الجمعية الثقافية النسائية، أخجلت جمعيات النفع العام وفعّلت دور السيدات القياديات من خارج مواقع القيادة، وأثبتت أن المرأة لا تحتاج إلى الكرسي الأخضر لتخدم مجتمعها بل تحتاج إلى قلب وحس ينبض بالمجتمع وهمومه.

Ad

ضربت الأستاذة الفاضلة شيخة النصف رئيسة الجمعية الثقافية والرئيسة الفخرية الأستاذة لولوة القطامي مثالاً يجب أن يُحتذى به لبقية الجمعيات، وتبرعت الجمعية إلى "بيت عبدالله" بمبلغ ٥ آلاف دينار، في حين لم يلتفت كثير من الساسة إلى هذا المشروع الإنساني الذي يُعنى بمرضى السرطان من الأطفال، غير أن هذا العطاء في مثل هذا المشروع ، ينبئ عن الحس الإنساني الراقي والمسؤول، بعيداً عن التزلف والمكاسب السياسية.

كما أن الجمعية من خلال خطواتها المتتابعة تسعى إلى مشاريع إنسانية راقية تحمل الحب والعطاء، مثل "نادي الأمل" لمرضى السرطان في مركز حسين مكي جمعة.

كل ما نتمناه دعم هذه الجمعية من الحكومة أولاً ومن الإخوة الإعلاميين ثانياً، علاوة على تسليط الضوء على الجوانب الإنسانية، وأنشطة جمعيات النفع العام التي تصب في خدمة المجتمع، لتقاوم هذه الموجة السياسية الموجعة التي أصبحت تشغل الساسة عن جوانب كثيرة ومهمة من مقومات الحياة والإنسانية.

تشكل جمعيات النفع العام أهمية كبيرة تأتي، من وجهة نظري، بعد الغذاء والأمن، كما أن الخلافات والصراعات السياسية بدأت تفقد البلد بريقه، وبدأ الساسة ينشغلون عن التنمية "برد الهجمات"، وعدم المبادرة، وانعكس هذا التصرف على جوانب كثيرة في البلاد، منها الصحة والتعليم والمشاريع الإنشائية والتنموية.