لندن ستحذّر الإيرانيين بأنها ستردّ عسكرياً على إغلاق «هرمز» أكد رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، بعد لقائه أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك مساء أمس الأول، ضرورة مشاركة دول الخليج في حلّ المشكلة بين إيران والغرب، قائلاً: "أعتقد أن أفضل طريقة هي مشاركتنا، كدول خليجية، في أي عملية تهدف إلى حل المشكلة بين الغرب وإيران". ورداً على سؤال عن ماهية الحل وطبيعة رد فعل دول الخليج في حالة حدوث مواجهة، قال: "أعتقد أن من مصلحتنا جميعاً عدم وجود صراعات في منطقة الخليج، لما تتمتع به من أهمية خاصة وحساسية، فضلاً عن كونها منطقتنا". وهل يشعر بالقلق إزاء تصاعد السجال بين الولايات المتحدة وإيران، أجاب الشيخ حمد: "بالطبع نحن قلقون إزاء هذا الموضوع، ونرى أن ما يحدث الآن يتطلب ضلوع المنطقة بنفسها في كيفية تسوية هذه المشاكل". وفي سياق متصل، قللت طهران أمس، من تأثيرات العقوبات الغربية عليها وذلك في أعقاب إعلان مسؤولين أوروبيين توصلهم إلى اتفاق مبدئي، يحظر استيراد النفط الإيراني في الاتحاد الأوروبي. وأعلن وزير الاقتصاد الإيراني شمس الدين حسيني أن "كل الفاعلين الاقتصاديين جنود في مواجهة الأعداء" مبيناً أن "تلك العقوبات هي حرب اقتصادية ضدنا، إذ إن الأعداء لم يتمكنوا من تقييد شعبنا، لذا يحاولون تقييد اقتصادنا". ونقلت وسائل الإعلام عن مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الوطنية الايرانية محسن قمشري قوله: "نأمل عدم استهداف النفط الإيراني، لكننا اتخذنا الإجراءات الضرورية لمواجهة أي عقوبات علينا"، مضيفا: "نظراً إلى تدني عرض النفط فإنه لا يمكن للغربيين فرض عقوبات على النفط الإيراني، كما أن وضع الاقتصاد العالمي لا يتحمل نفطاً مرتفع السعر". وأفادت الصحيفة بأن بريطانيا ستنضم إلى الولايات المتحدة لتحذير إيران من أن أي إجراء تتخذه لإغلاق مضيق هرمز سيكون غير قانوني وغير ناجح، مع تأكيد أن القوات البحرية في الخليج ستضمن تدفق النفط عبره. في هذه الأثناء، بحث وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مع نظيره علي أكبر صالحي والنائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي، العلاقات الثنائية بين طهران وأنقرة وآخر التطورات الإقليمية والدولية. كما التقى الوزير التركي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي. (طهران ــــــــ أ ف ب، رويترز)
دوليات
قطر: يجب إشراك الخليج في حوار إيران
06-01-2012