Ad

واصل وكيل النائب العام في محافظة الأحمدي التحقيق مع الخادمة الإثيوبية التي ارتكبت جريمة القتل البشعة بحق مواطنة في العقد الثالث من عمرها ليلة عقد قرانها في منزل أسرتها بمنطقة جابر العلي مساء أمس.

وقال مصدر أمني لـ"الجريدة" إن مدير مباحث محافظة الأحمدي العقيد وليد الدريعي ومساعده الرائد سالم العازمي أخضعا الخادمة لتحقيق موسع بعد إلقاء القبض عليها من قبل رجال مباحث محافظة الأحمدي النقيب محمد شهاب والملازمين الأولين علي الوهيب وعبدالله الخمسان أثناء توجهها إلى المطار للهرب خارج البلاد.

وأضاف المصدر أن الاثيوبية القاتلة اعترفت أمام رجال المباحث بأنها أقدمت على قتل المجني عليها انتقاما من والدتها التي كانت تسيء معاملتها، مشيرا إلى أنها قررت حسب اعترافها بتنفيذ جريمتها يوم عقد قران المجني عليها كي تحرق قلب والدتها عليها، لا سيما بعد علمها أن المنزل في هذا اليوم سيخلو من الجميع عدا المجني عليها وشقيقها الأكبر الذي كان يغط في النوم في غرفته.

وأشار إلى أن الخادمة روت بالتفصيل أمام مدير المباحث العقيد وليد الدريعي كيفية ارتكابها للجريمة، حيث ذكرت أنها توجهت أولا إلى غرفة نوم شقيق المجني عليها وتأكدت من استغراقه في النوم، ومن ثم ذهبت إلى المطبخ وأحضرت سكينا وساطورا وتوجهت إلى غرفة المجني عليها، وشرعت في قتلها إلا أنها وجدت مقاومة شرسة منها، حيث تمكنت المجني عليها من عضها قبل أن توجه هي لها طعنة شلت حركتها، ومن ثم نحرتها بواسطة الساطور لتتأكد من وفاتها.

وذكر المصدر أن القاتلة اعترفت ايضا بأنها توجهت بعد ذلك إلى سطح المنزل حيث ألقت السكين والساطور، وغسلت يديها الملطختين بالدماء، ثم غادرت المنزل باتجاه المطار بعد أن أوصلها شخص لا تعرفه توقف لها في الطريق العام، لافتا إلى ان القاتلة ذكرت ايضا أنها كانت مصدومة مما حدث ولا تعرف لماذا توجهت إلى المطار وهي لا تحمل جواز سفر.

وأوضح أن رجال المباحث استمعوا إلى إفادة شقيق الفتاة الذي اكتشف الجريمة بعد وقوعها بعد نحو ساعة حيث ذكر أنه كان نائما ولم يسمع أي شيء، وعندما استيقظ توجه إلى غرفة شقيقته للاطمئنان عليها فوجدها جثة هامدة وأبلغ عمليات الداخلية بعدها ذهب للبحث عن الخادمة فلم يجدها.

ولفت المصدر إلى أن تقرير الطب الشرعي الأولي عن القاتلة التي أحالها وكيل النائب العام إلى إدارة الطب الشرعي للكشف الجنائي عليها، دل على أنها مصابة بعضة آدامية وبعض الخدوش مما يدل على أن المجني عليها قاومتها قبل الاجهاز عليها، لافتا إلى أن رجال الأدلة الجنائية حرزوا أيضا السكين والساطور المستخدمين بالجريمة.