تمكن جراحون في مستشفى جامعة كارولينسكا في السويد من تحقيق خطوة كبيرة في مجال الطب التجديدي من خلال قيامهم بزراعة ناجحة لأول قصبة هوائية اصطناعية لأحد مرضى سرطان الرغامى. وقد أنقذت عملية الزراعة هذه التي اشتملت على صنع قصبة هوائية من خلايا الساق حياة المريض الذي يتمتع اليوم بصحة جيدة.وتدور قصة هذا الإنجاز العلمي المتميز حول مريض اريتيري يدعى أنديمريام بينس كان يتابع دراسة شهادة الدكتوراه في الجيولوجيا في آيسلندا عندما أصيب بورم في القصبة الهوائية لا يمكن إجراء جراحة له، وكاد يحول دون قدرته على التنفس. بعدئذ أُرسلت صور ثلاثية الأبعاد لرغامى المريض الذي يبلغ السادسة والثلاثين من العمر إلى جامعة كوليج في لندن، وصُنعت سقالة زجاجية مطابقة تماماً لرغامى "بينس" ولشعبتي الهواء الرئيسيتين، ثم أرسلت السقالة إلى السويد حيث غمرت في خلايا ساق المريض، وخلال يومين فقط تماسكت تلك الخلايا وملأت السقالة لتشكل قصبة هوائية هي, من وجهة نظر بيولوجية, من أنسجته الخاصة. وبعد عملية استمرت 12 ساعة أجراها جراح ايطالي متخصص تم نزع رغامى المريض وكل أثر للسرطان فيها واستبدلت بالعضو الجديد المصنوع في المختبر.كان ذلك منذ شهر, واليوم يتعافى "بينس" بصورة جيدة، لأن العضو صنع من خلاياه وما من خطر بشأن رفض الجسم له, كما لم تكن هناك حاجة إلى وجود متبرع. ويرى الأطباء أن هذه العملية قد تبشر بعصر جديد يشمل تجديد كل أنواع زراعة الأعضاء كما تلغي الحاجة والانتظار من أجل الحصول على متبرعين مع ما يرافق ذلك من مضاعفات تصاحب مثل تلك العمليات الجراحية.
أخبار الأولى
الأولى من نوعها في العالم... قصبة هوائية اصطناعية تنقذ مرضى السرطان
16-07-2011