طالبوه بتغيير النهج والتعاون مع المجلس لتحقيق تطلعات المواطنين

Ad

يتطلع عدد من أعضاء مجلس الأمة إلى تغيير نهج الحكومة سواء في ما يخص أسلوب التشكيل، حيث يعتمد على أصحاب الكفاءات القادرين على تنفيذ خطة التنمية، أو في ما يخص إدارة شؤون البلاد والتعاون مع مجلس الأمة، من أجل تحقيق آمال المواطنين وتطلعاتهم.

بعد قبول سمو مير البلاد استقالة الحكومة والتوجه نحو تشكيل حكومة جديدة، عبر عدد من النواب عن تطلعاتهم لهذه الحكومة والمطلوب من سمو الشيخ جابر المبارك -في حال اعيد تكليفه بتشكيل الحكومة- خلال المرحلة المقبلة. وطالبوا سمو رئيس الوزراء مراعاة أثناء اختياره الوزراء نتائج انتخابات مجلس الأمة 2012، وأن يحرص على تغيير النهج السابق بداية من طريقة التشكيل، بحيث يختار رجال دولة أصحاب قرار قادرين على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم، وأن يبتعد كل البعد عن مبدأ المحاصصة سواء من داخل الكتل والتيارات السياسية أو من داخل الأسرة الحاكمة، وأن يكون الاعتماد الأساسي في الاختيار هو الكفاءة ومدى القدرة على تنفيذ خطة التنمية. وركز عدد من النواب على أهمية أن تضم الحكومة أكبر قدر ممكن من الشباب، ورأى آخرون ضرورة أن تضم أكبر عدد من النواب. تغيير النهج

شدد النائب محمد الدلال على أن أهم المواصفات التي يتمنى توافرها في الحكومة المقبلة هي تغيير النهج، بداية من الطريقة التي يتم من خلالها تشكيلة الحكومة، مرورا بأسلوب ادارته لشؤون البلاد، وصولا لمدى قدرتها على تنفيذ خطة التنمية ومنهجية العمل بما يحقق اصلاحات حقيقية في البلد. وقال كذلك "نؤكد ضرورة أن تكون قادرة على ادارة شؤون البلاد بمفهومها العام، لاسيما ما يتعلق بإدارة شؤونها الاقتصادية والمالية، ومدى تواجد أصحاب الخبرة والكفاءات القادرين على مواجهة التحديات الموجودة في البلد وحل القضايا العالقة، كذلك ما يخص قدرتها على دعم الاقتصاد وتحسين ادائه وتوفير مصادر بديلة للدخل".

مفهوم التعاون

وتابع الدلال، كما نتطلع الى حكومة لديها قدرة على عكس مفهوم التعاون بينها وبين السلطة التشريعية، واتخاذ خطوات عملية من شأنها تعزيز هذا التعاون بما يحقق امال المواطنين وتطلعاتهم. وذكر أن الكرة الان أصبحت في ملعب السلطة والحكومة، بعد أن كانت في ملعب الناخبين الذين قالوا كلمتهم يوم 2 فبراير باختيار من يمثلهم في السلطة التشريعية.

التحدي الكبير

وأكد أن سمو الشيخ جابر المبارك أمامه تحد كبير، لا سيما أنه كان عضوا سابقا ومشاركا في نهج الحكومات الماضية، لافتا الى أن التحدي الذي يقصده هو تغيير المنهجية، وان كان هناك بعض المؤشرات الايجابية التي لمسناها منه في الفترة السابقة مثل اقرار مشروع بقانون لمكافحة الفساد تمهيدا لإحالته الى مجلس الأمة، الا أنه أمام امتحان كبير وهو تشكيل حكومة قوية مقبولة ذات كفاءة تضم رجال دولة. ورأى الدلال أن المبارك اذا تم تكليفه فعليه مسؤولية مهمة في اعادة النظر في كل الوزراء السابقين، وأن يحرص أن تضم حكومته عددا كبيرا من أعضاء مجلس الأمة المنتخبين القادرين على الدفع بعجلة التنمية وتحقيق الاستقرار من خلال التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بما يخدم الصالح العام، وعودة الكويت الى مكانتها السابقة.

حكومة قوية

أما النائب رياض العدساني فيطالب بتشكيل حكومة قوية قادرة على تطبيق القانون بمسطرة واحدة على الجميع، والا تكون حكومة محاصصة وتعمل على تحقيق الصالح العام، وأن تستغل الوفرة المالية الموجودة في دفع عجلة التطوير والبناء، فضلا عن أهمية التعاون مع مجلس الأمة في ما يخص اقرار القوانين اللازمة للاصلاحات. ويشدد العدساني على أهمية اختيار وزراء رجال دولة ذوي كفاءة هدفهم الصالح العام، وأن يكون اسلوب الاختيار بعيدا كل البعد عن المحسوبيات، مؤكدا ان المجلس الحالي عليه استحقاق اقرار حزمة القوانين المتعلقة بمكافحة الفساد، وعلى رأسها كشف الذمة المالية وحماية المبلغ وانشاء هيئة مستقلة لمكافحة الفساد ذات استقلالية تامة.

رجال دولة

وفي السياق طالب النائب د.حمد المطر رئيس الوزراء الجديد أن يختار رجال دولة، لديهم نهج جديد ولديهم القدرة على صياغة القوانين وتقديم برنامج عمل حكومي واضح، وزراء بعضوية كاملة شركاء في اتخاذ القرار لديهم حرية في اختيار الوكلاء والوكلاء المساعدين. وشدد المطر على أهمية الا يكون الاختيار بهدف كسب الولاءات السياسية، فأيدينا ممدودة للتعاون مع الحكومة الجديدة، شريطة أن تكون حكومة ذات نهج اصلاحي، فمتى ما تقدمت خطوة في مشروع تنموي سنتقدم نحن خطوات، اما غير ذلك فسنتصدى لها. ويضيف "آن الاوان لاختيار وزراء من الشباب، فيجب أن تضم الحكومة المقبلة عددا من الشباب اصحاب الكفاءة، متوقعا ان تكون نسبة التغيير كبيرة.

مخرجات الانتخابات

من جهته طالب النائب عبداللطيف العميري رئيس الوزراء ان يراعى في اختياراته مخرجات انتخابات مجلس الأمة 2012، وان يتلمس في طريقة التشكيل صدق النوايا والتعاون وعدم عودة الوزراء الذين عليهم ملاحظات، وأن يكون معيار الاختيار مدى قدرة الوزير على تنفيذ خطة التنمية وادارة شؤون وزارته، والا تتكرر التجربة السابقة باستخدام أسلوب المحاصصة سواء من داخل الكتل أو التيارات أو حتى من داخل الأسرة الحاكمة. وأبدى استعداده للتعاون مع أية حكومة تنشد الانجازات والدفع بعجلة التنمية، مشددا على أهمية منح سمو الشيخ جابر المبارك الفرصة الكافية، داعيا سموه الى الحرص على الاستماع الى كافة آراء النواب قبل تشكيل الحكومة، فمشكلة الكويت الاولى في السابق كانت عدم التنسيق والتعاون في تشكيل أعضاء الحكومة، والأخذ بالملاحظات الموضوعية التي يبديها النواب لرئيس الوزراء.

زمام المبادرة

من ناحيته قال النائب فيصل اليحيى نتمنى ان تكون الحكومة مكونة من رجال دولة على قدر عال من المسؤولية تستوعب المرحلة، وتملك زمام المبادرة، وتنتهج نهجا جديدا يحقق طموحات المواطنين، وأن يكون لديها رؤية مستقبلية.