في كل أنحاء المعمورة، يهتم الساسة وحتى الأفراد بالأمن الغذائي بشكل عام، وللأمن الزراعي وتنميته نصيب الأسد، لأنه مهم جداً لمواصلة الحياة، وهو أحد أهم الأعمدة التي ترتكز عليها حياة الإنسان والحيوان، سواء من ناحية أثره في البيئة والهواء، أو من الناحية الأخرى والأهم الغذاء.

Ad

 وما كان يعانيه في الفترة الأخيرة اتحاد المزارعين، من تعثر وعقبات تغيب عن بعض المسؤولين، أو بقصد التعسف من بعضهم، يهدد في حقيقة الأمر الأمن الغذائي، غير أن أكثر الأطراف والمسؤولين منشغلون بردود الفعل، وأيضاً البيروقراطية التي تكاد تأكل الأخضر واليابس، والمصالح المتبادلة، على حساب المستهلكين، مما ترك أثره في المزارعين وألحق بهم الضرر.

 الآن بدأ التفاؤل بالوسط الزراعي بعد أن جاء قبول وزير الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد بالرئاسة الفخرية لاتحاد المزارعين، كانهمار المطر من السماء، خصوصا بعد التصريحات التي أطلقها رئيس الاتحاد براك الصبيح، بأنهم تلمسوا من الشيخ ناصر اهتمامه الشخصي وحرصه الشديد، واللقاءات المتواصلة مع المزارعين، والرغبة والإصرار، على دعم الثروة الزراعية، وتنميتها بشكل يعزز الأمن الغذائي، وأنهم بدؤوا يتنفسون الصعداء لتسهيل الطريق والإجراءات أمام الاتحاد.

 وإن هذا ما نتمناه كون الشيخ ناصر الصباح رجل مرحلة، ونتأمل منه النهوض بالمزارعين والأخذ بأيديهم، كما أن للشيخ ناصر مساهماته المجتمعية التي تعكس الحس الإنساني والمبادرات الإنسانية تجاه المجتمع.

لم يعد أمام رئيس اتحاد المزارعين الآن سوى مواصلة الجهود لابتكار الحلول للصعوبات المواجهة، وأبرزها مشكلة تسويق المنتجات، ووضع استراتيجية توافق بين الإنتاج وحاجة السوق، كما نشكر جهوده في دعوة المزارعات الكويتيات لتشكيل لجنة نسائية، تقوم برفع المقترحات والمطالبة بما تقتضيه المصلحة العامة للاتحاد الزراعي في البلاد.