أكد أن ملف الخدمات الصحية متخم ومزدحم

أكد مرشح الدائرة الثانية نائب مدير مستشفى ابن سينا د. محمود دشتي أن ملف الخدمات الصحية متخم بالكثير من القضايا والموضوعات التي يجب أن تكون في مقدمة أولويات مجلس الأمة القادم للقيام بمسؤولياته التشريعية والرقابية بشأنها.

Ad

وقال دشتي لـ"الجريدة" ان الإصلاح الصحي يجب أن يكون عملية مستمرة ولا تتوقف وأن يسير بالتوازي مع الخطة الإنمائية للدولة، مؤكدا أنه لا تنمية بدون إصلاح صحي حقيقي مبني على دراسات علمية وتقارير وتوصيات المنظمات العالمية مثل البنك الدولي (WB) ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، مشددا على ضرورة الاستفادة من تقارير وتوصيات المنظمات الدولية المتخصصة بغية التطوير المستمر لأداء القطاع الصحي وأن تتاح الفرصة دائما لأن يشترك المجتمع المدني والجمعيات ذات العلاقة بالصحة وجميع مقدمي الرعاية الصحية في وضع الخطط والبرامج والاستراتيجيات الوطنية لتحقيق الإصلاح الصحي على جميع المحاور وصولا للأهداف المنشودة مع إعطاء أولوية خاصة للصحة العامة والتصدي للأوبئة نظرا للوضع الحالي وأهمية هذا القطاع في منظومة الرعاية الصحية.

وأضاف إن التشريعات الصحية يجب أن تخضع للمراجعة والتحديث لتتفق مع المستجدات العالمية والتحديات التي تواجه النظم الصحية، مع أهمية إعطاء دور اكبر للقطاع الصحي الخاص وتحريره من القيود وإتاحة المزيد من الفرص للاستثمار في الرعاية الصحية بالقطاع الخاص مع تطوير الدور الرقابي والتنظيمي لوزارة الصحة للمحافظة على مستوى الجودة وتطبيق معاييرها بجميع مرافق القطاع الخاص وحماية المستهلك، لافتا إلى أن ارتفاع معدلات الأعمار أدى إلى زيادة نسبة شريحة المسنين بين السكان وهو ما يجب إدراكه جيدا من جانب واضعي البرامج والسياسات الصحية لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة للمسنين والتصدي للأمراض المزمنة المنتشرة بينهم.

وعن الرعاية الصحية للمرأة قال دشتي إن قانون الفحص الطبي قبل الزواج يجب مراجعته وتطويره للكشف عن الأمراض التي تهدد صحة أسرة المستقبل التي لا يتم الكشف عنها حاليا مثل الإدمان والأمراض العصبية والنفسية وأمراض التمثيل الغذائي للمقبلين على الزواج، إلى جانب أهمية التوسع في برامج صحة المرأة وعدم قصرها فقط على رعاية الحوامل والولادة لأن المرأة نصف المجتمع ويجب إعطاء المزيد من الرعاية الوقائية والعلاجية والتأهيلية للمرأة وإتاحة البرامج الوقائية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة بين النساء مثل سرطان الثدي.

صحة الشباب

وتطرق دشتي الى أهمية تخصيص المزيد من الموارد والإمكانات لإجراء البحوث الطبية والعلمية وإجراء المسوحات الصحية للتحديث المستمر للمؤشرات والإحصاءات عن انتشار الأمراض بالفئات العمرية المختلفة والتعرف على العوامل المسببة لتلك الأمراض ومن ثم وضع الخطط والبرامج المبنية على دراسات واقعية وبأسلوب علمي ونشر الوعي بأهمية البحوث والدراسات الصحية بين القيادات والعاملين بالقطاع الصحي.

وأكد دشتي "أهمية إعطاء المزيد من الاهتمام لصحة الشباب والمراهقين وتوفير الرعاية الوقائية والعلاجية لهم وحمايتهم من المخاطر والتحديات التي تهدد صحة الشباب من الجنسين وبصفة خاصة مخاطر التدخين والإدمان وتعاطي بعض الأدوية والعنف وحوادث الطرق والأمراض ذات العلاقة بالسفر للخارج والعلاقات غير الشرعية مثل الايدز والأمراض التناسلية التي للأسف الشديد مازالت برامج التوعية الوقاية منها دون مستوى الطموحات والتوقعات المشروعة".