أكد المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر عمق العلاقات التي تجمع الصندوق بالمغرب الذي يعتبر ثاني مستفيد من تمويلاته بقيمة إجمالية تصل الى 1.2 مليار دولار، من مجموع قروضه البالغة 15.5 مليار دولار.

Ad

واشار البدر في افتتاح ندوة "الصناديق الخليجية والتنمية البشرية المستدامة" التي جاءت ضمن برنامج منتدى أصيلة الثقافي الدولي الى أنه سيتم توقيع الاتفاقية رقم 800 بين الطرفين اليوم في الرباط وتتعلق بقرض تمويل مشروع القطار فائق السرعة (تي.جي.في) بقيمة 25 مليون دينار كويتي سيسدد على مدى 25 سنة مع فترة امهال ونسبة فائدة مخفضة.

برامج التنمية

واستعرض جهود الصندوق في مواكبة برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في عدد من البلدان الصديقة والشقيقة كما استعرض عمل الصندوق الكويتي بالتنسيق مع مؤسسات التمويل الدولية والاقليمية والوطنية على تخفيف عبء مديونية الدول النامية والأقل نموا وذلك في اطار المبادرة الخاصة بمعالجة مديونية الدول الفقيرة المثقلة بالديون.

وأبرز البدر أن الصندوق قدم منذ انشائه قبل 50 سنة 799 قرضا بقيمة 15.5 مليار دولار أميركي استفادت منها 102 دولة 16 دولة منها عربية و40 دولة افريقية و35 من آسيا وأوروبا و11 دولة في أمريكا اللاتينية والبحر الكارايبي.

وحدد المجالات القطاعية التي توجهت لها تمويلات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية التي توزعت بين قطاع النقل والمواصلات التي استأثرت بنسبة 37 في المئة من اجمالي القروض، يليها قطاع الطاقة بنسبة 27 في المئة والزراعة بنسبة 12 في المئة، فالمياه والصرف الصحي بنسبة 9 في المئة ثم الصناعة بنسبة 7 في المئة لتكتفي القطاعات الاجتماعية في الصحة والتعليم بنسبة 4 بالمئة.

وأكد البدر في هذا السياق أن الدول العربية تأتي في مقدمة البلدان المستفيدة من تمويلات الصندوق بنسبة 54 في المئة من اجمالي القروض والمساعدات المقدمة حيث بلغت نسبة المساعدات التي قدمها الصندوق للدول العربية حوالي 8.5 مليارات دولار.

وأوضح أن الصندوق ساهم في تخفيف أعباء الديون على 25 دولة نامية استفادت من اعادة جدول الديون المستحقة للصندوق عليها وامتاعها بفترة تمديد اضافية لفترة السداد وصلت الى 40 عاما كحد أقصى وزيادة فترة السماح الى 16 عاما كحد أقصى كذلك.

مبادرة الأمير

وذكر البدر بمبادرة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح التي أطلقها بانشاء صندوق الحياة الكريمة في الدول الاسلامية الأشد فقرا والأقل نموا حيث تم اعتماد 100 مليون دولار كمنحة من الحكومة الكويتية لتمويل عملياته لمحاربة الجوع والفقر في 22 دولة اسلامية.

وتطرق في هذا السياق الى مساهمات الصندوق الكويتي في التنمية البشرية المستدامة من أجل ضمان الحياة الكريمة والحد من الفقر واستئصال الأمراض الفتاكة وتوفير التعليم الأساسي للجميع، مشيرا الى أن الصندوق الكويتي قام منذ عام 2001 بتوسيع أنشطته لتشمل قطاعي الصحة والتعليم وقطاع المياه والصرف الصحي حيث بلغت قيمة اجمالي القروض المقدمة لتنمية هذه القطاعات 1.975 مليار دولار.

وشدد البدر على أن الصندوق يحفظ للدول سيادتها في تحديد أولويات البرامج التنموية التي تطلب من الصندوق التدخل لتمويلها وأن الصندوق لا يضع أولويات تسمو على أولويات الدول المستفيدة كما أنه يراعي ملكية الدول للمشاريع المنجزة بتمويل الصندوق.

يذكر أن الندوة افتتحت الليلة قبل الماضية بقاعة مكتبة الأمير بندر بن سلطان بمشاركة عدد من المسؤولين عن مؤسسات مالية وتمويلية دولية واقليمية وحضرها فاعلون وأساتذة وباحثون ومستثمرون ومهتمون بالشؤون الاقتصادية والمال والأعمال.