افتتح مقره الانتخابي بالشامية بندوة «لماذا الترشح؟»

حمل مرشح الدائرة الثانية المهندس عادل الخرافي الحكومة والمجلس مسؤولية تدني لغة الحوار والاحتقان المستمر وتوقف عجلة التنمية، مشددا على أن سبب ترشحه جاء من أجل الاصلاح، رافعا "عقاله" تحية للشباب الذين خرجوا من أجل محاسبة الراشي والمرتشي ومحاربة الفساد.

Ad

وقال الخرافي، في ندوته الانتخابية، التي أقامها خلال افتتاح مقره الانتخابي في منطقة الشامية، إن أجمل ما في الانتخابات هو لقاؤنا ببعضنا، و"ديرتنا عجيبة"، وعلينا المحافظة عليها، مطالبا الحضور بتوسيع صدورهم لسماع الطرح الذي يتحدث عنه.

وانتقل الى الحديث عن عنوان الندوة "لماذا ترشح لانتخابات مجلس الأمة 2012؟"، مشيرا الى ان الأصدقاء سألوه "لماذا تدوخ نفسك من خلال ترشحك للانتخابات وانت من رفع علم الكويت في الخارج؟"، مشددا على أنه، بعد التشاور، والرجوع إلى الأهل والاستخارة تقدم للترشح، من أجل سبب واحد هو "الوطنية"، فمن يقدم تنازلات من أجل وطنه هو الفائز، لافتا الى أن الأوضاع الوطنية مقلقة في الكويت.

وأكد أن ترشحه جاء انطلاقا من مستقبل الأبناء، الذي بات غامضا ومقلقا، نتيجة التأزيم والاحتقان المستمر، الذين جعلنا لا نعرف اين الصواب، وفي الوقت الذي شدد فيه على انه لا يرضى بالراشي والمرتشي، أكد انه "لا يرضى أيضا بما يحدث في بلدنا، فالكويت تستاهل، وكرامات أهلها لا نقبل التنازل عنها لأي كان".

الخطاب السياسي

وشدد الخرافي على أن الخطاب السياسي أصبح متدنيا، وتجاهل أخلاقيات أهل الكويت التي تربوا عليها، متسائلا: "كيف كان أسلوب من شاركوا في صياغة الدستور، فلنستمع الى رقي الحوار من د. أحمد الخطيب والقطامي والفضالة؟"، مؤكدا انه عندما نوى الترشح لم يفوته "الأدب"، إذ استأذن أخاه الأكبر خليفة الخرافي، وأخاه أنور الخرافي.

وحمل مسؤولية تدني الحوار والتأزيم والاحتقان الى كل من الحكومة ومجلس الأمة، فالحكومة مسؤولة عن اسلوب التشكيل الذي اعتمد على المحاصصة والترضيات والبعد عن الكفاءة، فضلا عن ان رؤيتها كانت غير واضحة، مذكرا بانه في ثماني ساعات احتلت الكويت، ولولا قيادة المخلصين فيها، ممن حملوا البنادق أمام الدبابات العراقية، ما عادت الينا.

وأضاف: "ان الوزراء متفرقون لا يجتمعون الا في طرح الثقة، فلم يكن أداء الحكومة على المستوى المطلوب، ونحن نستحق حكومة أفضل وأداء أفضل"، متسائلا: أين ذهبت خطة التنمية؟ ولماذا اختفت ولم تنفذ؟

وتابع: ان نسبة العمالة الأجنبية في البلاد "تعور القلب"، فنسبتنا اصبحت 31 في المئة بدلا من 53 في المئة، مشيرا الى أن أحد الوزراء يريد الاستعانة بمهندسين آسيويين، في حين أن عشرات المهندسين الكويتيين "قاعدين" في المنزل، مستغربا تراجع دور القطاع الخاص في التنمية، رغم استعداده للمساهمة في البناء، فمناقصة واحدة قيمتها 130 مليونا، حصل من خلالها الهندي على 80 مليونا، والكويتي على 50 مليونا، متسائلا: "لماذا خيرنا لغيرنا؟".

صراعات

وانتقل الى الحديث عن مجلس الأمة متسائلا: "أين مجلس الأمة من كل هذا؟"، مشددا على أنه "دخل في صراعات عنيفة، جزء منها نص عليه الدستور، لكن الجزء الآخر، كرهنا في ما يحدث"، مستغربا عدم تكاتفهم من أجل انجاز مشاريع التنمية، مثلما يجتمعون عند طلبات طرح الثقة في الاستجوابات، معتبرا أن الصراع لم يكن نيابيا حكوميا بل كان "نيابيا - نيابيا".

وذكر الخرافي أن الجميع، من اخوان وسلفيين وليبراليين، كويتيون، فلماذا التخالف والتصارع؟ مؤكدا أن "الضعف الحكومي زاد تصارعهم، وأصبح لا يستطيع العيش في هذا البلد الا المقتدر فأين يذهب المواطن البسيط؟"، موجها انتقادا لاذعا لوصول الاحتقان في المجلس الى درجة التشابك بالأيدي، لافتا الى أن سمو الأمير الراحل عبدالله السالم، عندما مل مما يحدث من صراعات، قال: "لا أبي الحكم".

وقال لا نريد أن نكره الديمقراطية، بل نريد المشاركة في الحكم، ويكون الاختيار وفق الكفاءة، وعلى أساس التضامن الحكومي والتنمية وتعمير الكويت وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، وأن يكون برنامجها هو ما تسير عليه، لا تخاف المجلس، انطلاقا من قاعدة "لا تبوق لا تخاف"، ونريد مجلسا يركز على التنمية، ويحافظ على مكتسباتنا ويعززها بالفن والابداع، واستخدام الأدوات الرقابية في الاصلاح.

رغبة في الإصلاح

وأكد الخرافي أنه ترشح من أجل المشاركة في الاصلاح، وتقديم كل ما يملك للكويت كما قدم خارجها، فالكويت هي الأولى، ومستعد للتعاون مع الجميع، وشعاري "الاصلاح والاعتدال والاتزان والتنمية"، فأيام المجلس البلدي رخصنا 60 تقاطعا من أجل حل أزمة المرور، لكن لم تنفذ.