أكد أن من شروط الإصلاح استقلال القضاء إدارياً ومالياً وإنشاء هيئة خاصة به افتتح مرشح الدائرة الأولى عيسى الكندري مقره الانتخابي مساء أمس الأول بالتأكيد على ضرورة تعاون السلطتين التنفيذية والتشريعية للحد من الفساد والبدء بالإصلاحات. قال مرشح الدائرة الأولى عيسى الكندري: «للاجابة عن التساؤلات حول اسباب ترشحي هي حاجة المجلس القادم الى دماء جديدة ورؤى جديدة، مشيرا الى ان المجلس الماضي ملوث بشبهة فساد واريد خدمة وطني، والعضوية شرف يتمناه كل مواطن من خلال المحافظة على أدب الحوار وتعديل المسار النيابي».وأضاف الكندري في ندوته الافتتاحية مساء أمس الأول في مقره الكائن في منطقة بيان ان المجلس القادم يجب ان يبدأ أعمال ما انتهى إليه المجلس الماضي، لافتا إلى نزول اكثر من سبعين ألف مواطن إلى الشارع في سابقة هي الأولى من نوعها في التاريخ السياسي في الكويت وحل المجلس برغبة شعبية حتى أصبح لدينا رئيس وزراء سابق وهي سابقة أيضا.وتابع وصل الفساد الى ممثلي الامة، ووثائق «ويكيليكس» ذكرت قول السفيرة الاميركية السابقة ان في عام 2020 في ظل استمرار هذا الوضع لن تكون هناك كويت، مضيفا «حينها الشباب خافوا على الكويت وخرجوا الى ساحة الارادة».وشدد على وجوب المصالحة بين الحكومة والمجلس القادم للمحافظة على الثروة الوطنية، لافتا الى ان الفساد ظاهرة كونية موجودة في كل الدول لا يمكن القضاء عليه كاملا، لكن يجب مكافحته حتى ننعم بثروتنا الوطنية.قانون الحوكمةودعا الى تشكيل حكومة من الامناء والاكفاء وتشريع قانون الحوكمة الذي يفضح الفساد قبل انتشاره وإقرار كشف الذمة المالية وهيئة مكافحة الفساد، وكذلك اقرار قانون مكافحة الربح غير المشروع من خلال اشراك الشرفاء من الكويت وليس من خلال المحاصصة كما عهدنا من الحكومات السابقة. وذكر «في الدول الكبرى يحاسب كبار مسؤوليها وفي فرنسا حوكم جاك شيراك لمدة سنتين لفساد اداري في فرنسا»، قائلا يجب ان نقلص من ظاهرة الفساد، مذكرا بالتجرية التركية ورئيس وزرائها اردوغان في بداية عمله قال «لا اريد المصانع والمشاريع الاقتصادية قبل ان أحارب الفساد في المؤسسات التابعة له» وحول ميزانية تركيا من عجز الى فائض، متسائلا «ولو نطبقها بالكويت؟»وقال ان اسباب تغير الانظمة ثلاث، أولها الفساد وثانيها سوء توزيع الموارد وثالثها التبعية للاجنبي وهي امور قد تدخلنا في نفق مظلم، مبينا أنه لا يمكن لاي مجتمع ان يحارب الفساد دون الاصلاح السياسي، الذي يتمثل في ترتيب بيت الحكم، مؤكدا على محبتنا لهذه الاسرة الحكيمة وولاية اسرة الصباح شعبية قبل القانون والدستور من خلال المادة الرابعة، قائلا قبل 300 سنة بايع الشعب آل الصباح الذين يتميزون عن كل الانظمة لحصولهم على ثقة الشعب والمبايعة دون السيف والمؤامرات.وتابع أن الدولة الكويتية الوحيدة في الشرق الاوسط التي لا يوجد فيها سجين سياسي واحد، مضيفا ان بيت الحكم مستقبلنا بتلاحمهم وندعوهم للتماسك لكي لا تكون الكويت ريشة امام الرياح، مطالبا بتعديل قانون الانتخابات واقرار الدائرة الواحدة وقوائم سياسية وجعل الناس تصوت على اثرها، قائلا فنظامنا الديمقراطي الحالي جعل الوزير اسير للنائب والنائب اسير للوزير.شروط الإصلاحوحول شروط الإصلاح قال: تتمثل في استقلال القضاء اداريا وماليا وانشاء هيئة خاصة لهم من خلال مستشارين وقضاة لا تتبع وزارة العدل والخدمة المدنية، مضيفا لذلك كلنا نطالب باستقلال القضاء فهو ملاذ الجميع ونطالب بإبعاده عن التجاذبات السياسية.وأضاف ان من شروط الاصلاح ايضا التقليل من الجرعات السياسية التي وصلت الى كل مجال من اقتصاد ورياضة وتعليم وغيرها، مشيرا الى حال التعليم في الكويت وخروج الطلبة من مدارسهم «ارحل ارحل».واشار الى ان تعطيل المادة 50 أدى في خلال 6 سنوات الى اسقاط 7 حكومات وحل 4 مجالس نيابية، لافتا الى ان نظام الحكم في فصل السلطات مع تعاونها وهي مادة مغيبة وهي الفريضة الدستورية على حد وصفه، قائلا «كل مشاكلنا بتعطيل هذه المادة وتدخل الحكومة في الانتخابات ويبدأ الصدام منذ اول يوم»، داعيا الى انتخابات نزيهة بعيدة عن التدخل الحكومي فيها فلا يجب ان تشكل حكومة بنظام المحاصصة.
برلمانيات
الكندري: المصالحة بين الحكومة والمجلس القادم للحد من الفساد
20-01-2012