Ad

تبلغ في «الرياض» 2100 دينار و«الابتدائية» 1360 ديناراً و«المتوسطة» 1641 ديناراً و«الثانوية» 1740

كشف تقرير حكومي تربوي صادر عن المجلس الاعلى للتخطيط بالتعاون مع وزارة التربية، عن كلفة التعليم في الكويت، ان الانفاق على الطالب الكويتي يعتبر الاكبر في العالم في كل المراحل التعليمية من رياض الاطفال الى الثانوية، مؤكدا ان الارتفاع في كلفة الطالب يتزامن مع زيادة ميزانية التربية التي ارتفعت في السنة المالية الحالية.

وقال التقرير إن كلفة الطالب الكويتي في مرحلة رياض الاطفال سنويا تبلغ 2100 دينار، بينما بلغت في المرحلة الابتدائية 1360 دينارا، وفي المرحلة المتوسطة بلغت 1641 دينارا، وكان لطالب الثانوية نصيب الاسد من الكلفة المالية، حيث بلغت سنويا 1740 دينارا.

التحصيل العلمي

وكشف مصدر مطلع في المجلس الاعلى للتخطط ان كلفة الطالب التي تعتبر كبيرة عالميا لا تقارن بنسب التحصيل العلمي في البلاد التي تعتبر متدنية مقارنة بالصرف الكبير على التعليم في البلاد والمعدلات العالمية للتحصيل العلمي.

واوضح التقرير ان نسبة الرسوب بلغت في المرحلة الابتدائية 1.4 في المئة، وفي "المتوسطة" كانت 6.3 في المئة، اما في المرحلة الثانوية فبلغت 1.14 في المئة.

وعن الساعات الدراسية في الكويت اوضح ان السنة الدراسية في الكويت للطلبة الدارسين في مراحل التعليم العام من الابتدائية الى الثانوية تعتبر الاقصر في العالم، حيث يبلغ معدل الدراسة في "الابتدائية" 576 ساعة، وفي "المتوسطة" 565 ساعة، وتبلغ في "الثانوية" 525 ساعة، مؤكدا ان نسبة التحصيل العلمي للطالبات بلغت 58 في المئة، اما الطلاب فبلغت 48 في المئة.

وفي ما يخص سياسات التعليم العام طالب التقرير بإعادة صياغة سياسات منظومة التعليم في جميع مستوياتها على مستوى الطالب والمعلم والمدرسة والمناهج وطرق التدريس ووسائط تكنولوجيا التعليم، لمواكبة التغيرات العلمية والثقافية المعاصرة، وضمان تكامل اهداف النظام التربوي لتحقيق النمو العلمي والثقافي والوجداني والبدني للطالب.

وشدد على ضرورة غرس المفاهيم الايجابية لدى الطلبة، مثل المواطنة والانتماء للوطن وتنمية مهارات التفكير الحر والابداعي وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ جميع مظاهر الفرقة والعمل على تكامل سياسات وآليات المنظومة التعليمية في جميع مراحلها، بما يحقق الانسجام بين مخرجات المرحلة ومدخلات المرحلة التالية.

مركز للتقييم

وأكد التقرير اهمية إنشاء مركز وطني مستقل للتقييم والقياس لجميع مراحل التعليم العام، ليغطي جميع جوانب العملية التعليمية وضمان حيادية اعماله وشفافيته واستقلاليته عن وزارة التربية وتفعيل دور المجلس الاعلى للتعليم في تطوير التعليم العام وتنمية اجهزته وادواته، وتعميق الاهتمام بالعلوم الاساسية والعلوم الطبيعية والرياضيات واللغات، مع العمل على تنمية اتجاهات الطلاب نحو الدراسات العلمية بهدف تجاوز نسبة 50 في المئة من خريجي المرحلة الثانوية.

وطالب بوضع نظام للتجريب تتوافر له جميع المقومات العلمية لتقويم الطرق الحديثة في التدريس والقياس لرفع مستويات اداء العملية التعليمية، وبما يحقق تخفيضا سنويا لمعدلات الرسوم بنسبة 10 في المئة على مستوى المرحلتين المتوسطة والثانوية وزيادة الفترة الزمنية للعملية التعليمية في مراحل التعليم العام المختلفة، من خلال زيادة عدد الساعات الدراسية خلال العام من 576 ساعة لتلاميذ المرحلة الابتدائية الى 805 ساعات، وزيادة عدد الساعات لطالب المرحلة المتوسطة من 565 الى 718 ساعة، ولطالب المرحلة الثانوية من 525 الى 718 ساعة، اسوة بالمعدلات العالمية. واشار الى وضع اسس موضوعية لاختيار المعلمين وترقيتهم وتقييم تطورهم المهني والعلمي، وادخال نظام الرخصة المهنية لجميع وظائف مهنة التعليم وجميع مستوياتها التدريسية والاشرافية، وتوفير متطلبات نظم ادارة الجودة للمؤسسات التعليمية، مثل وضع النظم الحديثة لتطوير الادارة المدرسية بما يحقق اللامركزية في الادارة، مع المزيد من الاستقلالية، اضافة الى تحسين البيئة المدرسية بشكل عام.