للشموع رونق وجمال، وهي جزء من ديكور المنزل، خصوصاً إذا كانت سيدة المنزل تسعى إلى أجواء من الرومانسية من خلال أضواء الشموع وتصاميمها العربية المبتكرة. تفاصيل عدة حول الشموع مع مصممة الشموع المعروفة داليا العالمي.

هل تحتل الشموع مكانة مميزة في الديكور اليوم؟

Ad

بالطبع، فقد تغيرت استخدامات الشموع اليوم وأضحت الشمعة قطعة مهمة لاستكمال ديكور المنزل وقاعات المناسبات والمطاعم والفنادق... ذلك لاختلاف أشكالها وألوانها وتصاميمها. فبدلاً من استخدام الشموع كوسيلة للإضاءة في وقت انقطاع التيار الكهربي أصبحت تستخدم كقطع ديكور لا غنى عنها، وعلى رغم تطور وسائل الإضاءة وتنوعها يظل للشموع سحر خاص وقدرة على إضفاء الرومنسية على المكان.

كيف بدأت صناعة الشموع؟

أبحث دائماً عن كل ما هو مختلف في الديكورات المنزلية. حتى عندما أشتري تحفة للمنزل أضيف إليها بعض اللمسات الفنية التي من خلالها أشعر أنها خاصة بي.

درست علم الأعمال إلا أن هوايتي في فنون الديكور لازمتني واستطعت من خلال قراءتي وتطلعاتي النجاح في هذا المجال، فبدأ بعض الأصدقاء يستعين بآرائي في ديكورات منازلهم. من هنا، لاحت في ذهني فكرة صناعة الشموع واستخدامها كقطعة ديكور لكن بشكل تراثي عصري وكان ذلك بهدف إحياء الصناعات اليدوية. هكذا، دخلت هذا المجال منذ أربع سنوات وتطورت فيه، فابتكرت أشكالاً وأحجاماً من الشموع العطرية التي تعطي جواً خلاباً ومزيداً من الاسترخاء، خصوصاً إذا انبعثت منها روائح زكية.

مِمَ تستوحين تصاميمكِ؟

لم أجد أغنى من الحضارة الإسلامية كي أستوحي منها أفكاراً لتصاميمي، فالمباني القديمة تعطيني بعض الإيحاءات وأحولها إلى فكرة تصميم جديد. عموماً، أعشق الطابع الأندلسي والمغربي ومن خلال رحلاتي إلى كثير من البلدان مثل تركيا والمغرب اطلعت على ثقافات مختلفة وزرتُ أماكن أثرية ومساجد قديمة، واستوحيت أفكاراً تراثية كثيرة من النقوش والرسوم والكتابات الموجودة على الجدران والسقوف.

ما جديدك لعام 2012؟

إضافة إلى الطابع الشرقي والكتابات والخطوط العربية الكوفية، يظهر هذا الموسم تنوعاً كبيراً في الرسوم، خصوصاً الزهور لتتماشى مع الذوق العام. كذلك استعنت بالكفوف التي أصبحت من الصيحات بأشكال وأحجام مختلفة تتماشى مع الديكورات الحديثة والكلاسيكية. استوحيت أيضاً بعض الرسوم من اليابان والصين. أما عن الألوان، فأستخدم غالباً الغريبة منها مثل الفوشيا والبرتقالي والأسود والبني والتركواز والأزرق بدرجاته، وهي ألوان خاصة بالشموع أستطيع التحكم في درجاتها، علماً أنني في كل مجموعة جديدة أبتكر لوناً يتماشى مع الموضة.

ما الخامات التي تدخل كمكمل في صناعة ديكورات الشموع؟

أستخدم النحاس في كل قطعة أصنعها لأنه خامة أساسية وليست مكملة، وقد أبهرتني لما تتمتع به من ليونة وفي الوقت ذاته تمنح تصاميمي العراقة والأصالة. كذلك أستخدم الأخشاب لتصميم قواعد للشموع.

كيف تستخدمين النحاس وتدخلينه على الشموع؟

النحاس بطل تصاميمي، فهو اللوحة الفنية والشمعة هي الإطار الذي يحفظها. هذا المعدن خير من يعبر عن تراثنا القديم فتفريغه ونقشه أحد الأعمال اليدوية الموجودة منذ قديم الزمن.

تتميَّز أعمالي بالطريقة الحرفية في ابتكار شكل بارز يُظهر النقوش والكتابات بكل دقة ويعطي بعداً تجسيدياً، فكل قطعة مصنوعة يدوياً بشكل رائع وتأتي بعد ذلك مرحلة طلاء الموتيف ومنها ما يطلى بالذهب أو الفضة والأوكسيديه.

ماذا عن الشموع العطرية؟

أفضل أن يتماشى لون الشمعة مع رائحتها. إذا كان لون الشمعة أبيض فتنبعث منها رائحة جوز الهند وإذا كانت برتقالية يفوح كنها عطر الليمون... ثمة أنواع مختلفة من العطور أبرزها رائحة الزهور والفواكه والعود والمسك وغيرها، وتتوافر زيوت عطرية مخصصة للشموع كي لا تنبعث منها أي أدخنة ونضعها على الشمعة قبل تشكيلها.

هل تدخل الشموع في استخدامات أخرى غير الديكور؟

أحياناً أصمم شمعة تستخدم كبديل لدعوات الزفاف، أو شمعة كبيرة يوضع عليها اسم العروس واسم العريس بالنحاس وتزين الطاولة خارج قاعة الزفاف إلى جانب كتاب الذكريات.

هل تختلف تصاميم الشموع الخاصة بالأثاث الكلاسيكي عن الديكور الحديث؟

أراعي اختيار الألوان التي تتماشى مع الأجواء العصرية، وهي جريئة غالباً مثل الفوشيا والأحمر والتركواز والأسود والأصفر والأخضر. كذلك يتماشى الرسم المطلي بماء الفضة مع الأثاث الحديث، فيما تلائم الألوان التقليدية الديكور الكلاسيكي.

ما مدى الإقبال على القطع ذات الطابع التراثي والكتابات العربية؟

الإقبال عليها كبير حتى من الأجانب، فدائماً يبحثون عن كل ما يعبر عن تراثنا القديم، خصوصاً القطع التي تحتوي على كتابات عربية، لذا أبتكر دائماً مجموعة تحاكي التراث وأطلقت اسم «تراث» على خط إنتاجي. أما الكتابة العربية فهي تبعث قيمة وروعة للتصميم، لا سيما عندما يُكتب عليه ما يعبر عن المشاعر والأحاسيس مثل بيت شعر مميز أو حكمة مأثورة.

كيف يمكن الاستمتاع بديكورات الشموع لأطول فترة ممكنة؟

يتوقف ذلك على الشمعة نفسها وجودة تصنيعها. يظهر ذلك من خلال شكلها الخارجي فلا بد من أن يكون سطحها ناعماً ولماعاً أشبه بالرخام. تتميز الشموع الجيدة بسماكتها وثقل وزنها، خصوصاً الشموع المفرغة من الداخل.

ما أغرب أفكارك في عالم الشموع؟

الشموع السوداء المطعمة بالنحاس المطلي بالفضة، وأيضاً الشموع ذات اللون البني التي لاقت استحسان الجميع.