انتقد النائب مسلم البراك أسلوب نائب وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح في التعامل مع الموقف العراقي من "ميناء مبارك".

واعتبر البراك في تصريح صحافي ان أسلوب الوزير الصباح في عدم الرد على التصريحات العراقية هو الذي جعل الجانب العراقي يتمادى في الإساءة الى الكويت.

Ad

واضاف مخاطبا الصباح: "تقول انك لا ترد الا على التصريحات الرسمية، ونحو نقول لك ان العراق بلد حزبي وبالتالي عندما يصرح نائب عراقي فهو يمثل حزبا له مشاركة في الحكومة، وهذا اسلوب تبدأ به الحكومة العراقية لجس النبض العراقي وتهييجه ضد الكويت".

واشار الى ان حل مشكلة النظام ليست بالجوانب الفنية او الممرات المائية بالنسبة لميناء مبارك الكبير لكن مشكلتهم ان قبولهم يعني اعترافا بالحدود البحرية وهو ما لا يرغبون فيه.

وبينما لفت الى ان المطامع العراقية بجزيرة بوبيان لا تزال موجودة، رأى ان قول الصباح "بأن المالكي لم يبد تحفظا فهذا قول مردود عليه، ولا يجب ان يصدر من قبله، فالمالكي ليس مرجعا له وميناء مبارك داخل الحدود الكويتية المعترف بها دوليا وهذا ليس بحاجة الى موافقة المالكي او غيره من القيادات العراقية".

وقال: "سيأتي بعد ذلك من يقول ماذا لو ابدى المالكي تحفظه حسب ما يقول الصباح فهل ستتوقف الكويت عن انشاء الميناء؟" وأضاف موجها كلامه لمحمد الصباح: "أنا استغرب دهشتك وانت رجل سياسي فمنذ تأسس العراق وسياسته مبنية على تبدل المواقف وتغيرها حسب مصلحته".

وتابع: "ألم يقل الطاغية المقبور صدام حسين يوما لابنائه اذا دارت عليكم الدنيا يوما فاذهبوا الى عمكم جابر وبعد ذلك احتل الكويت؟ ألم يستخدم صالح المطلق وهو نائب رئيس الوزراء العراقي نفس العبارات التي استخدمها صدام حسين قبل احتلال الكويت ليبرر احتلاله؟".

وزاد قائلا: "ألم تقم الحكومات العراقية المتتابعة من الملكية الى البعث الى الحكومة الحالية باستخدام قضية الحدود كفزاعة لترويع الكويت وتخويفها؟ ألم تكن الكويت بالنسبة لهم الطرف الأضعف كلما توسعت مشاكلهم الداخلية".

واضاف: "انهم سرقوا النفط وبعدما تحولت براميله الى دولارات يقولون ان الكويت هي التي سرقت النفط".

وتساءل مخاطباً الصباح: "لماذا تستغرب وتندهش وأنت وزير خارجية من المفترض أن يكون تحت يديك جميع الملفات بتفاصيلها، ألم تظل هذه الحكومة العراقية الحالية كما كان يفعل عراق الملكية والبعث بتدريس أبنائهم تدعي أن الكويت جزء من العراق".

وأضاف: "كفى يا شيخ محمد استغفالا لمشاعر الكويتيين وعقولهم، قل لهم بصراحة إن سياستكم تجاه العراق هي سياسة الضعف الكويتي.

وأكد البراك أن كويت اليوم تختلف عن كويت ما قبل 1990 ولكن سياستكم الخارجية مع العراق بقيت كما هي للأسف الشديد متسمة بالضعف والخجل، وكأنكم من يشعر بعقدة الذنب وليس العراق وكأنكم من أحتللتم العراق وليس العكس، مضيفا: "أما قولك بعد ذلك كله أن السفير الكويتي وطاقم السفارة عادوا لقضاء الاجازة فهذا ما يخيف الكويتيين لأن سياستهم لم تتغير، إذ ضربت السفارة الكويتية بالمنطقة الخضراء بالصواريخ بعد الاستفزاز الذي مارسه السياسيون العراقيون ضد الكويت والسفير وطاقم السفارة يختبئون في الملاجئ لحماية أنفسهم ويخرجون بعدها مباشرة إلى المطار عائدين إلى الكويت".

وتابع قائلا: "إن بعض أفراد طاقم السفارة اضطروا أن يبقوا في المطار إلى أن تتوافر لهم طائرة للعودة إلى الكويت، وبعد ذلك يحاول وزير الخارجية أن يصور الأمر بهذه السهولة وكأن السفارة لم تتعرض إلى ما تعرضت إليه"، لأنه لا يريد أن يقول للكويتيين إن السفارة تعرضت لصواريخ أطلقت من مكان مجهول بعد هذا الزخم والتهييج والكم من التصريحات الاستفزازية التي صدرت من مسؤولين عراقيين منهم نائب رئيس الوزراء وزير النقل العراقي ومجموعة من النواب الذين يمثلون التكتلات المشاركة في الحكومة العراقية.

وقال: "أمر مزعج يا شيخ محمد بعد ذلك أنك لا تعرف عيوبك لتصلحها".