بعد المهرجان الغنائي الكبير الذي نظمته السلطات السورية في ساحة الأمويين في دمشق الاسبوع الماضي على الرغم من سقوط عشرات القتلى المدنيين برصاص الأمن، نظم أمس مهرجان مماثل في مدينة حلب شارك فيه آلاف المؤيدين للرئيس بشار الاسد ونظامه الحاكم، في خطوة وصفها المحتجون المطالبون بالحرية والديمقراطية بأنها استفزازية لمشاعر اكثر من 1600 قتيل وآلاف الجرحى و15 ألف معتقل منذ 15 مارس الماضي عند اندلاع الانتفاضة الشعبية، مشيرين الى أن هذا الاحتفال بمنزلة "رقص على الجثث".وبينما كانت دير الزور تنزف أكثر من 6 قتلى برصاص المخابرات الجوية، تجمع الآلاف في ساحة سعدالله الجابري في حلب على وقع الاغاني والرقص، متجاهلين الازمة التي تعيشها البلاد. وشاركت الفنانة السورية رغدة التي غابت حوالي ثلاثين عاما عن سورية في الحفل، معبرة عن تأييدها المطلق للأسد. ثم أدى المشاركون في الحفل قسما جددوا من خلاله "العهد بالحفاظ على سورية موحدة مصانة دون السماح لأي محاولة لاختراق حدودها أو وحدتها، وإعادة الاراضي العربية المحتلة وعلى رأسها الجولان السوري المحتل، والالتزام ببرنامج الاصلاح بقيادة الرئيس الأسد". بعد ذلك عاد الرقص والغناء بمشاركة فنانين لبنانيين وسوريين منهم عاصي الحلاني وفارس كرم وسامر كابرو ورضا.
دوليات
بعد ساحة الأمويين... رقص على الجثث في حلب
30-07-2011