نفى مصدر أمني أمس، أن يكون جمال وعلاء، نجلا الرئيس السابق حسني مبارك غادرا غرفتهما، في عنبر رقم 2  في سجن المزرعة في ليمان طرة، منذ أن تم إيداعهما في 13 أبريل الماضي، وقال إن الحديث عن أنهما شوهدا يستقلان سيارة على أحد الكباري في القاهرة "وهم كبير وعار تماماً من الصحة".

وأكد مساعد وزير الداخلية المصرية لقطاع مصلحة السجون اللواء نزيه جاد الله عدم صحة التقرير الإخباري الذي نشرته إحدى الصحف الخاصة وتناقلته وسائل إعلام، والذي تضمن عدم وجود علاء وجمال نجلي الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك داخل محبسهما بسجن المزرعة بمنطقة سجون طرة.

Ad

وقال اللواء جاد الله في تصريحات صحافية إن التقرير الإخباري الذي نشرته جريدة "الفجر" الأسبوعية المستقلة ما هو إلا قصة من "وحي الخيال ولا أساس لها من الصحة"، لافتاً إلى أن جميع السجون المصرية بما فيها سجن المزرعة تخضع للتفتيش المفاجئ، من قبل وكلاء النائب العام، وبالتالي فليس من المعقول تهريب نجلي الرئيس المصري السابق خارج السجن وعدم اكتشاف ذلك إلا من خلال تقرير إخباري.

وكانت صحيفة "الفجر" الأسبوعية نشرت أمس، أن مدير تحريرها عبدالفتاح علي شاهد جمال مبارك وهو يستقل سيارة ماركة سبرانزا على "كوبري 15 مايو" عصر الثلاثاء الماضي، وبصحبته شخصان، وما إن حاول الصحافي الاقتراب من السيارة للتأكد من شخصيته حتى فاجأه أحد المصاحبين له وأظهر له السلاح، مهدداً إياه بعدم الاقتراب منه، الأمر الذي دعا الصحافي إلى التراجع بعد أن تأكد من أنه جمال مبارك.

وزاد من خطورة رواية الصحافي ان المكان الذي قال انه كان موجودا فيه يقع قبالة "مسرح البالون" الذي شهد هجوم بلطجية يشتبه بأنهم من انصار الرئيس السابق ما أدى لاندلاع احداث شغب في ميدان التحرير، وقال ان جمال مبارك كان في المكان يوم الثلاثاء الماضي عند الثانية ظهرا أي قبل اربع ساعات فقط من الحادث.