• أكد خلال زيارته المستشفى أن الوضع مطمئن ولا يدعو إلى الذعر

• وفاة جديدة في «الفروانية»... و«السارية» يرفض استقبال الحالات المحولة من المستشفيات

Ad

نفى وزير المالية وزير الصحة أن يكون هناك توجه لإغلاق مستشفى الفروانية بسبب حالات السحايا الموجودة فيه، بأمر من منظمة الصحة العالمية، مؤكداً أن المستشفى يعمل بشكل اعتيادي وكامل.

أكد وزير المالية وزير الصحة مصطفى الشمالي أن الحالات المصابة بالسحايا في الكويت حتى الآن لم تتعد 6 حالات، مشيرا إلى أنها تعد قليلة مقارنة بالدول الأخرى، ولا تدعو الى القلق أو الذعر.

وأضاف الشمالي في تصريح للصحافيين على هامش زيارته عصر أمس للمصابين بالسحايا في مستشفى الفروانية أن الوزارة قامت بتطعيم 10 آلاف شخص سواء من المخالطين للحالات أو الموظفين أو الإداريين العاملين في المستشفيات الحكومية.

وقال إن الحالات الموجودة في مستشفيات وزارة الصحة تتشافى وليس بها اية حالات حرجة، مشيرا إلى أن المعدلات العالمية تبدأ من 10 حالات لكل 100 ألف من السكان فيما الحالات المرصودة في الكويت أقل من ذلك، لافتا إلى أن هناك حالة تعالج في مستشفى مبارك الكبير وأخرى في مستشفى الصباح وحالتين في الأميري ومثلهما في مستشفى الفروانية، نافيا أن يكون هناك توجه لإغلاق مستشفى الفروانية بأمر من منظمة الصحة العالمية مؤكداً ان المستشفى يعمل بشكل كامل ولا داعي لإغلاقه، مضيفا أن الطعوم متوافرة في المستودعات الطبية وبكميات كافية.

التشخيص

بدوره قال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الفنية د. خالد السهلاوي إنه يتم تشخيص حالات السحايا من خلال أخذ عينة من السائل الموجود في الظهر وعينات دم، ليتم التأكد منها في المختبر للتأكد من هل هي سحايا من عدمه، لافتا إلى أن فيروس السحايا يزيد في أوقات الحج والتجمعات وخلال البرودة في فصل الشتاء.

وأكد أن جميع الحالات التي تعالج في مستسفيات الوزارة مستقرة وتتشافى بشكل جيد، لافتا إلى أن المرض ينتقل عبر التنفس أو الرزاز الذي ينتج عن الكحة من المرضى المصابين بالمرض، مشيرا إلى أن انتقال المرض كان عن طريق احد المجمعات بسبب كثرة الازدحام به، ناصحا بالابتعاد عن المرضى والحرص على ارتداء الكمامات اثناء التواجد في تجمعات بها زحام، مشددا على أن السحايا من الامراض التي بمقدورنا السيطرة عليها.

من جانبه، قال رئيس قسم مكافحة الاوبئة في الوزارة د. مصعب الصالح انه تم ابلاغ منظمة الصحة العالمية أمس بالحالات المكتشفة في الكويت تطبيقا للوائح الصحية الدولية، مضيفا أنه تم رصد معلومات على بعض المواقع الإلكترونية تفيد بأن منظمة الصحة العالمية طالبت دوله الكويت بإغلاق بعض المؤسسات بما فيها مستشفى الفروانية، مشددا على عدم صحة هذه المعلومات جملة وتفصيلا.

وفاة آسيوي

وعلمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن مصابا بالسحايا من الجنسية الهندية توفي مساء أمس الأول في مستشفى الفروانية، موضحة أن المريض دخل المستشفى بتاريخ 2 يناير وتوفي بعدها بيومين فقط، لا سيما أنه كان يعاني فشلا كلويا وطفحا جلديا وتسمما دمويا.

وأضافت المصادر أن مريضا آخر دخل في وقت متأخر من مساء الأربعاء وبعد الكشف عليه تبين إصابته بالسحايا، على الرغم من أخذه التطعيم اللازم، خصوصا أنه يسكن في نفس العمارة التي يسكنها المتوفى، موضحة أن التطعيم يحتاج من 10 إلى اسبوعين كي يعطي المناعة اللازمة للمريض، مشيرة إلى أن مستشفى الفروانية قام بتحويل المريض إلى مستشفى الأمراض السارية حسب ما هو معمول به في مثل هذه الحالات، إلا أن "السارية" رفض استقبال الحالة على اعتبار ان علاجها يجب أن يكون في المستشفيات العامة.

وتابعت، ان الصحة الوقائية في مستشفى الفروانية قررت بعد هذا القرار تجهيز غرف لعزل المرضى والاستعداد لاستقبال متوقع وصولها في أي لحظة، لافتة إلى أن الوزارة تركت القضية الرئيسية وأخذت تبحث عن من يقوم بتسريب الأخبار إلى وسائل الإعلام، خصوصا بعد قيام أحد المسؤولين في المنطقة الصحية بتهديد الهيئة التمريضية بمحاسبة كل من يثبت أنه يقوم بتزويد الصحف بأي ملعومات عن الحالات التي تصل للمستشفى، مؤكدة أن الحالات التي تم الكشف عنها أثبتت أن المرض معد على الرغم من إصرار مسؤولي الوزارة ان الموضوع لا يشكل خطرا.

وأشارت إلى وجود حالتين في مستشفى الصباح لطفلين في العناية المركزة حاليا، مطالبة الوزارة بضررة مواجهة المرض من خلال الإعلان عن أنه وباء يجب أخذ التطعيمات اللازمة لمواجهته.