لتورط زوجته في مضاربات على العملة

Ad

رفض فيليب هيلدبراند في وقت سابق ترك منصبه قائلا «إنه علم بالمعاملة التي نفذتها زوجته كاشيا بعد يوم من تنفيذها»، نافيا ادعاءات أوردتها مجلة «فلت فوخه» السويسرية بأنه أجاز شخصيا تلك الصفقة.

استقال رئيس البنك الوطني السويسري (البنك المركزي) فيليب هيلدبراند من منصبه، قائلا "إنه لا يستطيع إثبات أنه لم يكن يعلم بأمر مُعاملة مُثيرة للجدل قامت بها زوجته في سوق العملة"، مضيفا "أنه يريد الحفاظ على نزاهة البنك".

وتأتي استقالة هيلدبراند التي تدخل حيز التنفيذ فوراً في الوقت الذي يجتمع فيه برلمانيون سويسريون لمناقشة الفضيحة التي تفجرت الأسبوع الماضي، بعدما أقال بنك سارسان موظفا سرّب تفاصيل المعاملة لمعارضي سياسات هيلدبراند.

وقد تخلى المحافظ المستقيل أيضاً من مناصبه الأخرى، ومن أهمها نيابة رئاسة مجلس الاستقرار المالي (FSB) التي كان قد تولاها في شهر نوفمبر الماضي، وهي منظمة مؤسسات ومنظمين ماليين مكلين بإصلاح النظام المصرفي الدولي.

ورفض هيلدبراند في وقت سابق ترك منصبه قائلا "إنه علم بالمعاملة التي نفذتها زوجته كاشيا بعد يوم من تنفيذها"، نافيا ادعاءات أوردتها مجلة "فلت فوخه" السويسرية بأنه أجاز شخصيا تلك الصفقة.

واعتذرت كاشيا هيلدبراند أمس الأول للشعب السويسري ولزوجها عن المعاملة التي كلفته وظيفته.

وقالت بعد إعلان زوجها استقالته "لقد خذلت زوجي بعدم مراعاة مفهوم تعارض المصالح الذي سببه شرائي للدولارات، زوجي رجل شديد النزاهة وأنا آسفة جدا لأن تصرفاتي ربما تكون قد أدت إلى التشكيك في ذلك".

تجدر الإشارة إلى أن كاشيا، وهي أميركية سويسرية من أصل باكستاني، عملت في السابق لأكثر من 15 عاما في قطاع البورصة والمصارف، قبل أن تفتح قاعة لعرض الأعمال الفنية المعاصرة في زيورخ.

وكانت الزوجة هيلديبراند قد اقتنت يوم 15 أغسطس 2011 مبلغ 504000 دولار أميركي، لتعيد بيعها بعد أن قام البنك الوطني السويسري بتحديد سعر أدنى لصرف الفرنك مقابل اليورو، وتمت العملية في شهر أكتوبر الماضي بربح تجاوز 60000 فرنك سويسري.