الحركة تتبنى خطف وقتل 15 جندياً باكستانياً في المنطقة القبلية أعلن مسؤول في الحكومة الأفغانية أمس أن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي يخشى إقصاءه من عملية السلام في أفغانستان في حال قيام مفاوضات ثنائية محتملة بين حركة "طالبان" والولايات المتحدة. فعلى الرغم من أن كرزاي وافق رسمياً على مبدأ المفاوضات الثنائية بين "طالبان" وواشنطن، لكنه في الحقيقة غير مرتاح لفكرة إقصائه بهذه الطريقة، بحسب ما أفاد المسؤول الذي طلب عدم ذكر هويته محذراً من أن "عملية سلام لا تقودها الحكومة الأفغانية لا معنى لها". وأكد المسؤول نفسه أن "المسؤولين الأميركيين الذين نحن على اتصال بهم يقولون إن الحكومة الأفغانية ستقود العملية عندما يُفتح مكتب طالبان (في قطر) ومن دون هذا الشرط لا يمكن للمفاوضات أن تنجح". وأضاف: "لكن حتى الآن لم يتم إشراك الحكومة الأفغانية"، موضحاً أن في رده أمس الأول، قال كرزاي "إنه يوافق على مبدأ المفاوضات الثنائية بين طالبان والولايات المتحدة لكنه لا يدعمها". وشدد المسؤول على "إننا لن ندعم عملية سلام إلا إذا قادتها الحكومة الأفغانية". من ناحية أخرى، أكد زعيم حركة "طالبان" الأفغانية الملا عمر بدء محادثات سلام مع واشنطن. وأفاد الموقع الإلكتروني لقناة "جيو" الباكستانية أمس، أن الملا عمر طالب طالب بأمرين، وهما إطلاق سراح السجناء الأفغان من معتقل غوانتانامو والانسحاب الكامل للقوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان. ورغم ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار بشأن إطلاق سراح سجناء "طالبان" من غوانتانامو. في غضون ذلك، تبنت "طالبان" أمس، خطف وقتل 15 عنصراً في قوات شبه عسكرية باكستانية عُثر على جثثهم في المناطق القبلية شمال غرب باكستان، انتقاماً لعمليات نفذتها قوى الأمن ضدهم. وتبنى متحدث باسم "طالبان باكستان" يدعى إحسان الله إحسان عمليات الخطف والقتل قائلاً: "إننا ننتقم من العمليات المستمرة التي تشنها علينا قوى الأمن، والتي تقاتل في النهاية لمصلحة الأميركيين". (كابول - أ ف ب، رويترز)
دوليات
كرزاي يخشى إقصاءه من مفاوضات واشنطن وطالبان
06-01-2012