Ad

أكدت مرشحة الدائرة الثانية النائبة السابقة سلوى الجسار أن هذا الوطن مهدد من قبل اقلية، معلنة استعدادها لاي تحد من اجل الكويت، معربة في بداية حديثها عن حزنها ازاء حملة الاشاعات الكبيرة التي تتعرض لها هي وأسرتها، موجهة انتقادات لاذعة لنواب المعارضة، معتبرة أن مجلس 2009 شهد ابشع ممارسة لمحاربة الرأي الآخر والغائه.

وقالت الجسار، خلال افتتاح مقرها الانتخابي بمنطقة الفيحاء، بندوة أقامتها بعنوان "الحقائق بالوثائق": "بداية نستذكر اليوم الذكرى السادسة لرحيل امير القلوب الذي آسر القلوب، وكان ابا عزيزا على قلوب كل الكويتيين، وترك بصمات واضحة في جميع المحافل الدولية والعربية، وكان له الفضل الكبير في اقرار حقوق المرأة السياسية، سائلة الله عز وجل ان يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته".

حزن عميق

واضافت: "اليوم نقول لاهالي الدائرة الثانية شكرا على ثقتكم الغالية،

ونجدد العهد، ونؤكد انه في حال منحتمونا الثقة فسنحمل لواء المسؤولية

الوطنية والسياسية والاجتماعية، ونحن الآن امام مسؤولية وطنية، نظرا

لمرارة الخوف على البلد، فعندما قررت دخول المعترك البرلماني وخضت

التجربة شعرت بحزن عميق بداخلي، وقلت عبارة الكل الآن يرددها عندما ذكرت انه من المفترض ان يقود المجلس الشارع وليس العكس، معتبرة ان الممارسات التي تمت مؤخرا بشعة وشوهت العمل السياسي".

ولفتت الى ان المجلس السابق شهد اسوأ صراع سياسي، ليس بين الحكومة والمجلس فقط بل بين النواب انفسهم، منتقدة سلوك بعض النواب الذين يدعون

تمثيلهم لتيار المعارضة، في حين ان المعارضة مصطلح اسمى من هذه الممارسات التي يمارسها الكثير ممن يرفعون شعارها.

وذكرت ان مجلس 2009 شهد ابشع ممارسة لمحاربة الرأي الآخر والغائه، مبينة ان معظم الرسائل التي شهدها الحراك السياسي مؤخرا كانت سلبية، وسقطت خلالها كل الاقنعة، متهمة من يسمون انفسهم بالمعارضة بأنهم هم من اختطفوا المجلس وليس الاغلبية.

تشهير سياسي

وبينت الجسار انها ترددت كثيرا قبل ان تعلن الترشح، لنيلها الكثير من

الطعن والتجريح، "وابقى انا امرأة وام وزوجة واخت وبنت ولا احد يقبل هذا التشهير السياسي الرخيص"، مشيرة الى ان الامر وصل بمن يشهر الى ان يحاول ان يصور ماذا يوجد في بيتها، وهذا كله لانها من بين النواب الذين تصدوا للصوت العالي، معتبرة ان الصوت العالي هو صوت الضغف.

وشددت على ان قضية الايداعات المليونية رغم اهميتها الا انها تبقى تحت يد

القضاء، وهو الذي يحسمها فيدين من يدين ويبرئ من يبرئ، معربة عن اسفها لان تتحول القضية الى بعبع لاشغال الرأي العام.

وبينت ان زوجها الدكتور جاسم التمار يعمل في مجال المعاقين منذ 1995، وان اسمه ارتفع مع 4 اشخاص آخرين، منهم اثنان محسوبان على تيار المعارضة وتمت الموافقة عليهم من قبل ديوان الخدمة المدنية بناء على تخصصه في هذا المجال، نافية ان يكون لها اي دور في هذا الجانب.

تعيينات

وكشفت الجسار ان مرشحا في الدائرة الثالثة عين ابنه في الهيئة العامة للاسكان، ولم يعمل سوى 4 اشهر، وصدر به قرار لبعثة دراسية في غير التخصص المطلوب، في مخالفة لقانون الخدمة المدنية، وتناولت نائبا آخر وهو مرشح الآن في الدائرة الثالثة، عين زوجته عضوا في هيئة التدريس في كلية التربية الاساسية مقرر كيمياء، مع انها لا تجيد التدريس، وتستعين بمدرسة اخرى، ومرشح ثالث، وكان نائبا في المجلس السابق عين زوجته الخليجية في عام 2009 سكرتيرة في معهد الاتصالات بدون اعلان.

واعربت عن اسفها لان مرشحا في الدائرة الرابعة يتغنى بالاخلاص والذمة، بينما عين زوجته رئيسة لشؤون لجان مجلس الامة، على حساب تجميد موظفة اخرى كويتية، خدمت في الوظيفة 21 عاما، اضافة الى تعيين 15 سكرتيرا لكل نائب مع انهم ليسوا بحاجة الى هذا العدد.

وذكرت أنها حذرت من تدني لغة الحوار بشكل جريء جدا، وانتهاك قاعة عبدالله السالم بكلمات جارحة، على الرغم من الحديث عن ان دخول المرأة الى

قاعة عبدالله السالم قد يهذب لغة الحوار، مستدركة: "لا والله لا استحوا

من الناس ولا خافوا من الله".

وثيقة براءة

وبلغة الحزن والغضب قالت الجسار من يقبل ان تصل الاشاعات ضدي الى هذه الدرجة، الى ان بدأت اشك في نفسي، ولا احد يعلم بحجم الحزن والغضب الذي اعتراني من الداخل، وان تتم الاساءة الى مشاعر ابنائها في الدواوين، الى

درجة ان اضطرت الى ان يكون مع كل واحد من ابنائها واخوتها وثيقة يحملها

في سيارته حتى يرد على الاتهامات، تثبت براءة ساحتها من الاتهامات التي

يتم ترويجها.

واكدت ان هذا الوطن مهدد من قبل اقلية، معلنة استعدادها لاي تحد من اجل الكويت، وحتى تكون الكويت بخير، كما هو شعار حملتها، متمنية على الناخبين

ان يأخذوا بزمام المبادرة بالحضور والتصويت في يوم الاقتراع من اجل اجيال هذا البلد.

واعتبرت ان رفع العلم الذي تم في قاعة عبدالله السالم هو احتلال، لاسيما أنهم لم يكونوا ينوون اخلاء القاعة تلك الليلة، متسائلة: هل هذه هي

الرسالة الوطنية؟

وبخصوص من يتهمها بأنها كانت تقف دائما مع الحكومة سلبا او ايجابا، اجابت

الجسار بأن مواقفها كانت وطنية ولم تكن مع الاشخاص، وان النائب الحكومي

هو البصام الذي لم يقدم اي شيء في المجلس لا مشاريع ولا مقترحات، اما نحن فقدمنا الكثير من المشاريع، وايضا الاستجواب كان سيكون لنا دور فيه،

مؤكدة ان مسودة استجواب الوزير المليفي كانت جاهزة، وكان الاستجواب سيقدم لولا حل المجلس.

 

الجسار... و"حدس"

أبدت الجسار استياءها من تصنيف احدى وسائل الاعلام بشأن استطلاع الرأي

لها، على انها تنتمي الى "حدس"، وسط تصاعد اصوات الضحك بين الحضور، مؤكدة "انني مستقلة ولا احد يملي علي كلامي، لا الحكومة ولا غيرها، ولا

احد يملي علي التصويت، ولو انني كنت حدسية لما طالتني الكثير من

الاتهامات".

 

"الحجة... سوسو"!

عرضت الجسار تسجيلا مصورا يظهر بعض الاتهامات التي تعرضت لها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل زملائها السابقين، وبعض الكتاب والناشطين السياسيين، لاسيما المتعلقة باتهامها بالتمصلح من الحكومة، والتدخل في تعيين زوجها د. جاسم التمار.

وعرضت مشهدا لاحد المذيعين في احدى القنوات يسميها "الحجة سوسو"، الذي ارتفعت معه قهقهات الحضور في القاعة، ويتهمها بتأجير خزنة في احد البنوك لتخزين الاموال، اضافة الى الاتهامات التي وجهت لها من قبل عدد من النواب.

كما عرضت الجسار سيرتها الذاتية والسيرة الذاتية لزوجها د. جاسم التمار، مؤكدة انه لم يكن ليحصل على المنصب لولا تخصصه ومؤهله الذي يعطيه

الحق والاولوية في تولي منصب رئاسة الهيئة العامة للمعاقين، وكتابا من النائب العام يظهر عدم اتهامها في قضية الايداعات المليونية.

وعرضت كتابا من الادارة العامة للمرور يظهر عدم امتلاكها لسيارة "بانيميرا"، وكتابا آخر يظهر عدم وجود اي قضايا بحقها، ووثيقة تظهر ان عقد مبايعة "بيت النزهة"، الذي اتهمها البعض بأنها حصلت عليه نتيجة مواقفها السياسية، تم توثيقه في عام 2007، اي قبل وصولها الى مجلس الامة، اضافة الى حصيلة عملها في المؤسسة التشريعية من اقتراحات واقتراحات بقوانين واسئلة برلمانية وغيرها، وقالت بعد انتهاء مقطع الفيديو: "حسبي الله ونعم

الوكيل... ولا يدوم الا الحق".