أكد أن المسؤولين عن القطاع يدفعون العمال إلى تنفيذ إضراب 18 سبتمبر

ناشد الاتحاد العام لعمال الكويت رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد ومسؤولي مجلس الخدمة المدنية والمجلس الأعلى للبترول ومؤسسة البترول الكويتية أن يجعلوا عيد الفطر سعيدا بالفعل على العاملين في القطاع النفطي، بحيث تكون معايدتهم هي تلبية مطالبهم وتحقيق زيادة رواتبهم، بدلا من دفعهم إلى تنفيذ الاضراب العام والشامل المزمع تنفيذه 18 سبتمبر المقبل.

Ad

وقال الاتحاد في بيان صحافي أمس: "نتقدم بالتهاني والتبريكات لعمال القطاع النفطي الذين يخوضون معركة شاقة من المفاوضات في سبيل تحقيق مطالبهم، لتحسين ظروفهم وظروف عائلاتهم الحياتية والمعيشية، إلا أن المجلس الأعلى للبترول يقابل هذه المطالب بالمماطلة والتسويف رغم ما ابداه اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات من مرونة في المفاوضات الطويلة والدراسات الجدية والواقعية التي اجراها في هذا الصدد".

وتابع "يبدو الوضع وكأن المسؤولين عن القطاع النفطي يدفعون العمال ونقاباتهم قسرا نحو تنفيذ الاضراب الذي اقره اتحادهم في 18 سبتمبر المقبل، في حين اننا ندرك جميعا أن الاضراب ليس الا الخطوة الاخيرة التي يلجأ اليها العمال من اجل نيل مطالبهم، بعد فشل الاساليب كافة".

وأضاف "من جهة اخرى تشهد البلاد موجة عارمة من المطالبة بمكافحة الفساد المستشري في جميع المرافق الاقتصادية، لا سيما ما يتعلق بحماية المال العام وحماية المستهلك من شر اللحوم والاطعمة الفاسدة، وحماية الهيئات والمؤسسات من الانهيار تحت وطأة هذا الفساد الذي ينخر في جسدها وفي القوائم والركائز التي تقوم عليها، والاتحاد العام لعمال الكويت يدعم ويؤيد كل خطوة او توجه يرمي الى القضاء على الفساد واصلاح المؤسسات ومحاسبة المسؤولين عن ايصالنا الى هذا الوضع المزري، غير ان الاتحاد العام يدعو لان تكون هذه المحاسبة واقعية وفعلية ومبنية على الاثباتات والوقائع، كي لا نكون كمن يحاسب الناس على نواياهم بدلا من افعالهم".