استعرض نماذج من الأخطاء الشائعة

قدّم د. أحمد بكري عصلة محاضرة عن الصحافة الكويتية، مستعرضاً أبرز سلبيات كتاب المقال، ومحدداً إيجابياتهم.

Ad

استضافت رابطة الأدباء الكويتيين د. أحمد بكري عصلة في ندوة أدبية بعنوان "الصحافة الكويتية واللغة" تمحورت حول الأخطاء الشائعة في الصحافة الكويتية، وأدارت الأمسية الكاتبة جميلة سيد علي.

بداية، أكد عصلة أن ثمة تطورا كبيرا طرأ على الصحافة الكويتية، مشيراً إلى حديث الصحافي خالد القطمة قبل أكثر من 25 عاماً حول عدم قدرة الصحافيين الكويتيين على إصدار صحيفة واحدة، مركزاً على الجوانب السلبية لها راصداً مكامن الخلل، كما قدّم نماذج من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكتاب، ممتدحاً نماذج أخرى مستعرضاً أبرز إيجابياتها.

فقدان الهوية

ويسرد عصلة تفاصيل تحقيق صحافي نشرته إحدى الصحف الكويتية يتمحور حول اللغة العربية في مواجهة الهوس التغريبي وفقدان الهوية شارك فيه الأديب عبدالله خلف ود.سعاد عبدالوهاب، كما استعرض مقالا آخر لأحد الكتاب الشباب، مبيناً أن هذه المجموعة يمكن أن تمثل معركة تحديد مستقبل العربية ومصيرها، ويضيف: ومعها نتساءل من المسؤول عن ضياع الفصاحة والسير بنا نحو التساهل ومن ثم إلى الضياع؟

التربية والإعلام

يحدد عصلة المسؤول عن ذلك، إذ تقع المسؤولية - حسب وجهة نظره- على كل فرد ولكنها قبل كل شيء مسؤولية التربويين، ثم يأتي دور وسائل الإعلام ومنها الصحف والمجلات وهي مدار حديثنا وعليها نركز في الدراسة والتحليل والاستنساخ والتوجيه، مشدداً على أهمية دور المجامع اللغوية متسائلاً: أين هي من واقع لغتنا العربية راهناً، إنها عاجزة تماما عن التأثير والتغيير، داعياً إلى الثورة على هذه المجامع أياً كانت، وان يصل إليها ربيع الثورات العربية ليغيرها ويزودها بدماء الشباب وإلا فإغلاقها أفضل.

عبث

وعن واجبات المسؤولين عن الصحف، يرى أن ثمة أمورا مهمة يجب المضي ضمن اتجاهها وتتمثل في ضرورة تطوير المهمة اللغوية للصحافة والتركيز على رفع المستوى الأدائي لكتابها جميعاً، ومحاسبة من يتراخى في أسلوبه، وكذلك الامتناع عن نشر ما يكتب للعبث بالعربية، أو ما يكتب بالعامية، فلهذه اللهجات مكانها بين الناس وفي الديوانيات والبيوت والشوارع، وعلينا ألا نسمح لها بالطغيان على الصحف إلا في الصفحات المحددة لها كالأدب الشعبي.

أضرار

واستطرد في الحديث عن الفئة التي أجرى عليها البحث، مبيناً أنه اعتمد في دراسته على ما يكتب باللغة العربية الفصيحة أيا كان مستوى الكتابة من الفصاحة، مشيراً إلى تنوع الصحافة الكويتية التي تعتمد على النقد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، مقدمة وجهة نظر الكاتب، قائلا:" لا يهمنا أن ننقد رأياً إلا إذا كان فيه ضرراً يصيب الحياة أو الذوق العام، وأبرز هذه الأضرار: الوقوع في التعميم المخيف، وكذلك الوقوع في التناقض المروع والمسيء، والخطأ في الأحكام، إلى ذلك من الإساءة الخاصة والعامة".

ثم انتقل إلى الحديث عن الجانب اللغوي لدى الكتاب، مبيناً أنه يتصف بجرأة ما بعدها جرأة على اللغة الفصيحة، إنهم يستخدمون أي لفظ يعن على بالهم، في أي مكان فيقعون في جملة من الأخطاء اللغوية، تنتج عن فهم خاطئ لمعنى اللفظ. كما استعرض مجموعة أخطاء لبعض الكتاب المحليين، مقدماً ملاحظاته على الخطأ.

وختم د.عصلة حديثه قائلاً:" إنها مشكلة حقاً، وحلها بالاعتماد على الخريج الجيد، ومن ثم الكاتب الجيد".

عقب ذلك، تم فتح باب النقاش، وأشاد الحضور بمحتوى المحاضرة مطالبين بتأسيس النشء وفقاً لقواعد اللغة العربية، مقترحين تبني الدولة لمشروع النهوض بمستوى اللغة العربية.

ل. ش