كشف كتاب جديد أن السيدة الأولى في الولايات المتحدة، والتي تتمتع بشعبية، ميشيل أوباما، لها علاقات متوترة مع عدد من كبار مستشاري البيت الأبيض، ودفعت الرئيس إلى متابعة قضايا صعبة سياسياً مثل إصلاح قانوني الرعاية الصحية والهجرة.وصور كتاب "أوباما وزوجته" لجودي كانتور الصحافية في "نيويورك تايمز"، ميشيل على أنها "مؤثرة وذات جاذبية بشكل محنك" و"لاعبة سياسية ماهرة على نحو متزايد"، قبيل الانتخابات الرئاسية المتوقع أن تكون صعبة على زوجها باراك أوباما. وحاربت ميشيل أوباما تكتيكات سياسية تبناها رام إيمانويل كبير موظفي البيت الأبيض سابقاً، وروبرت جيبس المدير الصحافي السابق للبيت الأبيض، مما دفع زوجها إلى تغيير مستشارين شعرت أنهم كانوا يتصفون "بضيق الأفق على نحو كبير، ويفتقرون إلى التنظيم الكافي"، وفقاً لمقتطفات من الكتاب. ونقل الكتاب عن أوباما قوله لبعض مساعديه: "تشعر وكأن دفتنا غير موجهة في الاتجاه الصحيح". ولم يتحدث أوباما وزوجته مع الكاتبة بشأن الكتاب، الذي يعتمد على مقابلات مع أكثر من 30 من موظفي البيت الأبيض السابقين والحاليين، ومن المقرر طرحه في الأسواق بعد غد.وانتقد البيت الأبيض أمس الأول الكتاب، وقال إن أوباما وزوجته لم يتحدثا للصحافية منذ 2009.وقال إريك شولتز، المتحدث باسم البيت الأبيض: "رغم أنها تنسب في أغلبها للرئيس والسيدة الأولى، لكنها لا تعكس العواطف والأفكار، واللحظات الخاصة الموصوفة في الكتاب ليست سوى أفكار الكاتبة". ويقول الكتاب إن ميشيل، المعروفة بحملتها للترويج للطعام الصحي والتمارين، كان يعتقد في بادئ الأمر أنه سيكون لها دور ضعيف في البيت الأبيض، وأنها درست تأجيل انتقالها من شيكاغو بعد انتخاب زوجها في عام 2008. ونقل عن مستشار سابق قوله في الكتاب إن ميشيل كانت قلقة لأنها أول أميركية-إفريقية تدخل البيت الأبيض، وشعرت بأن "كل شخص ينتظر وقوع سيدة سوداء في الخطأ". وجاء في المقتطفات أن ميشيل دعمت إقدام أوباما على مبادرات طموحة، لكن لا تحظى بشعبية مثل إصلاح نظام الرعاية الطبية وقوانين الهجرة، وأنها تعتبر نفسها سبب إحباط بالنسبة لمساعدين عازمين أكثر على الحفاظ على المقاعد البرلمانية واعداد الناخبين.وقالت سوزان شير، كبيرة موظفي البيت الأبيض في السابق، إنها "لم تكن ترى أن هناك شيئاً أسوأ من خسارة انتخابات. ان تظل صادقاً مع نفسك أمر مهم حتماً بالنسبة لها".(رويترز)
أخر كلام
ميشيل أوباما تحكم البيت الأبيض وتغير المستشارين ضيقي الأفق!
08-01-2012