثر".

واشار الى التطورات الجارية في المنطقة مؤكدا حرص بلاده على استتباب الامن والاستقرار في المنطقة الذي يخدم جميع الدول.

وقال "ندعم حل الازمة البحرينية بطريقة داخلية ونحترم سيادتها واستقلالها هذا اعلناه عدة مرات لكن نريد من الطرفين الحكومة والشعب الدخول في مفاوضات لتسوية مشاكلهم ومصالحنا تكمن في استقرار الامن والتقارب وفي العلاقات التجارية والاقتصادية والعلمية".

الساحة السورية

أما بالنسبة للوضع في سورية، فقد قال صالحي "ننظر الى سورية من منظورين الأول المقاومة لأن سورية إحدى الحلقات المهمة في سلسلة المقاومة ولو انتزعنا هذه الحلقة من سلسلة المقاومة فستنهار هذه السلسلة في المنطقة ولذلك نحن نهتم بأمور سورية من هذا المنطلق ومستعدون لحمايتها ودعمها حتى لا تفقد سورية هذه المكانة"، مضيفا: "اما المنظور الآخر فهو ما تشهده الساحة السورية من حراك شعبي دعانا إلى الدخول في حوار صريح مع اخواننا في سورية واكدنا ضرورة تلبية مطالب الشعب في اسرع وقت ممكن".

وعن القضية الفلسطينية، اكد الموقف الايراني الداعم لهذه القضية، وقال "ان سياساتنا قائمة على اساس نصرة المظلوم والوقوف بوجه الظالم لأنهم اغتصبوا ارض الآخرين وعليهم ان يعيدوا الارض الى اصحابها الاصليين ونحن ندفع ثمن مواقفنا الثابتة".

ويزور الوفد الاعلامي الكويتي الذي يضم نخبة من القيادات الصحافية الكويتية العاصمة الايرانية طهران في زيارة لأكبر وفد اعلامي عربي لها منذ قيام الثورة الاسلامية 1979 بهدف لقاء كبار المسؤولين الايرانيين وتوطيد العلاقات الاعلامية بين البلدين الجارين الشقيقين.

وقدم الوفد الذي وصل امس الى طهران هدية تذكارية الى وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في ختام اللقاء الذي عقد في اجواء ودية تعكس عمق العلاقات بين البلدين.