أشادت مصادر رسمية في وزارة الخارجية الاسبانية بالعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع دولة الكويت واسبانيا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية مشددة على الصداقة القوية التي تربط بين قيادتي البلدين وعلى التنسيق الثنائي في معظم القضايا الاقليمية والدولية.

Ad

ورحبت المصادر في تصريح خاص لـ"كونا" بالزيارة المقرر ان يبدأها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح الى اسبانيا اليوم الاحد، مشيرة الى انها تأتي ضمن اطار تعزيز العلاقات الثنائية وتوطيد أواصرها وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.

علاقات تاريخية

وأشارت الى العلاقات التاريخية المتينة التي تربط دولة الكويت واسبانيا، مضيفة ان ملك اسبانيا خوان كارلوس الاول زار دولة الكويت في اربع مناسبات خلال السنوات الخمس الماضية، كان اخرها في فبراير الماضي للمشاركة في احتفالات الكويت بمرور 50 عاما على الاستقلال و20 عاما على التحرير وخمس سنوات على تولي سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم.

وقالت ان الشيخ الدكتور محمد الصباح سيبحث خلال اجتماعه المقرر مع وزيرة الخارجية الاسبانية ترينيداد خيمينث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات، فضلا عن البحث في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك اقليميا وعالميا.

وأوضحت ان الطرفين سيتناولان ايضا تطور الاحداث في المنطقة العربية وعملية السلام في الشرق الاوسط الى جانب طرح ابعاد المبادرة الفلسطينية للحصول على اعتراف اممي بالدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرة في هذا السياق الى العلاقات الشخصية التي تجمع بين الشيخ الدكتور محمد الصباح والوزيرة خيمينث.

حليف سياسي

وأكدت المصادر ان البلدين يعدان حليفين سياسيين يتقاسمان الرؤى حيال القضايا العالمية ذات الطابع الحيوي والمهم على المستويين الاقليمي والعالمي، مشيرة في هذا الخصوص الى توافق المواقف ازاء الثورة الشعبية في ليبيا والاهتمام المشترك بعملية السلام في منطقة الشرق الاوسط التي تعد دولة الكويت طرفا مهما فيها.

وشددت على اهمية الدور الذي تؤديه دولة الكويت في منطقة الخليج العربي وفي تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي، معتبرة ان مجلس التعاون الخليجي يعد شريكا مهما بالنسبة لاوروبا بشكل عام.

واشادت بالجهود التي يبذلها سفير الكويت لدى اسبانيا عادل حمد العيار من اجل تعزيز العلاقات الثنائية وترسيخها في شتى المجالات.

وأضافت ان السفير العيار يحظى بتقدير كبير في الاوساط الدبلوماسية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد.